خبراء يبدون قلقهم من استيلاء داعش على مخازن معمر القذافي
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

مؤكدين أن هذا الأمر ليس مستبعدًا في الوضع الحالي

خبراء يبدون قلقهم من استيلاء "داعش" على مخازن معمر القذافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يبدون قلقهم من استيلاء

مخاوف من امتلاك "داعش ليبيا" لأسلحة كيماوية
القاهرة - محمود حساني

أبدى خبراء عسكريين وإستراتيجيين معنيين بالشأن المصري، قلقهم إزاء ما تردد من معلومات وتقارير رسمية ، تشير إلي امتلاك عناصر تنظيم " داعش " المتطرف، في ليبيا لأسلحة كيماوية، موضحًا أن هذا الأمر ليس مستبعدًا بعد أن سيطر عناصر التنظيم على مصانع لإنتاج الأسلحة الكيماوية تابعة إلى الجيش العراقي، واستيلائه على شحنات من الأسلحة الكيماوية يمتلكها الجيش السوري، ومع انتقال عدد من عناصره إلى الأراضي الليبية، فمن الوارد جدًا أن يكون انتقل معهم، وهو أمر إن تحقق يشكل خطرًا على أمن مصر.
 
وأشار الخبراء إلى أن خطر وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي "داعش ليبيا " ، قائمًا بالفعل، على الرغم من عدم وجود أدلة قوية تثبت وقوع هذا النوع من السلاح في أيدي عناصر التنظيم ، إلا أنهم اتفقوا أن مثل هذا الخطر ماثل بالفعل.
 
" مصر اليوم " ، ترصد حقيقة امتلاك تنظيم "داعش " في الأراضي الليبية لأسلحة كيماوية من عدمه ؟ وما إذا كان بالفعل يمتك هذا السلاح ، فكيف وصل إليه ؟ ومدى خطورته على مصر من المؤكد منه أن تنظيم " داعش" المتطرف، استولى على الأسلحة الكيماوية التابعة إلى الجيش العراقي، وهو ما أعلنته صراحةً المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ، جنيفر بساكي، بقولها: "بلغنا أن الدولة الإسلامية في الشام والعراق احتلت مجمع المثنى شمال غرب بغداد ، وسيطروا على مصنع لإنتاج الأسلحة الكيميائية، معربة عن قلها إزاء قيام عناصر التنظيم بإنتاج أسلحة كيميائية.
 
وأكدت هذه الاحتمالات الخارجية الروسية، ووزارة الدفاع الألمانية، فالأولى على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، في منتصف عام 2014 ، بقولها "أن هناك معلومات عن حصول تنظيم داعش على وثائق مهمة لإنتاج الأسلحة الكيماوية"، وبعد مرور من شهر من تصريحات الخارجية الروسية ، خرج بيان من وزارة الدفاع الإلمانية ، تؤكد حصولها على معلومات مؤكدة تفيد بوقوع هجوم بالكيمياوي، استهدف قوات البشمركة الكردية بشمال العراق، مبينة أن هذا الهجوم أدى إلى إصابة العديد منهم بالتهابات في الجهاز التنفسي.
 
وبعد مضي شهرين من تصريحات الخارجية الروسية وبيان وزارة الدفاع الإلمانية ، أبدت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب ، قلق بلادها أن يكون من بين عناصر تنظيم "داعش" خبراء قادرون على تطوير  الأسلحة الكيميائية التي استولى عليها من مخازن الجيش العراقي،  مبينة  من الوارد جداً أن يكون هناك بين عشرات آلاف المجندين في صفوف داعش الخبرات الفنية الضرورية لتطوير عناصر أولية وبناء أسلحة كيميائية.

ويشير خبراء مختصين في الشأن السوري،  أن تنظيم " داعش" ، يمتلك بالفعل، أسلحة كيميائية ، حصل عليها من المصانع التي أنشأها الرئيس الراحل صدام حسين ، ويرون أن هناك رغبة ملحة لدى عناصر التنظيم لتطوير تلك الأسلحة التي يمتلكونها في حربهم ضد قوات التحالف الدولي، وهو ما جاء على لسان أحد أعضاء التنظيم ،يدعى " أبو محمد الأنصاري"، على الموقع الرسمي للتنظيم ، بقوله " أن التنظيم يسعى جاهداً لتطعيم أسلحته بالسلاح الكيماوي ، لمواجهة التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على حد قوله، مضيفًا: "هاميش دي بريتون جوردون"، قائد الكتيبة الكيميائية البريطانية والبيولوجية السابق، أن وفد من الأمم المتحدة خلال زيارة له إلى الأراضي السورية في نهاية عام 2014 ، توصل إلى  استخدام عناصر  تنظيم " داعش" لغاز السارين ، مشيراً إلىسرقة مقاتلي داعش 40 كيلوجرام من اليورانيوم، من جامعة في الموصل" .
 
ويقول الباحث المتخصص في الشأن الليبي ، العميد بسام الزرقي لـ " مصر اليوم"، أن هناك أكثر من 3 مواقع في مدينة سرت ، مسقط رأس العقيد معمر القذافي،  تضم أكثر من ألف طن مكعب  من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيميائية ، سيطر عليها التنظيم بعد مواجهات عنيفة مع قوات الحراسة المكلفة بها، ويتابع العميد بسام الزرقي، أن عناصر التنظيم بسطوا سيطرتهم على مخزن للأسلحة الكيماوية  موجود في منطقة تسمى " مشروع اللوز" ، وهي موجودة في تجاويف جبلية ، تقع على الطريق بين منطقتي "بوجهيم" ، و"وهون " ، تحتوى على عشرات الآلاف من القنابل المصممة للاستخدام مع " خردل الكبريت".
 
ويضيف " الزرقي" ،  أن منطقة " رواغة " ،  الواقعة في محافظة الجفرة ،  وهي واحدة من مقرات القيادة التابعة إلى لجيش الليبي ،  بها مخزن يضم حاويات من الصاج تحتوي على غاز الخردل، وقعت تحت سيطرة عناصر تنظيم "داعش ليبيا"، ومما يزيد من احتمالية امتلاك " داعش ليبيا " لأسلحة كيماوية ، ما أعلنه ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، نهاية عام 2015 ، خلال حوار متلفز ، بقوله " أن الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها تنظيم داعش سرقت في بادئ الأمر من ليبيا.
 
ويضيف قذاف الدم ، أن داعش حصل على أسلحة كيماوية من ليبيا من مخازن في الصحراء الليبية وتمت السرقة على مرحلتين الأولى 7 براميل والثانية 5 براميل وقد تم نقلها إلى طرابلس الغرب وقد استعمل بعضها هناك.
 
ويرى الخبير العسكري ، اللواء  طلعت مسلم ، أن وصول السلاح الكيماوي لدى "داعش ليبيا " ، لا يشكل خطراً على مصر فقط وإنما على المنطقة بأسرها ، إذا إننا أمام تنظيم يمتلك أقوى الأسلحة المتعارف عليها عالمياً ، داعياً بضرورة التعجيل بتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة هذا الخطر ، فالوقت لايسمح على حد قوله بالانتظار لحين نرى عناصر التنظيم  يستخدمون ذالك السلاح في تهديد الدول المجاورة لليبيا .
 
ويتفق معه الخبير في مكافحة الجماعات المتطرفة ، ومؤسس الفرقة 999 ، اللواء حسين عبد الرازق ، بضرورة اعتماد الدول المجاورة لليبيا ، آلية معينة لمواجهة خطر تنظيم "داعش" وما يمتلكه من أسلحة كيماوية ،كتوجيه ضربات استباقية مشتركة للمواقع التي يتمركز عليها عناصر التنظيم ، مشيراً إلى أن ميثاق الأمم المتحدة أعطى للدول التي تواجه نفس الخطر ،  الحق في إنشاء  تنظيمات إقليمية واتخاذ ما يناسبها لموجهة أي اعتداء قبل وقوعه.
 
ويؤكد الباحث في الحركات الإسلامية ، صبرة القاسمي ، المعلومات التي تشير إلى امتلاك " داعش " ، أسلحة كيماوية ، مبيناً أن تم استخدام ذالك السلاح في مواجهة ضد القوات النظامية والفصائل المسلحة في سورية ، مبيناً أنه لا يستبعد أن يكون ذالك السلاح تمت سرقته بالأساس من المخازن الواقعة تحت سيطرة التنظيم في ليبيا ، وتم نقله إلى سورية، وأبدى " القاسمي "، قلقه من خطورة امتلاك داعش لهذا  السلاح، مبيناً أن العقيدة التي ينتهجها عناصر التنظيم، لا تفرق بين الأسلحة المحرمة دولياً أو خلافه ، فهو بالأساس تمت صناعته ودعمه من أجل تدمير دول المنطقة وتفتيتها
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يبدون قلقهم من استيلاء داعش على مخازن معمر القذافي خبراء يبدون قلقهم من استيلاء داعش على مخازن معمر القذافي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib