طرابلس - فاطمة السعداوي
أظهر أحدث الفيديوهات الوحشية التي ينشرها داعش، قيام ملثمين من التنظيم بذبح اثنين من الرجال معصوبي العينين يرتديان الزي البرتقالي الشهير، أحدهما كبير في السن أمام حشد من الحاضرين يضم رجالًا وأطفالًا في طرابلس الليبية وذلك بعد اتهامهما بممارسة أعمال السحر.
ويتواجد في ليبيا نحو ألفين من المتطرفين الذين بدؤوا في فرض مبادئ الشريعة الإسلامية، وظهر في الفيديو قيام الملثمين بقطع رأسي الرجلين أمام مرمى ومسمع الكثيرين الذين اعتلى بعضهم الحافلات من أجل الحصول على رؤية أفضل وأخذوا يكبرون بعد قتلهما، فيما انتهى الفيديو بتحميل الجثتين داخل سيارة إسعاف.
وأكد مسؤولون من بريطانيا والولايات المتحدة أنه تم إرسال قوات خاصة سرًا من أجل الرصد وجمع المعلومات الاستخباراتية وسط ليبيا، عقب إثارة مخاوف بنقل داعش قاعدته الرئيسية إلى هناك.
وذكر المسؤولون لصحيفة "نيويورك تايمز" الشهر الماضي، أن داعش فقد السيطرة على أراض في سورية والعراق، ومن ثم فإن الاتجاه سوف يكون إلى ليبيـا الممزقة بسبب الحرب الدائرة هناك، ويتركز القلق على مدينة ميناء سرت مسقط رأس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والتي تبعد 400 ميل جنوبي شرق صقلية.
واستطاعت داعش تحقيق السيطرة كاملة على امتداد 150 ميلًا من الساحل بالقرب من المدينة، كما أجبر الميليشيات المحلية على التراجع، والتي تعهدت بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد.
وبدأ التنظيم في تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية على مواطني مدينة سرت، وذلك بتحريم الموسيقى وإجبار النساء على ارتداء الحجاب وتنفيذ عقوبة الصلب لبعض الأشخاص ممن لا يلتزمون بمبادئ الشريعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر