الدار البيضاء : جميلة عمر / مصطفى بنعابد / سناء بنصالح
أوضحت مصادر مطلعة، أن سيارة إسعاف نقلت الأكاديمي ورئيس جمعية "الحرية الآن" المعطي منجب، من مقر الجمعية المغربية في الرباط إلى مقر الفرقة الوطنية في الدار البيضاء للمثول أمامها، بعد أن استدعته للحضور والإدلاء بوثائق تتعلق بمركز ابن رشد.
ودخل منجب في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 15 يومًا على التوالي، بعد منعه من السفر إلى الخارج لمرتين متتاليتين، وكانت شرطة الحدود في مطار الرباط سلا منعته من مغادرة المغرب، بدعوى أن المنع ساري المفعول منذ 10 آب / أغسطس الماضي.
وعبّرت الجمعيات والشبكات المشاركة في أشغال اللقاء التقييمي لفعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي انعقد في الرباط نهاية الأسبوع الماضي، عن تضامنها مع المؤرخ منجب، وأكدت في بلاغ لها أنها تابعت الوضعية الصحية المقلقة للمناضل والأستاذ الجامعي المعطي منجب عقب إعلانه عن إضراب عن الطعام احتجاجًا على التضييق عليه ومنعه من السفر خارج المغرب.
ومنع المعطي منجب الذي نقل مساء الأحد إلى المستشفى بسبب مضاعفات في القلب، من السفر في مناسبتين، وسيتم الاستماع إليه الاثنين من طرف الفرقة الوطنية، حسب وضعيته الصحية .
وسبق لمنجب أن خضع لاستجواب من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء، فتمحورت الأسئلة التي طرحت عليه، حول الأنشطة التي كان يقوم بها "مركز ابن رشد" للدراسات الذي أسسه قبل أن يحل بسبب المنع المتكرر لأنشطته، و"الجمعية المغربية لصحافة التحقيق"، خصوصًا حول استخدام تطبيق "ستوري مايكر" الذي يسهل على الصحافي إجراء ريبورتاجات في بضعة دقائق.
وأكد منجب أنه التزم الصمت طيلة استجوابه، "لأنه حق دستوري"، واكتفى بالرد على الأسئلة التي تتعلق بهويته، وطالب بعرضه لأجل ذلك على القضاء.
ويرى أن هذه المضايقات التي تستهدفه ناتجة عن مجموعة من الكتابات حول النظام المغربي، خصوصًا تلك التي كتبها بالإنجليزية ونشرت في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأميركية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر