رئيسا المؤتمر الوطني والنواب الليبي يناقشان في مالطا تشكيل حكومة توافق وطني
آخر تحديث GMT 08:25:55
المغرب اليوم -

اعترضا على اتفاق الصخيرات وتحفظا على تسرع الأمم المتحدة

رئيسا "المؤتمر الوطني" و"النواب الليبي" يناقشان في مالطا تشكيل حكومة توافق وطني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيسا

عقيلة صالح ونوري ابو سهمين
طرابلس - فاطمة السعداوي

التقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان الموازي في طرابلس) نوري أبو سهمين، في مالطا الثلاثاء، في أول اجتماع بينهما منذ انقسام السلطة السياسية في هذا البلد قبل سنة ونصف السنة. وأبدى رئيسا المجلسين تحفظهما على "تسرع" الأمم المتحدة في توقيع اتفاق الصخيرات للسلام في ليبيا، نظرا إلى "معضلات" في الاتفاق يتوجب حلها.

وقال مصدر عسكري "التقى حفتر بكوبلر في المرج" على بعد نحو 80 كلم شرقي بنغازي، من دون أن يقدم أي معلومات إضافية حول فحوى اللقاء. وذكر مصدر في وزارة الخارجية الليبية أن كوبلر سيلتقي أيضا رئيس الحكومة عبد الله الثني ووزير الخارجية محمد الدايري.

في الأثناء، رفض رئيسا مجلس النواب وبرلمان الميليشيات التوقيع على اتفاق الصخيرات من قبل معتدلين من طرفي الصراع. وأتى الاجتماع بين رئيس البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له والمعترف به دولياً ورئيس "المؤتمر" الذي يتمركز في طرابلس، عشية التوقيع المفترض لاتفاق الصخيرات.

وفي مؤتمر صحافي أعقب اللقاء في مقر الحكومة المالطية في فاليتا، برعاية رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات، عمد المسؤولان الليبيان إلى التقليل من أهمية قيام أعضاء من البرلمانين بالتوقيع على اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، إذ أكدا أن هؤلاء الأعضاء ليسوا منتدبين عن طرفي النزاع. وبثت وسائل إعلام ليبية من بينها قناة "النبأ"، مشاهد لعقيلة صالح ونوري أبو سهمين وهما يتصافحان إلى جانب أعضاء في المجلسين.

واللقاء الذي عقد في العاصمة المالطية فاليتا الثلثاء، وهو الأول من نوعه بين صالح وأبو سهمين منذ الاشتباكات التي شهدتها طرابلس صيف العام 2014 وتمكن على أثرها تحالف "فجر ليبيا" من السيطرة على العاصمة الليبية وطرد السلطة المعترف بها دولياً إلى شرق البلاد.

وقال أبو سهمين في المؤتمر الصحافي: "لا أحد يختلف مع الآخر داخل ليبيا على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع وأن كل ما يخالفها يعد باطلاً، ولا أحد يتردد في معالجة التطرف والإرهاب والغلو، ولا أحد منا يتردد في مكافحة الهجرة غير الشرعية". وأعلن أنه توصل مع صالح خلال اجتماع بينهما إلى "آلية سريعة لعقد اجتماعات من خلال لجان، لمعالجة أوجه الخلاف والاختلافات"، مشدداً على أنهما "حريصان على الإسراع والاستعجال في تشكيل حكومة توافق وطني بإرادة الليبيين".

وكان يفترض أن يوقع أعضاء في البرلمان المعترف به وأعضاء في المؤتمر الوطني العام، اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية أمس، لكن الموعد تأجل مبدئياً إلى اليوم، وسط تكهنات بمزيد من التأجيل. وقال مصدر ديبلوماسي في الرباط، الثلاثاء، إنه "تم الاتفاق عقب اجتماع مع السفراء العرب في وزارة الخارجية المغربية، على إقامة حفل التوقيع صباح الخميس (اليوم)، في حضور عدد من وزراء الخارجية".

وأوضح ناطق باسم البعثة الدولية من أجل الدعم في ليبيا (أونسميل) أن التأجيل "مرتبط بأمور لوجستية تتعلق بالنقل ووصول الوفود كلها" إلى الصخيرات. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لسنتين وتنتهي بإجراء انتخابات تشريعية. وكانت بعثة الأمم المتحدة قررت المضي بتوقيع الاتفاق على رغم معارضة أبو سهمين وأعضاء آخرين في المؤتمر العام، إضافة إلى نواب قريبين من عقيلة صالح.

وفي هذا السياق، قال صالح في المؤتمر الصحافي: "لا يوجد شخص مخول بالتوقيع نيابة عن مجلس النواب وأيضاً عن المؤتمر الوطني العام حتى هذه اللحظة". وأضاف: "نحن نطلب من بعثة الأمم المتحدة أن تؤجل النظر في أسماء الحكومة" التي اقترحتها البعثة السابقة "حتى يكون هناك توافق حقيقي بين أفراد الشعب الليبي ولتكون الحكومة نابعة من إرادة الشعب الليبي". كما رأى أبوسهمين أن "الاستعجال بالإعلان عن حكومة وتحديد رئيسها من دون مراعاتها التمثيل الصحيح والفاعل يجعل من ذلك سبباً في تفاقم المشاكل".

ويدعو المعارضون إلى اتفاق الأمم المتحدة وفي مقدمهم صالح وأبوسهمين إلى اعتماد "إعلان مبادئ" بديل توصل إليه وفدان من البرلمانين في تونس قبل عشرة أيام، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين من تاريخ اعتماده في البرلمانين بعد إخضاعه للتصويت.

لكن الأمم المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية، اجتمعت في روما الأحد، تصر على أن الاتفاق الذي ترعاه المنظمة الدولية هو "السبيل الوحيد" لإنهاء النزاع في ليبيا.

وقالت عائشة العقوري عضو البرلمان المعترف به إن لقاء أبوسهمين وصالح "يهدف إلى إيجاد حل توافقي بعيداً عن الضغوط غير النزيهة من قبل بعثة الأمم المتحدة". وأضافت: "سيكون هناك اتفاق بين الرئيسين على تشكيل جسم مشترك بين البرلمانين يعد لانتخابات برلمانية. أما من ذهبوا إلى الصخيرات، فهم إما أصحاب مصالح شخصية وإما نواب من غرب وجنوب ليبيا يريدون العودة إلى بيوتهم وعائلاتهم بأي ثمن". وتابعت أن "البعثة الدولية لا يهمها حكومة تحارب الإرهاب، بل حكومة في منطقة خضراء (في إشارة إلى المنطقة المحصنة في بغداد) تسهل عودة الشركات الأجنبية وتزيد" معدلات إنتاج النفط". ومن جهة أخرى صرح مسؤول في وزارة الخارجية المغربية أن "المغرب وفر كل الشروط لإنجاح التوافق" والتوقيع على الاتفاق الأممي بالصخيرات اليوم الخميس.

ميدانيا، وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في منطقة طريق المطار بجوار "الكوبري الحديدي حي الأكواخ" بين سرية صلاح البركي ومسلحين يتخذون من استراحة خيري خالد مقراً لهم. وبحسب المصادر فإن هذه الاشتباكات اندلعت عقب نجاح المسلحين في تهريب موقوف خلال عملية ترحيله من مركز بوسليم إلى مقر النيابة العامة تحت حراسة سرية البركي، حيث أطلق المسلحون النار على الموكب وتمكنوا من تهريب الموقوف وقتل عنصر تابع للسرية.

وكانت حكومة الميليشيات بطرابلس كشفت في وقت سابق عن هروب 200 سجين بأحد سجنوها شرقي العاصمة. وقالت في بيان إن شرطتها تمكنت من إرجاع عدد من المساجين فيما لا يزال غيرهم فاراً. وأوضحت أن السجناء هربوا من "سجن الخندق" بضاحية تاجوراء شرقي العاصمة أثناء اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعتين مسلحتين بالمنطقة، الاثنين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسا المؤتمر الوطني والنواب الليبي يناقشان في مالطا تشكيل حكومة توافق وطني رئيسا المؤتمر الوطني والنواب الليبي يناقشان في مالطا تشكيل حكومة توافق وطني



GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
المغرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib