واشنطن - يوسف مكي
كشف قائد الأسلحة الكيماوية لدى "داعش" والمعتقل لدى القوات الأميركية الخاصة أن التنظيم ينوي استخدام غاز الخردل في هجمات مستقبلية، وفي ضربة كبيرة للتنظيم اعتقل خبير الأسلحة الكيميائية سليمان داود العفاري على يد القوات الأميركية، وأكدت مصادر أن القوات الأميركية قبضت على العفاري الذي كان يعمل لدى نظام صدام حسين كأخصائي ذخائر بيولوجية واستجوبته في مركز للاعتقال في أربيل، ولم تؤكد أميركيا هوية السجين، ولكنها اعترفت بأنها قبضت على زعيم بارز في التنظيم.
وصرح مسئولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن العفاري اعترف أثناء التحقيق معه أن داعش يخطط لاستخدام غاز الخردل في المستقبل، واعترف بأن التنظيم حول غاز الخردل إلى مسحوق يمكن وضعه في القذائف المدفعية، واعتقل الغاري وهو في أوائل الخمسينات في مداهمة لقوات الكوماندوز الشهر الماضي بالقرب من بلدة عرقية في الشمال تسمى تلعفر، وكان يعمل لدى نظام صدام حسين قبل الحرب على العراق، وعمل كمسؤول للأسلحة الكيماوية في تنظيم داعش حتى القبض عليه.
وأدت المعلومات التي قدمها العفاري إلى عدد من الغارات الجوية على مختبرات صنع القنابل لدى داعش، مع عمليات للقوات الخاصة استهدفت خبراء الأسلحة إلى الأرض، وقال مسئولون في الاستخبارات إن القوات الأميركية قصفت منشآت للأسلحة قرب الموصل في العراق، ولم تعلن إذا كان العلمية جاءت بناء على معلومات قدمها العفاري.
ويُعتقد أن داعش يصرف أموال في جهوده الرامية لتطوير أسلحة كيميائية، ويقال أنه أنشأ وحدة الأبحاث الخاصة به، وقد جند من أجلها العديد من العلماء من نظام صدام حسين السابق، واستخدم غاز الخردل الذي يسبب فقاعات في الرئتين وعلى الجلد في العراق وسورية ولكن داعش أنكر أن يكون هو المستخدم، وصرح وزير الدفاع الأميركي أش كارتر الشهر الماضي أن برنامج الأسلحة الكيميائية لدى داعش تحت الرقابة، ويقول الخبراء أن التنظيم غير قادر على شن أي هجمات كيميائية لافتقاره إلى المعدات أو سلسلة التوريد المناسبة.
وأكد الضابط في وحدة الأسلحة الكيميائية في الجيش الأميركي دان كاسازيتا لا يستطع التنظيم شن غارات باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهو لا يملك سوى الكلور والكبريت والخردل وهي أسلحة فقيرة جدا وفق المعايير الحديثة، واستهدفت غارات التحالف مواقع مهمة في سورية والعراق الشهر الأسبوع الماضي، ويعتقد مسئولون أمريكيون أن إحدى الغارات أسفرت عن مقتل وزير الحرب في داعش أبو عمر الشيشاني، الذي تربطه علاقات وثيقة مع الجهادي جون وزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي استهدفته طائرة مقاتلة بغارة فيما لم يتم تأكيد وفاته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر