طنجة - جميلة عمر
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية البرتغالي روي ماشيط، أن تنامي الإرهاب والتقائيته مع ظواهر أخرى في منطقة الساحل وجنوب الصحراء يستدعي تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الفرقاء والفاعلين الدوليين.
وأضاف ماشيط، أن "الإرهاب الدولي أضحى يشكل تهديدًا متزايدًا للسلم والأمن العالميين"، معتبرًا أن تواجد وتنامي حضور الجماعات الإرهابية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط يجعل من الظاهرة تهديدًا عابرًا للحدود ولا يتعلق بمنطقة واحدة دون أخرى.
جاء ذلك خلال الجلسة المسائية لأشغال الاجتماع 12 لوزراء خارجية الدول أعضاء حوار غرب المتوسط "5 + 5" الذي يرئسه المغرب والبرتغال.
وبخصوص قضية تدفقات الهجرة غير الشرعية في منطقة حوض المتوسط، اعتبر وزير الخارجية البرتغالي أن هذه الظاهرة التي تتفاقم وتهدد أرواح الآلاف من الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم وحياة أفراد أسرهم من ضمنهم الأطفال، تستدعي مبادرات وعملًا شاملًا واستعجاليًا.
وأردف أن هذا الوضع يفرض علينا اتخاذ تدابير على المدى القصير تهدف من جهة إلى مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية، ومن جهة أخرى مكافحة الاتجار بالبشر.
وشدد رئيس الدبلوماسية البرتغالية على ضرورة تنسيق الجهود الرامية إلى معالجة الأسباب الهيكلية لانعدام الأمن، والهشاشة والفقر التي تتفاقم في الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية، داعيًا في هذا السياق إلى دعم أسس السلام وحقوق الإنسان وإشراك الشباب في تدبير الشأن العام واتخاذ القرارات.
وأفاد ماشيط ، خلال الاجتماع 12 لوزراء خارجية الدول أعضاء حوار غرب المتوسط "5 + 5" المنعقد في طنجة، بأن هذا الاجتماع يتيح الفرصة لمناقشة المواضيع التي تثير المخاوف الحقيقية لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، التي تتجاوز حدود المنطقة، ويحتمل أن تؤثر على التنمية في جميع البلدان في السنوات المقبلة، موضحًا أن الأمر يتعلق بقضايا حساسة من قبيل الإرهاب والاتجار في البشر والجريمة المنظمة بجميع أشكالها، إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بمسألة الهجرة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وأعرب عن ثقته بأن اجتماع طنجة سيمكن من الإحاطة بالقضايا الهامة التي تثير اهتمام المنطقة برمتها والمناقشة المستفيضة لكل الانشغالات والتحديات التي تواجهها المنطقة، وإمكانية ضمان التزام جميع الأطراف للعمل سويًا لإيجاد الحلول المشتركة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر