لندن - ماريا طبراني
قضت محكمة وولويتش كراون بسجن الشاب يحيى رشيد خمسة أعوام، بعد إدانته بالتورط في التجهيز لارتكاب عمل متطرف ومساعدة آخرين على ارتكاب جرائم تهدد السلم العام، في الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المنصرم وحتى آذار/ مارس من هذا العام على إثر قيامه بإنفاق المنح الدراسية فيي السفر للانضمام إلى تنظيم "داعش".
وانضم رشيد البالغ من العمر 19 عامًا، إلى جامعة "ميدلسكس" في لندن باستخدام شهادة مزورة من مجلس التعليم التكنولوجي والأعمال "BTec" على الرغم من أن درجاته في اختبار الذكاء جاءت ما بين 65 و 70 ليستخدم بعدها التمويل الذي حصل عليه في الذهاب رفقة أربعة من أصدقائه لتتوجه إلى الحدود التركية - السورية مروراً بالمغرب، في شباط / فبراير.
ونجحت الشرطة في مطار غاتويك، في توقيف أفراد المجموعة، وجرى السماح لهم بالذهاب على متن رحلة متجهة إلى كازابلانكا حيث المكان الذي شقوا من خلاله طريقهم نحو مدينة عنتاب الواقعة على الحدود التركية.
وفي جلسة الاستماع إلى رشيد داخل محكمة وولويتش كراون، ذكر أنه على الرغم من عبور أصدقائه إلى داخل سورية والذين يعتقد بأنهم مازالوا هناك، إلا أنه عاد إلى إسطنبول ومنها إلى بريطانيا بعد مناشدات من عائلته ليتم اعتقاله، مؤكداً على أنه لم يسبق له أن حمل سلاحاً طوال حياته.
ووجه القاضي حديثه إلى الشاب قائلاً بأن ما قام بكتابته على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يكشف عن عزمه القتال، مضيفاً أنه غير متأكد من أن السبب وراء تغيير رأيه والعودة مرة أخرى كان من أجل الحفاظ على حياته، ولكن السبب الحقيقي بحسب ما يعتقد القاضي كان بسبب شعوره بما هو قادم على فعله لأسرته.
يذكر أن رشيد الذي تعود عائلته في الأصل إلى الصومال، أنفق 906 جنيهات إسترليني من أجل رحلات العودة إلى المغرب له وللأصدقاء الأربعة خالد عبد الرحمن وإبراهيم عموري وصوالح محمد إضافة إلى زوجة محمد وديكو عثمان.
وقبل مغادرته بريطانيا، أبدى رشيد عبر حسابه على موقع "يوتيوب" إعجابه بنحو 300 مقطع فيديو يحمل الكثير منها العناوين الإسلامية على الرغم من عدم إثبات ما إذا كان قد قام بعمل ذلك الإعجاب بصفته الشخصية. كما اعتاد التعلىق أسفل مقاطع أخرى بما فيها تلك التي ترصد الهجوم المتطرف على شارلي إبدو قائلاً "الله أكبر، هذا يجعلني سعيدًا".
وذكر مارك مكدونالد في دفاعه عن المتهم الشاب أن رشيد لم يكن يعتزم القتال لصالح "داعش"، ولكنه أراد العيش في ما كان يعتقد بأنها "مدينة الإسلام الفاضلة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر