أظهرت النتائج النهائية للانتخابات "الإسرائيلية"، الخميس، فوز "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأعلى الأصوات، بما يجعله المؤهل لتشكيل الحكومة القادمة.
وبموجب النتائج الرسمية، التي أعلنتها لجنة الانتخابات ظهر الخميس، حصل حزب "الليكود" على 30 مقعدًا وحصد قائمة "المعسكر الصهيوني" الوسطية 24 مقعدًا، بينما حلّت القائمة العربية المشتركة في المرتبة الثالثة بحصولها على 13 مقعدًا.
وحصدت قائمة "هناك مستقبل" الوسطي 11 مقعدًا، وحصلت "كلنا" الوسطي على 10 مقاعد، "البيت اليهودي" اليميني على 8 مقاعد، و"شاس" الديني اليميني على 7 مقاعد، و"يهودوت هتوراه "الديني اليميني على 6 مقاعد، وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني على 6 مقاعد، بينما نال حزب "ميرتس" اليساري 5 مقاعد، إذ يتكون البرلمان "الإسرائيلي" من 120 مقعدًا.
ونشرت وسائل إعلام "إسرائيلية" من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، النتائج بموجب عدد المقاعد فيما نشرتها لجنة الانتخابات المركزية بحسب عدد الأصوات والنسب التي حصل عليها كل حزب على موقعها الإلكتروني.
وبحسب النسب فقد حصل الليكود" على 23.4% من الأصوات و"قائمة"المعسكر الصهيوني" على 18.6%، القائمة العربية المشتركة على 10.54% ، "هناك مستقبل" على 8.81% ، "كلنا" على 7.49% ،"البيت اليهودي" على 6.49% ، "شاس" الديني على 5.73% ، و"يهودوت هتوراه "الديني على 5.03% إسرائيل بيتنا" على 5.11% ، "ميرتس" على 3.93% من عدد الأصوات.
وقد توزعت باقي الأصوات على أحزاب صغيرة لم تتمكن من اجتياز نسبة الحسم البالغة 3.25% من عدد الأصوات.
وبالرغم من عدم دخول المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة رسميًا وبالرغم من قول نتنياهو في أعقاب فوزه بأنه سيشكل الحكومة خلال 3 أسابيع، إلا أنه سيواجه العديد من الصعوبات في توزيع "الكعكة" على أعضاء "الليكود" وكذلك أحزاب الائتلاف المفترضين.
وسارع نتنياهو بتشكيل طاقم لمفاوضة كافة الأحزاب لتشكيل الحكومة برئاسة المحامي دافيد شمرون وفقًا لما تناولته المواقع العبرية الخميس، مستبعدًا كل من "المعسكر الصهيوني والقائمة المشتركة وحزب ميرتس" من حساباته الائتلافية، مبقيًا على أحزاب اليمين والمتدينين مع بقاء الباب مفتوحًا أمام حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد.
ويتمتع حزب "الليكود" بعدد كبير من أعضاء الكنيست "30 عضوًا"، مما دفع البعض إلى الحديث عن سهولة تشكيل حكومة يمين متدينين، إلا أن العديد من القضايا ستصعّب على نتنياهو تشكيل الحكومة وتضع بعض العراقيل والتي تتطلب منه تنازلات في توزيع كعكة "الحكومة" ولجان الكنيست المختلفة، ومع ذلك فإن المؤشرات تؤكد بأنه سينجح في هذا التشكيل ولكن من المفيد عرض ما قُدم من شروط وطلبات للمشاركين في الائتلاف المفترض.
ويدور في أوساط حزب "الليكود" والذين يريدون من هذا التشكيل الاحتفاظ بالوزارات التي لها علاقة بالجمهور وتترك أثرًا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، لإحداث تغيير ملموس نحو الأفضل ليشعر به الجمهور "الإسرائيلي" خاصة أن "الليكود" انفرد بها في الحكومات السابقة، وعلى رأس هذه الوزارات المال التي يصر عليها حزب موشيه كحلون "كولانو" كشرط في الانضمام لحكومة نتنياهو.
ويطالب "البيت اليهودي" هذه المرة بثلاث وزارات بالرغم من تراجعه إلى 8 مقاعد، ويريد وزارة رئيسية لزعيم الحزب نفتالي بينت قد تكون الأمن الداخلي، ووزارتين لكل من أوري أرائيل وإيلات شاكيد.
ويعتبر "البيت اليهودي" هذا استحقاق يجب أن يقدمه نتنياهو كون الحزب ساهم بشكل كبير في فوز نتنياهو لولاية رابعة.
ولا زال "كولانو" بزعامة موشيه كحلون – على موقفه من تسلم وزارة المال بالرغم من عدم تصريحه علنًا بذلك، ولكنه صرّح بأنه سينضم لأي حكومة تضع القضايا الاقتصادية والاجتماعية على سلم أولوياتها، وهذه إشارة واضحة إلى وزارة المال وكما طلب حقيبتين أخريتين غيرها.
وطلبت حركة شاس" بزعامة أرئي درعي، وزارة الداخلية، وفي حال قدمها "الليكود" سيكون أرئي درعي أول الموقعين على الائتلاف الحكومي.
وطلب حزب "يهودات هتوارة"، وزارة الصحة وكذلك تسلم لجنة المال في الكنيست الإسرائيلي، والتي تعتبر من أهم اللجان التابعة للبرلمان الإسرائيلي.
أما حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان – فلا زال يُصرّ على وزارة الجيش بالرغم من حصوله على 6 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، ولكن هذا الإصرار يريد تدعيمه من خلال اتفاقيات ثنائية مع أحزاب ستشارك في الائتلاف الحكومي، بمعنى اتفاق بدخول الحكومة بشكل مشترك مع حزب آخر ليضمن خضوع نتنياهو لهذا الطلب.
ويبقى القول أن عدد أعضاء الحكومة سيكون 18 ورئيس الحكومة بالإضافة إلى 4 نواب فقط، ولن يستطيع نتنياهو زيادة هذا العدد إلا بموافقة 70 عضوًا من الكنيست وهذا لن يستطيع الحصول عليه حال لم يدخل لبيد في هذا الائتلاف، وعليه فإنه سيجد نفسه أمام تنازلات قد تكون كبيرة في توزيع الحقائب الوزارية والتي ستكون على حساب أعضاء "الليكود"، ولكن نتنياهو لديه الاستعداد للتنازل عن أقرب المؤيدين له مقابل بقائه على الكرسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر