دمشق - نور خوام
سيطرت القوات الحكومية السوريَة على قرية "عين الجماجمة "ذات الموقع الحيوي شمال غربي مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، وذلك بعد أن استولت على قرية عين الحنش المتاخمة لها، في حين استحوذت على أسلحة ثقيلة ومرابط هاون. وقتل أكثر من 200 من عناصر تنظيم "داعش". وأكد مصدر ميداني، بأن غارات الطيران "السوري الروسي" مهدت للقوات الحكومية اجتياز المسافة بين قرية عين الحنش (العوينة) وقرية عين الجماجمة وساعدت على قتل أكثر من 100 من عناصر تنظيم "داعش" خلف مرابضهم.
وسقط، الثلاثاء، 100 آخرين من أفراد التنظيم باستهداف القوات الحكومية لتحصيناتهم بالرشاشات وراجمات الصواريخ في قرى " الطيبة والوديعة والعويشة والجابرية وتل مكسور والسين وجبي الكلب والصفا" ومحيط المحطة الحرارية التي يسعى لعزلها عن محيطها بإحكام الطوق عليها بمواصلة التقدم حتى مدينة الشيخ نجار الصناعية.
وبين المصدر أن غارات سلاح الجو "السوري والروسي "على مواقع وتجمعات مسلحي "داعش" في قرية عران، (القرية الوحيدة التي تفصل القوات الحكومية عن مدينة الباب)، مهدت للقوات الحكومية الطريق ليبدأ معركة السيطرة على مدينة " الباب " أهم معقل للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ودفع تنظيم "جبهة النصرة" بتعزيزات ضخمة إلى محافظة حلب، استعدادًا للتصدي لهجوم محتمل ستشنه القوات الحكومية والقوات المساندة لها على الأرياف الشمالية للمحافظة. وذكرت المصادر، أن رتل الجبهة وصل، مصحوبًا بآليات ثقيلة، تشمل الدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة، وتوزّع على جبهات القتال في عدد من المناطق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في محافظة حلب، باستشهاد شاب متأثرًا بجراح أصيب بها جراء سقوط قذيفة على منطقة مسجد الرحمن التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة حلب، فيما نفذت الطائرات الحربية مزيدًا من الغارات على مناطق في بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، كذلك استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريف حلب الشرقي، وسط تقدم للقوات الحكومية وسيطرتها على قرية جديدة، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية مزيدًا من الغارات على مناطق الاشتباك، كما استشهد قائد لواء مقاتل جراء إصابته في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي، فيما قصفت القوات الحكومية أماكن في أطراف منطقة سيف الدولة بمدينة حلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
ونفذ الطيران الحربي مزيدًا من الغارات على مناطق في مدينة الباب ومحيط بلدة تادف في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصفها لمناطق في بلدة تادف، بينما تدور اشتباكات في منطقة غزل الاستراتيجية التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بين مقاتلي الفصائل المعارضة والمقاتلة من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، في محاولة من الأخير استعادة السيطرة على القرية، التي شهدت خلال الأيام الفائتة تبادلًا للسيطرة بين الطرفين، إثر هجمات معاكسة من كل طرف بعد سيطرة الطرف الآخر.
وتدور اشتباكات صباح الأربعاء، بالتزامن مع قصف لطائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف على مواقع التنظيم في المنطقة، كما استشهد طفل جراء إصابته بطلقات نارية على الحدود السورية - التركية، في منطقة حور كلس في ريف اعزاز، واتهم نشطاء حرس الحدود التركي بإطلاق النار على اطقل وقتله عمدًا، بعد أن فر الطفل من بلدة مسكنة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي.
واستهدفت الفصائل المعارضة بقذائف الهاون مناطق في قرية تومين التي تسيطر عليها القوات الحكومية بالقرب من مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات.
وتستمر الاشتباكات بين الفصائل المعارضة المقاتلة وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في منطقة معمل البشاكير في محيط منطقة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، والذي سيطرت عليه القوات الحكومية، إثر محاولة استعادة السيطرة على المنطقة، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين وتقدم للفصائل، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة اللطامنة ريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأوضح المرصد في محافظة ريف دمشق، أنه لا تزال الاشتباكات متفاوتة العنف مستمرة في محيط مدينتي داريا ومعضمية الشام في غوطة دمشق الغربية، بين الفصائل المعارضة والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة النارية ورصد المنطقة الواصلة بين المدينتين، مضيقة بذلك الخناق عليهما، واستطاعت القوات الحكومية التقدم في محيط داريا ومعضمية الشام ورصد الطريق الاستراتيجي الواصل بينهما، والسيطرة على معظمه، عقب تغطية نارية متواصلة تجسدت في قصف مكثف من قبل القوات الحكومية بقذائف المدفعية والدبابات وقذائف الهاون وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، بالإضافة لغارات مكثفة من الطائرات الحربية وقصف بمئات البراميل المتفجرة من طائرات القوات الحكومية المروحية، وسط حركة نزوح للمواطنين من المنطقة بسبب العمليات العسكرية المستمرة الجارية فيها.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت 2015، أن القوات الحكومية تعمل على الفصل بين داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، لتضييق الخناق عليهما، من خلال تصعيد قصفها وعملياتها العسكرية في المنطقة خلال الأيام القليلة الفائتة، كما اتهموا الحكومة بعدم إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى كامل المدينة، واقتصار إدخالها على الحي الشمالي الخاضع لسيطرته فيها، كما يجدر الإشارة إلى أنه في الـ 25 من شهر كانون الأول / ديسمبر 2013، أعلن عن وقف إطلاق نار بين مقاتلي معضمية الشام، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على أن تدخل مساعدات إنسانية وغذائية، بشكل مستمر إلى المنطقة، إلا أن المواد التي تدخل إلى هذه المناطق الخاضعة لسيطرة المقاتلين في معضمية الشام، تدخل عبر تجار "المصالحة"، وبأسعار باهظة.
واتهم نشطاء من مضايا حزب الله اللبناني والقوات الحكومية بالاستيلاء على منازل عند أطراف المدينة، وإنذار ساكنيها بإخلاء المنازل، فيما استشهد شاب من مدينة معضمية الشام جراء إصابته برصاص قناص في المدينة، كما اتهم نشطاء القوات الحكومية باستهدافها له وقتله، كذلك استشهد مقاتل من الفصائل المعارضة جراء إصابته في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، أيضًا قتل عنصران على الأقل من القوات الحكومية وأصيب آخرون خلال اشتباكات دارت في تلة ثنية حيط في القلمون الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، إثر هجوم للأخير على تمركزات للقوات الحكومية، حيث استولى التنظيم على أسلحة وذخائر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، كما قتل عنصران من القوات الحكومية من ريفي طرطوس وجبلة، خلال اشتباكات مع الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
وتعرَضت مناطق في مدينة بصرى الشام لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في بلدة الصورة، ليرتفع إلى تسعة غارات استهدفت البلدة منذ صباح الثلاثاء، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في محيط بلدة كفرشمس والسهول المحيطة بها في ريف درعا، دون معلومات عن إصابات، كذلك وردت معلومات عن اغتيال قيادي في جبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في ريف درعا، من قبل مسلحين مجهولين قاموا باستهدافه وقتله.
وكشف المرصد السوري في محافظة القنيطرة، عن استهداف القوات الحكومية مناطق في بلدات مسحرة والصمدانية الغربية وام باطنة في قطاع القنيطرة الأوسط، بالرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع قصفها على المناطق آنفية الذكر وأماكن في بلدة الحميدية، بعدة قذائف هاون، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة التلول الحمر في ريف القنيطرة الشمالي، بعد قذائف، ولا معلومات عن إصابات.
وفي محافظة اللاذقية، استهدفت الفصائل المعارضة بصاروخ تاو آلية للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محور تلة عطيرة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، والذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أشهر في محاولة من غرفة عمليات القوات الحكومية بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس بالإضافة للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية السيطرة على كامل جبل التركمان بعد سيطرتهم قبل أيام على بلدة ربيعة، معقل الفصائل في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، أيضُا نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، ولا معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة.
ونفَذ الطيران الحربي غارة على مناطق في الحي الجنوبي الغربي في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن جبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) داهمت منزل قيادي سابق في تنظيم جند الأقصى في قرية أبديتا بجبل الزاوية، حيث دارت اشتباكات على إثرها بين عناصر النصرة والقيادي، اسفرت عن إصابة عدة عناصر من النصرة وفرار القيادي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر