الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عرف خلال الانتخابات الأخيرة الجماعية والجهوية ، اختلالات إدارية و أخرى طغى عليها استعمال المال الذي نتج عنه عدم شفافيتها، و إفراز نتائج لم تكن في صالح الحزب، مبديًا في الوقت نفسه تخوفه من غلبة ما أسماه المال الانتخابي واستعمال الدين واستغلاله للتأثير على الناخبين.
ورغم الأجواء التي سبقت انعقاد هذا الاجتماع ، والذي تمت من خلاله محاصرة لشكر ومطالبته بالرحيل ، خاصة من طرف معارضي تسييره على رأسهم علي الغنبوري، بدا الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي جد متفائلًا ، حيث قدم عرًضا عما حققه الحزب خلال فترة توليه، مؤكدًا أن الحزب بصدد الإعلان عن كتاب أبيض يوضح الاختلالات التي طالت الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، إضافة إلى الاختلالات الإدارية ، موضحًا أن الحزب تمت محاصرته من طرف مناخ فاسد استعمل خلاله المال في الانتخابات الأخيرة ، وكذلك استعمال الدين واستغلاله للتأثير على الناخبين.
وقبل عقد هذا الاجتماع شهد مقر الحزب في الرباط ، وقفة احتجاجية نظمها العشرات من الاتحاديين الغاضبين أو ما يعرف "أنصار الإصلاح داخل حزب الاتحاد الاشتراكي"، على قيادته من حضور المجلس الإداري- دورة تشرين الأول/نونبر،وذلك في مقر الاتحاد في شارع العرعار في الرباط.
وطالب المحتجون برحيل إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، زردد الاتحاديون الغاضبون شعارات مثل " هذا عيب هذا عار الاتحاد في خطر"، و”لشكر إرحل إرحل" ، فيما استعان لشكر بالأمن الخاص حتى يتمكن من الدخول إلى الاجتماع.
وبرر المحتجون وقفتهم إلى الفشل السياسي الذي عرفه الحزب خلال الانتخابات الأخيرة، وأوعز الغاضبون فشلهم السياسي إلى التسيير الفاشل الذي سار عليه قادة الحزب الحالية،مع عدم احترام المنهجية الديمقراطية، مؤكدين أنه كان على هذه القادة تقديم استقالتهم بعد فشل الحزب في الانتخابات الأخيرة .
وكان الاتحاديون الغاضبون من سياسة لشكر أصدروا أخيرا بيان أكدوا فيه أن "الوضع المزري الذي أصبح يعيشه حزب القوات الشعبية وطبيعة الإخفاقات السياسية والتنظيمية، التي صارت تطغى على فضائه الداخلي، تؤكد انحراف الزعامة الحالية على جوهر الفكرة الاتحادية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر