الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، الخميس في الاجتماع الوزاري لقمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي تحتضنها جنوب أفريقيا برئاسة الرئيس الصيني شي جين، وبمشاركة زعماء الدول الأفريقية ورؤساء الحكومات.
وتعد القمة هي الثانية من نوعها في تاريخ العلاقات الصينية الأفريقية بعد قمة بكين عام 2006، إلا أنها تعد الأولى التي تعقد في أفريقيا، ما يمنحها مكانة خاصة بشكل يعكس الثقة التي أضحت تطبع العلاقات بين الصين وأفريقيا، ومراهنتهما معا على تكريس التعاون جنوب جنوب، وهو المبدأ الذي يعكس أيضًا العلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط المغرب بدولة الصين و التي شهدت طفرة نوعية في الأعوام الأخيرة كما ترجمتها الشراكة المتميزة والشاملة التي تجمع البلدين في كل المجالات وتعكسها كذلك علاقات الأخوة والصداقة المتميزة التي تجمع قائدي البلدين.
وتعتبر تجربة المغرب رائدة في أفريقيا من خلال المشاريع التنموية والاتفاقيات المبرمة خلال الزيارات الأخيرة لملك المغرب لعدد من الدول الأفريقية الصديقة.
وتنعقد هذه القمة المهمة في جوهانسبرغ تحت شعار "الصين وأفريقيا يدًا بيد، التعاون والكسب المشترك من أجل التنمية المشتركة"، وستعرف عقد أربعة اجتماعات بداية بمؤتمر كبار المسؤولين والمؤتمر الوزاري ومؤتمر رجال الأعمال ثم قمة قادة الدول.
ويتميز منتدى التعاون الصيني الأفريقي، بأنه الإطار الرئيسي للتشاور والحوار بين الصين والقارة الأفريقية، وتأسس بمبادرة صينية وعقد مؤتمره الوزاري الأول في بكين في الفترة من 10 إلى 12 تشرين الأول / أكتوبر 2000.
ويعتمد العمل في المنتدى على عقد مؤتمر وزاري كل ثلاثة أعوام بالتناوب بين الصين والدول الأفريقية الأعضاء، على أن يسبق المؤتمر اجتماعًا تحضيريًا لكبار المسؤولين، ويضم المنتدى في عضويته 49 دولة أفريقية.
وفي السياق ذاته، تسعى قمة جوهانسبرغ إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الصين وأفريقيا في أفق بناء شراكة متوازنة وعادلة، من أجل تحقيق المصالح المشتركة للشعب الصيني والشعوب الأفريقية، ويرتقب أن يتداول المشاركون في أشغال القمة في مواضيع أساسية من قبيل السلام ومحاربة التطرّف والتنمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر