الدارالبيضاء - جميلة عمر
قلب تلميذ بقلب ثانوية الوحدة في مدينة واد أمليل، القريبة من تازة، على إضرام النار في جسده ، بعدما قررت الإدارة التعليمية إرجاع زملائه إلى قاعة الدرس واستثناءه لوحده بقرار تأديبي..
وحسب مصدر من عين المكان ، أن التلميذ بعد أشعر بفصله عن الدراسة بقسم الباكالوريا، خرج مسرعا من مكتب الحارس العام للثانوية، وهو يصرخ "أنا ضعت.. حياتي ومستقبلي ضاعو"، قبل أن يسحب قنينة من محفظته الظهرية سكب محتواها على جسده وأشعل النار بواسطة ولاعة، ثم واصل صياحه "أنا ضعت .. حياتي انتهت " ، متهما الحارس العام للثانوية على أنه ىسبب ما أقدم عليه.
وأضاف المصدر ،أن حالة من الفوضى والصراخ عمت ساحة الثانوية، ما أسفر عن سقوط تلميذات مغشى عليهن بسبب مشاهدتهن لجسد زميلهن يحترق، فيما سارع أحد عناصر الأمن الخاص في الثانوية إلى إحضار قنينة إطفاء الحرائق من إدارة المؤسسة، وتمكن من إخماد ألسنة النيران المشتعلة بجسد التلميذ، الذي ظل يئن من شدة آلام الحروق، التي أصيب بها، والتي تزايدت خطورتها بسبب التصاق الملابس التي كان يرتديها بجسده
ونقل الشاب المصاب بحروق من الدرجة الأولى والثانية إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة في تازة، والذي أمرت إدارته بإحالة الشاب على المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث يرقد بائع الفراولة"، الذي أضرم النار في جسده، الأسبوع الماضي بتازة.
وحسب مصادر أمنية التي فتحت تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة، أن التلميذ "س. ب" سبق له معية ستة من زملائه أن صدر في حقهم قرار تأديبي قضى بفصلهم عن الدراسة بالثانوية، نتيجة ارتكابهم سلوكيات خارجة عن قوائم الانضباط بالمؤسسة، غير أن التلاميذ المطرودين، وعقب تدخل جمعية الآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات حقوقية، عقد مجلس الثانوية اجتماعا للنظر في طلبات الاستعطاف المقدمة من التلاميذ، قرر أعضاء المجلس إعادتهم إلا التلميذ "سعيد بوكريبات" لوجود حالة العود في السلوكيات الصادرة عنه، والتي كانت وراء إنذاره لمرات عديدة، وتوقيفه عن الدراسة في الثانوية.
وفور علم التلميذ بعودة زملائه إلى الدراسة بالثانوية، حضر، بعد زوال أول أمس الجمعة، وتوجه إلى مكتب الحارس العام للثانوية لطلب شهادة مدرسية والاستفسار حول مآل طلبه، ليتأكد بنفسه أنه تم استثناؤه من قرارات العفو، التي استفاد منها زملاؤه، فغادر مكتب الحارس العام غاضبا، وهو يصرخ قبل أن يضرم النار في نفسه أمام مرأى التلاميذ، مما يفسر أنه دبر كل شيء قبل أن يتوجه إلى الثانوية ليتأكد من أمر إبعاده من لائحة العائدين إلى الدراسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر