الدار البيضاء : جميلة عمر
أكد والي جهة الدار البيضاء سطات، خالد سفير، على ضرورة التعاون المثمر والبناء بين مكونات وهيئات الجهة، رغم مختلف انتماءاتها ووظائفها، لخلق توازن شمولي يأخذ في عين الاعتبار تثمين القطاعات، وتأهيل البنيات، وتوفير الخدمات، وتطوير الكفاءات، وإنجاح الرؤى والمخططات.
وحسب بلاغ لجهة الدار البيضاء الكبرى، أنّ سفير ثمّن في كلمة بمناسبة احتضان عمالة إقليم برشيد الملتقى الجهوي الرابع، التدخلات النوعية للمشاركين النابعة أساسًا من غيرتهم على الإقليم، مُشيرًا إلى أنّ هذا اللقاء يُعد بداية لمجموعة متسلسلة من الجلسات التشاورية.
ومن جهة أخرى، نوّه رئيس الجهة، السيد مصطفى الباكوري، بتدخلات المشاركين التي رصدت نقاط القوة والضعف والإكراهات التي يعرفها مسلسل التنمية في الإقليم، كما دعا إلى ضرورة توجيه الاستثمار في تراب الجهة وفق منظور شمولي يراعي الأولويات التنموية التي تستجيب إلى تطلعات الساكنة، ويتجنب الحساسيات السياسية عن طريق دمج جميع مكونات الجهة في هذا المسار التنموي بشكل متوازن يراعي التدبير المجالي العادل والمتكافئ، باعتبار أنّ الجهوية المتقدمة فرصة جديدة لإعادة تأهيل الهندسة المؤسساتية، وتثمين التنمية الجهوية اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.
وأبرز في هذه المناسبة، أنّ أكبر التحديات والرهانات تفرض برمجة زمنية وجيزة ومكانية مناسبة وفق اختيارات أساسية، تعني بالقطاعات ذات الأولوية كالخدمات الأساسية من خلال تأهيل قطاعات الصحة، والتربية والتكوين، والخدمات الاجتماعية الأساسية، والبنيات التحتية، والتجهيز الطرقي، ثم تثمين الرأسمال اللامادي وتأهيل العنصر البشري، والحفاظ على البيئة والمحيط الإيكولوجي.
واعتبر أنه لا يمكن إنجاح هذا التصور، وإخراج هذه الرؤية إلى حيز الوجود دون إعمال المقاربة التشاركية التي تقتضي إشراك جميع المؤسسات بما فيها القطاعين العام والخاص، ومختلف الفاعلين المحليين من هيئات سياسية ومجتمع مدني، للبحث عن سبل جديدة للاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، وجذب مشاريع واقعية تُدعم فرص الشغل، وتحقق الإقلاع الاقتصادي الجهوي المنشود.
ومن جهة أخرى، أبرز رئيس المجلس الإقليمي، محمد البيضي، مقومات الإقليم الطبيعية، والاقتصادية والفلاحية والبشرية، لينتقل بعد ذلك، للحديث عن الصعوبات التي تعترض تنمية الإقليم، من ضعف البنيات التحتية، وقلة المستشفيات والمراكز الصحية، وغياب مرفأ بحري رغم انفتاح الإقليم على واجهة أطلنتية مهمة، هذا بالإضافة إلى ضعف تمثيليات الإدارات والمؤسسات المركزية على مستوى الإقليم.
ونظم المشاركون بعد ذلك، زيارة ميدانية إلى مختلف أحياء ومحاور الإقليم بما فيها القاعة المغطاة الأمير مولاي رشيد المنجزة بمبادرة من التنمية البشرية، ثم المركب الرياضي لبرشيد، والوحدة الصناعية "ليوني" في جماعة سيدي المكي المتخصصة في صناعة الأسلاك الكهربائية للسيارات، وانتقل الوفد كذلك لزيارة مشروع العمران الساحل الخيايطة في حد السوالم، والوحدة الصناعية "الزين سيريال" في حد السوالم والمتخصصة في صناعة المنتجات الفلاحية الغذائية، وقد قدمت للوفد في المناسبة شروحات تفصيلية خلال هذه الزيارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر