شنّت مقاتلات التحالف العربي، الجمعة الماضية، غارات كثيفة على مواقع ومعسكرات مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات تعز والحديدة وإب، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المسلحين وتدمير آليات عسكرية ومخازن للصواريخ.
وأفاد شهود عيان بأن الغارات طاولت "معسكر 48" في منطقة "السواد"، جنوب صنعاء، ومعسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي وقاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء ومواقع أخرى قرب جبل عطان غرب العاصمة، وسمع دوي انفجارات ضخمة وشوهدت ألسنة النار تتصاعد من الأماكن المستهدفة.
ووصلت إلى عدن، الجمعة الماضية، دفعة من 1500 جندي يمني تم تدريبهم في إريتريا.
وفي محافظة إب، ضرب الطيران معسكر الحمزة التابع لقوات الحرس الجمهوري، الموالية للرئيس السابق، وأكدت مصادر المقاومة أن عشرات المسلحين قتلوا وجرحوا نتيجة الغارات التي ضربت المعسكر ومواقع قريبة منه حوّلها الحوثيون إلى أماكن لتدريب مليشياتهم.
وفي محافظة تعز، استهدفت غارات التحالف معسكري الدفاع الجوي والاحتياط ومخازن للأسلحة وصواريخ كاتيوشا في منطقة الحوبان وصالة، شمال شرقي مدينة تعز، إلى جانب مخازن للذخيرة في منطقة الربيعي غرب المدينة، وأدى القصف إلى مقتل 25 حوثيًّا على الأقل.
وضرب الطيران مواقع المتمردين في مديرية الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية، في وقت تشهد المناطق الشمالية الغربية من محافظة حجة في مديريتي حرض وميدي استمرارًا للمعارك التي أحرز خلالها الجيش الموالي للحكومة تقدمًا ملحوظاً في الأيام الأخيرة.
وفي محافظة عدن، أكدت مصادر عسكرية وصول دفعة جديدة من القوات اليمنية المدربة إلى ميناء الزيت في منطقة البريقة قوامها ألف وخمسمئة جندي تلقوا تدريبات مكثفة على يد قوات التحالف في معسكرات أنشئت لهذا الغرض في إريتريا المجاورة، وكشفت المصادر أن هذه القوة سيتم نشرها لتعزيز الأمن في المدينة.
وقتل 4 من مسلحي المقاومة الشعبية الجنوبية في محافظة أبين، في هجوم عناصر تنظيم القاعدة على حاجز أمني في منطقة مثلث أحور، استخدمت خلاله الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وأفادت مصادر المقاومة بأن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد إصابة اثنين منهم.
ويسيطر مسلحو التنظيم على أجزاء واسعة من محافظة أبين بما فيها عاصمتها زنجبار وثاني أكبر مدنها جعار، كما يسيطرون منذ نيسان/ أبريل الماضي على المكلا عاصمة محافظة حضرموت، إضافة إلى انتشارهم في أجزاء من محافظتي شبوة ولحج شمال عدن.
وتمكنت القوات السعودية، فجر السبت، من قصف منصات لإطلاق الصواريخ كانت تستعد لإطلاق القذائف على محافظة الطوال الحدودية.
ورصدت الكاميرات الحرارية أعدادًا من الحوثيين يسحبون جثث قتلاهم بعد المعركة التي بدأت ولا تزال في محاولات يائسة للاعتداء على حدود السعودية ومحاولات التسلل, وأعلنت السلطات السعودية أن 3 مدنيين بينهم طفلان قتلوا جنوب غربي المملكة بقذائف أطلقت من اليمن.
وأشار المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، الرائد يحيى عبدالله القحطاني، إلى سقوط عدد من المقذوفات من داخل الأراضي اليمنية على الأحياء السكنية في مركز الموسم في محافظة جازان, وقال إن ذلك أدى إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين بينهم 9 أطفال تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ونشرت المملكة بطاريات صواريخ باتريوت تهدف إلى اعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية.
وأصدر مجلس إدارة جامعة عدن، أقدم جامعة يمنية، الجمعة، قرارًا بتعليق الدراسة في كل كلياتها ومراكزها العلمية، حتى يتم إيجاد معالجات ناجحة وحاسمة للتهديدات والانتهاكات الأمنية المتكررة التي تتعرض لها.
وفي رسالة بعثها المجلس إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائب الرئيس رئيسالوزراء خالد بحاح، ومحافظ عدن، ومدير الأمن، حمّل مجلس الجامعة الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في عدن مسؤوليتها السيادية والاجتماعية تجاه جامعة عدن، من أجل توفير الحماية الأمنية اللازمة وتأمين كليات الجامعة وهيئاتها التدريسية وموظفيها وطلابها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر