القاهرة - مصطفى فرماوي
أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية يريد الفوضى في المنطقة العربية، وأن يقتل الناس بعضهم بعضا، معربًا عن قناعته بأنَّ التنظيم المتطرف "داعش" يعمل لمصلحة القوى الكبرى التي لا تريد لهذه المنطقة أن تتطور وتقوى بجانب "إسرائيل".وأوضح الطيب في حديث أدلى به لوكالة "فرانس برس" عقب انتهاء مؤتمر عقد في فلورنسا وسط ايطاليا تحت عنوان "الشرق والغرب حوار وحضارة"، أنَّ الغرب ليس بريئا من توسع تنظيم "داعش" وله مصلحة في تفتيت المنطقة.
وأضاف أنَّه يتكلم بوصفه واحدًا من الجماهير باعتبار أنَّ الأزهر ليس مؤسسة سياسية؛ لكنه يؤدي دورًا وطنيًا، وتساءل عن هذا الظهور المفاجئ لتنظيم "داعش"، موضحًا: "يجب أن نبحث عميقا بهذا الأمر".
وأشار إلى أنَّ "الإنسان في الشارع العربي لا يبرئ أميركا أو الغرب المتصل بأميركا من مساعدة هذا التنظيم المتطرف، فالسلاح الذي يحمله أميركي ولم يصنع في العالم العربي ثم أن نشأته السريعة بحاجة إلى أموال ضخمة"، وتساءل عن مصدر هذه الأموال.
ولفت الطيب إلى أنَّ الرأي العام يعتقد بأنَّ الغرب غير جاد في مقاتلة "داعش" واستشهد بإنزال الطائرات الأميركية السلاح ثلاث مرات إلى مقاتلي هذا التنظيم، مضيفًا: "حينما انكشف الأمر قالوا إن ذلك حدث عن طريق الخطأ".
وردًا على سؤال عن أحكام الإعدام في مصر لعدد من المتهمين المنتمين إلى جماعة "الإخوان" المحظورة، قال شيخ الأزهر إنَّه يرفض كل الانتقادات المساقة في هذا المجال، مشدّدًا على أنَّ القضاء المصري مستقل ولا يتعرض لأي تأثيرات كما أن "مصر اختارت طريق الديمقراطية وانتخبت رئيسها بعدالة ونزاهة وحرية والخيار كان ديمقراطيا بالكامل".
وحول مجازر "داعش" بحق المسيحيين، أوضح شيخ الأزهر أنَّ "هذا التنظيم المتطرف يقتل من المسلمين أكثر بكثير مما قتل من المسيحيين وإذا أحصينا ضحاياه يتبين أنه عدو للعالمين العربي والإسلامي ويعمل على تفتيت العالم العربي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر