الرباط-سناء بنصالح
كشفت نتائج حملة دولية حول الحياة الخاصة للأطفال والمعطيات الشخصية المتعلقة بهم التي شاركت فيها اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عن أنّ الحياة الخاصة للأطفال ومعطياتهم الشخصية؛ تبقى غير محمية وفق الشكل الكافي.
وأظهرت النتائج التي خلصت إليها الحملة التي جاءت وفق مبادرة من شبكة "غلوبل برايفسي إنفورسمنت نيتوورك"، التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والخاص بحماية الحياة الخاصة على الصعيد الدولي، خلال بيان صحافي لها، لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أنّ 67 في المائة من المواقع والتطبيقات التي تم درسها لهذه الغاية، تجمع بيانات شخصية للأطفال، وأن 31 في المائة منها فقط تتوفر على وسيلة لتقييد جمع مثل هذه البيانات الشخصية.
وأوضحت نتائج هذه الحملة التي نظمت في آيار/مايو الماضي، أنّ 50 في المائة من المواقع والتطبيقات تعمل على تبادل هذه المعطيات مع أطراف ثالثة، وأن 22 في المائة منها تجمع أرقام هواتف الأطفال، و 23 في المائة منها تتيح لهم إمكانية إرسال صور أو أشرطة.
وأبرزت، أن 58 في المائة من المواقع والتطبيقات؛ تبقى مرشحة لإحالة الأطفال على موقع آخر على شبكة الإنترنت، وأن 24 في المائة تتيح إمكانية إشراك الآباء في استعمالها مع الأطفال، فيما لا توفر 71 في المائة منها وسيلة لمسح بيانات المستخدم.
وأضافت، تعرض 41 في المائة من المواقع والتطبيقات، في درجات متفاوتة، الحياة الخاصة للأطفال لبعض المخاطر، كما أنّ الحاجة الملحة للهيئات المكلفة لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي للتعاون من أجل ترسيخ أفضل لحقوق الأشخاص في عالم يتسم بالعولمة.
وستعمل اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي على توعية الآباء بالمخاطر المترتبة عن استخدام أطفالهم لمواقع وتطبيقات، سواء بواسطة الأجهزة المحمولة أو الانترنت، وحثهم على المزيد من اليقظة، ويذكر أنّ هذه الحملة الدولية التي تهدف إلى درس المخاطر المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية للمواقع الإلكترونية والتطبيقات المستعملة من الأطفال؛ جمعت نحو 29 هيئة وطنية لدرس ما يقرب من 1500 موقع وتطبيق يستعمل بواسطة الأجهزة المحمولة والإنترنت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر