الرباط ـ سناء برادة
تفقد العاهل المغربي الملك محمد السادس، رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، السبت، في حي مغوغة في طنجة، ورشة صيانة القطارات فائقة السرعة، ضمن المشروع المهيكل الذي يحفز تبادل التكنولوجيات والخبرات بين المغرب وفرنسا.
وجرى إنجاز الورشة باستثمار إجمالي قدره 640 مليون درهم، ليكون ضمن مشروع الخط فائق السرعة "طنجة- الدار البيضاء" الذي يشمل، أيضا إنجاز خط حديدي جديد "طنجة – القنيطرة" بطول 200 كيلومتر مزدوج وموصول بالتيار الكهربائي، وبناء قاعدتين للأشغال في القنيطرة واثنين سيدي اليماني، وتهيئة منشأتي محطتين واقتناء 12 قطارا فائق السرعة، وبناء محطات جديدة للخط فائق السرعة في طنجة، والقنيطرة، و"الرباط- أكدال"، والدار البيضاء.
واستقبلت ورشة مغوغة قطارين فائقي السرعة، أولهما في حزيران/ يونيو المنصرم وثانيهما بداية أيلول/سبتمبر. وجرى الشروع في تركيب مكونات هذين القطارين مباشرة بعد الاستلام.
وجهزت هذه الورشة، التي أنجزت طبقا للمعايير الدولية من طرف تجمع للشركات الوطنية، بمعدات وتجهيزات متطورة، للقيام بمختلف مستويات الصيانة التي يمكن أن تشمل في الوقت ذاته عمليات المراقبة والصيانة الدورية والفحوصات الميكانيكية المنتظمة وبيع قطع الغيار.
وتشتمل الورشة التي تقدر طاقتها بـ 30 قطارا، على بنايات فنية وإدارية ومركز معلوماتي للتحكم، ومحطة للغسل، وورش متخصصة.
ودخل المكتب الوطني للسكك الحديدية في مشروع مشترك مع نظيره الفرنسي حيث يتمثل هدف الشريكين في استثمار خبرة الشركة الوطنية للسكك الحديدية، والمساهمة في ضمان استغلال آمن ومنتظم للقطارات فائقة السرعة، وتمكين المكتب الوطني من التعزيز المتدرج لقدراته في هذا المجال.
ويندرج هذا المشروع الضخم في إطار المخطط التوجيهي للخطوط فائقة السرعة الذي يهدف إلى إنجاز شبكة بطول يناهز 1500 كلم، والتي تتألف من المحور الأطلسي طنجة والدار البيضاء وأغادير، والمحور المغاربي ويضم لرباط وفاس ووجدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر