ساكنة تندوف تخرج في مسيرة غضب تنديدا للممارسة اللاإنسانية التي تمارسها البوليساريو
آخر تحديث GMT 21:16:54
المغرب اليوم -

بسبب سياسة القمع والإقصاء الممارسة في حق ساكنة الرمال

ساكنة تندوف تخرج في مسيرة غضب تنديدا للممارسة اللاإنسانية التي تمارسها البوليساريو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ساكنة تندوف تخرج في مسيرة غضب تنديدا للممارسة اللاإنسانية التي تمارسها البوليساريو

ساكنة تندوف تخرج في مسيرة غضب تنديدا للممارسة اللانسانية التي تمارسها البوليساريو
الدار البيضاءـ كمال السليمي

أكد أحد العائدين إلى أرض الوطن مؤخرًا، حمادة البيهي، أن مخيمات تندوف تعيش على وقع الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بسياسة القمع والاضطهاد والإقصاء الذي تمارسه "البوليساريو"، في حق المواطنين الصحراويين، والمطالبة بوقف المتاجرة بمأساة الصحراويين، ووقف تحويل المساعدات الإنسانية، إلى الحسابات البنكية الخاصة بقادة "البوليساريو"، ورجال المخابرات العسكرية الجزائرية.

وأضاف السيد البيهي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأوضاع بمخيمات تندوف مأساوية وكارثية تفوق الوصف، مبرزا أنه في الوقت الذي ينعم السكان الصحراويون المستقرون بالأقاليم الصحراوية بامتيازات اقتصادية واجتماعية توفر لهم جوا من الرخاء، يعيش الصحراويون في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، ظروف عيش مأساوية وغير إنسانية.

وأكد أن الوضعية المأساوية التي تعيشها مخيمات تندوف هي نتيجة أعمال القمع الأمنية التي تمارسها ميلشيات "البوليساريو"، بالتنسيق مع مخابرات الجيش الجزائري، والتي خلفت مع مرور السنين آلاف القتلى والجرحى ومجهولي المصير، مبرزًا أن الوضعية الحالية التي وصلت إليها المخيمات لا تنبئ بخير وذلك نظرا للضغوط التي يمارسها قادة "البوليساريو" بانتظام، وتكريس المحسوبية، والتفرقة بين الصحراويين لإحكام سيطرتها على السكان داخل المخيمات.

وأضاف أنه يفرض على المواطنين الصحراويين المحتجزين في المخيمات، الولاء والطاعة لقادة "البوليساريو" من أجل الحصول على بعض المكاسب البسيطة، مشيرًا إلى أن سكان مخيمات تندوف ينقسمون إلى فئتين، الأولى مقربة من مراكز النفوذ تحصل على وسائل عيش مريحة، والأخرى تعيش حياة قاسية محرومة، وتمثل الغالبية الساحقة من السكان

وبخصوص المساعدات الإنسانية الموجهة إلى ساكنة المخيمات، أكد البيهي أن هذه المساعدات، التي تقدمها الجمعيات والدول المانحة للسكان الصحراويين في مخيمات تندوف، وكما جاء في العديد من التقارير الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية، يتم تحويل كميات كبيرة منها إلى الأسواق الجزائرية والموريتانية وبعض الدول المجاورة الأخرى، مشيرًا إلى أنه من بين العوامل الأساسية المساعدة في عملية تحويل وجهة المساعدات الإنسانية هي غياب إحصاء دقيق ونزيه لسكان هذه المخيمات.

وأضاف أن تحويل المساعدات الإنسانية ينبني على الفرق الموجود بين العدد الحقيقي للصحراويين المتواجدين بتندوف، والعدد المعلن عنه، والذي يتم تضخيمه من طرف "البوليساريو" وحكام الجزائر، والذي على أساسه يتم احتساب حجم المساعدات الضرورية الموجهة للمحتجزين، مبرزا أنه ورغم شكوك المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومطالبة المغرب الملحة بإجراء إحصاء لعدد سكان المخيمات، فإن الجزائر تستمر في "تضخيم" العدد الحقيقي لهؤلاء السكان وتمنع منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من إجراء إحصاء عام في مخيمات تندوف والتأكد من العدد الحقيقي للسكان الصحراويين.

وذكر أن السجون الجزائرية وسجون "البوليساريو" تشهد اليوم اكتظاظا نظرا لظاهرة الاتجار في المخدرات، حيث أصبحت هذه المخيمات مرتعا للتهريب، إضافة إلى أن هناك عائلة تتكون من تسعة أفراد أعلنت قبل أسبوعين البيعة لأنصار الشريعة في شمال مالي وهذه ظاهرة جديدة في مخيمات تندوف، وأن هناك شباب صحراوي من المخيمات ينخرطون في جماعات إرهابية بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي يعيشونها.

ودعا البيهي إلى تضافر جهود كافة المغاربة داخل الوطن وخارجه للتصدي لكل الذين يعملون على ضرب مصالح المغرب اقتصاديا وسياسيا وترابيا في المحافل الدولية، من خلال الحجج والبراهين، والمعرفة الحقيقية بعمق سياسة أعداء الوحدة الترابية الداخلية وخاصة ما يجري في مخيمات تندوف، مبرزا أن آخر من يحق له المطالبة بحقوق الإنسان هي الجزائر، إذ لم يسبق لناشط حقوقي جزائري أن تحدث عن الوضع القائم في الجزائر في المحافل الدولية، فهناك مشكل “غرداية” المحاصرة منذ أزيد خمس سنوات، والشباب المعارض لإعادة بوتفليقة إلى الرئاسة بالنظر لحالته الصحية المتردية، والجنود “المتهافتون” على الثروات التي تستغل في الجنوب باستثناء الشمال.

وعلى صعيد آخر، أشاد البيهي حمادة بالتغير المتواصل لأوضاع الصحراويين في الأقاليم الجنوبية بفضل عمليات التنمية المتسارعة نتيجة السياسة التي يعتمدها جلالة الملك محمد السادس لتأمين تدفق الاستثمارات بشكل متواصل على هذا الجزء من المملكة، داعيا الصحراويين إلى التمسك بمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب والدفاع عنه، والذي حظي بدعم واسع من قبل المنتظم الدولي
 
وقال إن "البوليساريو" أصبح متجاوزا نظرا للأحداث التاريخية، وليس بمقدوره تقديم جواب مناسب لمقترح الحكم الذاتي الموسع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي سيمكن من وضع حد لمشكل الصحراء ولم شتات الصحراويين ويمنح أبناء الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بأنفسهم، وجعلهم يحسون بالعزة والكرامة وبمكانتهم ويساهمون في النهضة التنموية التي تشهدها هذه الربوع في مختلف المستويات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساكنة تندوف تخرج في مسيرة غضب تنديدا للممارسة اللاإنسانية التي تمارسها البوليساريو ساكنة تندوف تخرج في مسيرة غضب تنديدا للممارسة اللاإنسانية التي تمارسها البوليساريو



GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib