موسكو - حسن عمارة
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن احتمالية استخدام بلاده لقوة عسكرية أكثر تقدما ضد الجماعات الإرهابية في سورية، "إذا ما اقتضت الضرورة"، مرحبا بجهود الأجهزة السرية للبلاد، التي أحبطت 30 هجمة كان مخطط لها، وكشفت عن أكثر من 320 جاسوسا أجنبيا في عام 2015.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الرئيس الروسي: "أود التأكيد أن قوتنا العسكرية في سوريا أقل بكثير من قدراتنا، فنحن لدينا الكثير من الوسائل العسكرية، وسنستخدمها إذا احتجنا ذلك". وأضاف: "نرى بأعيننا مدى كفاءة الطيارين، وعملاء المخابرات في تنسيق جهودهم مع أنواع مختلفة من القوات كالجيش، والشرطة، والبحرية، والطيران، فضلا عن كيفية استخدامهم للأسلحة الحديثة".
وأشار بوتين، في خطاب تكريمي لجهاز الأمن الفيدرالي "المخابرات السوفيتية (كي جي بي) سابقا" إلى أنه "تم منع أكثر من جريمة ذات طابع إرهابي هذا العام، بفضل جهود العاملين في الجهاز الأمني الفيدرالي"، وأضاف: "لدينا جهاز مكافحة تجسس يتحمل مسؤولية كبيرة، ففي هذا العام تعرفوا على أكثر من 320 ضابطا خائنا، وعملاء لأجهزة المخابرات الأجنبية".
وأشار إلى أنه هو نفسه كان عميلا سابقا لـ"كي جي بي"، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي قبل وصوله إلى السلطة السياسية في 1999، وتابع: "نشهد تكثيف عدد كبير من مخابرات دول معينة نشاطها في روسيا". ووفقا للصحيفة، ترجع الزيادة الأخيرة في نشاط التجسس، بنسبة كبيرة إلى القتال في شرق أوكرانيا، بين القوات الحكومية وكييف ضد الانفصاليين الموالين لروسيا منذ أبريل 2014.
ولفت بوتين، في خطابه أيضا، إلى نقطة ساخنة عالمية أخرى، وهي سورية، حيث بدأت روسيا حملتها الجوية ضد "الإرهابيين"، في سبتمبر/أيلول الماضي، لدعم نظام حليف بشار الأسد في دمشق. وكما أشار الرئيس السوري أيضا إلى أن الجيش الروسي "لم يستخدم حتى الآن كل قدراته في سورية"، مؤكداً أنه "يمكن الدفع بدعم مالي إضافي للجهد العسكري هناك إذا لزم الأمر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر