صنعاء - عبدالني يحيى
واصل المسلحون "الحوثيون" وقوات الجيش الموالية لهم؛ محاولات التوغُّل أمس في أحياء مدينة عدن وسط مقاومة شديدة ومعارك كرّ وفرّ مع: اللجان الشعبية ومسلحي الحراك الجنوبي، الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، في حين ضربت طائرات التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" في يومها الثالث عشرة مواقع لـ"الحوثيين" والمعسكرات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي صالح، في صنعاء وصعدة ومعظم المحافظات، وقصفت طرق الإمداد بين إب وتعز للمرة الأولى.
في غضون ذلك، هاجم مسلحو تنظيم "القاعدة" كتيبة للجيش اليمني في محافظة حضرموت، شرق منفذ الوديعة قرب الحدود مع السعودية، وسيطروا على الكتيبة بعد قتل قائدها؛ وذلك في سياق مخطط للتنظيم؛ لإكمال سيطرته على المحافظة، بعدما أحكم قبضته على عاصمتها، المكلا، الخميس الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية في تصريحات صحافية، أنّ مسلحي "القاعدة" هاجموا كتيبة تابعة للواء "23 ميكا" في منطقة منوخ الحدودية التابعة لمديرية العبر، وسيطروا عليها بعد مقتل قائدها، العقيد أحمد الوشلي وعدد من الجنود".
وأوضحت مصادر قبلية أيضًا، أنّ "المسلحين الموالين للرئيس هادي يخوضون في مناطق من محافظة أبين مواجهات عنيفة مع المسلحين "الحوثيين" وقوات الجيش الموالية لعلي صالح، إذ يحاولون التقدُّم نحو مدينة عدن من الشرق والشمال، مستفيدين من غارات جوية لطائرات التحالف تستهدف مواقع "الحوثيين" في لودر وزنجبار وشقرة ولحج".
وضرب طيران عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، معسكر المجد، في أبين، وآخر في منطقة، بئر أحمد قرب عدن، إلى جانب مواقع عسكرية في تعز، في حين سُجِّلت مواجهات عنيفة في لحج بين "الحوثيين" وأنصار هادي قرب قاعدة العند الجوية التي كانت تعرّضت لقصف عنيف من طيران التحالف.
وتواصلت المعارك في مدينة الضالع، شمال عدن، في ظل غارات على مواقع اللواء المدرّع 33 الموالي للحوثيين، وزوّدت طائرات التحالف مقاتلي "اللجان الشعبية" الموالية لهادي كميات من الأسلحة أُلقِيَت بالمظلات، كما قصفت للمرة الأولى طرق الإمداد بين تعز وإب، ودمّرت جسر السياني؛ لمنع نقل تعزيزات "للحوثيين" باتجاه تعز وإب.
وقصف طيران التحالف معسكر، الحمزة، في مدينة إب، وسط أنباء عن مقتل قائده، كما امتدت الضربات إلى مأرب، شرق صنعاء، حيث أغارت الطائرات على موقع نجد، مرقد العسكري على أطراف المحافظة.
وأفادت مصادر في محافظة حجة، شمال غرب، أنّ "الطيران قصف مواقع عسكرية في حرض وميدي"، في حين ذكرت مصادر "حوثية" أنّ "غارات مركّزة استهدفت مناطق في صعدة والمناطق التابعة لها على الحدود الشمالية الغربية".
كما سُمِع دوي انفجارات شديدة تصاعدت بعدها سحب الدخان، جرّاء غارات للتحالف استهدفت منطقة الصباحة حيث معسكر القوات الخاصة، كما طال القصف مواقع ثانية غرب العاصمة وجنوبها.
وأبرز الناطق باسم "الحوثيين" محمد عبد السلام، الثلاثاء، أنّ "جماعته سيطرت على مديرية المعلا في عدن و "طهّرتها" من أنصار هادي"، وتابع أنّ "عناصر من الجيش موالية للجماعة وثانية من "اللجان الشعبية الحوثية" أحرزت تقدمًا في جبهة شبوة، حيث سيطرت على منطقتي الصفراء والسليم، وتتقدّم إلى مديرية مرخة في اتجاه مدينة عتق مركز المحافظة".
ويشهد اليمن أزمة حادة، في الخدمات وفُقِدت المشتقّات النفطية، فيما باتت المواد الغذائية الأساسية شحيحة، وكشفت منظمة "الصحة العالمية" الثلاثاء، "مقتل حوالى 500 وجرح 1700 آخرين منذ 26 آذار/مارس الماضي"، كما أظهرت صور وزعتها وكالات الأنباء أنّ "المواد الغذائية متوافرة في الأسواق الشعبية في صنعاء"، بينما أفادت اللجنة الدولية "للصليب الأحمر" بوصول طائرة تقلُّ طاقمًا طبيًا إلى صنعاء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر