أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنَّ بلاده توصلت إلى حل حول الملف النووي في المفاوضات الجارية مع الدول "5+1"، مشيرًا إلى أنَّ الوفود المفاوضة تستعد لصياغة الاتفاق.
وأوضح ظريف في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "وجدنا الحلول ونستعد للصياغة حاليًا"، مشيرًا إلى "أنَّ المفاوضات لا تزال بعيدة قليلًا عن التوصل إلى حيث تريد إيران أن تكون في الاتفاق"، لافتًا إلى أنَّ بلاده مستمرة بتخصيب اليورانيوم في مواقع "ناتانز".
وشدَّد على أنَّ علاقات إيران مع واشنطن لا ترتبط بالاتفاق على الملف النووي, مؤكدًا أنَّ إيران ستشارك في أسواق النفط العالمية بعد رفع العقوبات الدولية وفق الاتفاق مع الدول الكبرى.
وكتب الرئيس الإيراني حسن ظريف "توصلنا إلى حلول حول معايير أساسية تتعلق بالملف النووي والانتهاء من الصياغة في 30 حزيران/ يونيو".
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنَّه تم التوصل إلى اتفاق تاريخي مع إيران, موضحًا أنَّ العقوبات أجبرت إيران على التفاوض حول برنامجها النووي، وأشاد بالنجاح في إقناع إيران بالالتزام بتعهداتها.
وأبرز أوباما أنَّه لن يتم السماح لطهران بامتلاك القنبلة النووية أو المراوغة أو نقض الاتفاق، وكشف أن رفع العقوبات مشروط بالتزام إيران الكامل بالاتفاق, لافتًا إلى أنَّ إيران لن تستطيع بموجب الاتفاق الاستمرار في التخصيب.
وشدَّد الرئيس الأميركي على أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق لحل شامل ودائم، وأوضح أن المجتمع الدولي سيرفع بعض العقوبات تدريجيًا عن إيران, وأن المفاوضين سيستمرون بالعمل على اتفاق حتى يونيو/ حزيران.
ولفت إلى أنَّ "الكونغرس" سيكون على اطلاع بالاتفاق مع إيران, وأنَّ الاتفاق يُخضع إيران لعمليات تفتيش دقيقة ومكثفة، منوهَا بأنَّ الخيارات مفتوحة للتعامل مع إيران إذا أخلت بالاتفاق.
وأشار أوباما إلى أن إيران ما زالت تلعب دورًا سلبيًا على صعيد دعم التطرف، وبيَّن أنَّ احترام إيران للاتفاق يتيح لها الانضمام إلى المجتمع الدولي، وشدَّد على أنَّ واشنطن ملتزمة بحماية حلفائها في المنطقة إزاء أي تهديد, لافتًا إلى أنَّه أكد لخادم الحرمين الشريفين احترام واشنطن لجميع التزاماتها.
وأبرز أنَّ "الكونغرس" سيحرج الولايات المتحدة إذا رفض الاتفاق مع إيران, وأنَّ غالبية كبيرة تدعم التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع إيران، وكشف عن عقد اجتماع في كامب ديفيد مع قادة دول الخليج لبحث الاتفاق مع إيران.
ووصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاتفاق عبر حسابه الشخصي في "تويتر"، قائلًا "الاتفاق مع طهران شيء عظيم"، وأكدت مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، أنَّ الأمم المتحدة ستصوت على تأييد الاتفاق النهائي مع إيران.
وبيَّن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنَّ ما تم الاتفاق عليه مع طهران بشأن النووي فاق التوقعات، كما أكد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس أنَّه لا يزال هناك الكثير ليفعل بشأن الملف النووي.
وشكك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإمكانية التوصل إلى اتفاق حقيقي مع إيران التي تسعى إلى بسط نفوذها في الشرق الأوسط، داعيًا الدول الكبرى إلى النظر بعيدًا في القدرات النووية الإيرانية.
وطالب نتنياهو، في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، طهران بالتوقف عن دعم التطرف، مشيرًا إلى أنَّها المسؤولة عن الصراعات الجارية في الشرق الأوسط، موضحًا أنَّه يعتقد بأنَّ الاتفاق النووي الإيراني لا يرضي الطموح الإسرائيلي ويحقق أدنى متطلبات الأمن.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أنَّ الاتفاق يوقف العقوبات المفروضة على طهران ضمن معايير تم التوصل إليها، على أن تنفذ إيران طوعًا البروتوكول المتفق عليه لفترة مؤقتة تتيح لها الاحتفاظ بـ6 آلاف جهاز طرد مركزي في محطة "فوردو" بدلًا من 19 ألف جهاز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر