الرباط: الحافظ النويني
تباينت ردود الفعل حول الإضراب الوطني العام الذي دعا له كلًا من الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، أمس الأربعاء 29 من الشهر الجاري، حيث اعتبرت جماعة العدل والإحسان على لسان كاتبها العام للقطاع النقابي رشيد بوصيري، أن إضراب الأمس ألغى الرهبة المصطنعة التي تركتها جراح اضرابات المغرب السابقة التي لم تمتحي من ذاكرة المغاربة، كإضراب 1965 و 1981 و1990.
ونفى بوصيري في تصريح إعلامي، نشر على موقع جماعة العدل والإحسان، أن يكون هدف الإضراب غاية معينة أو من أجل التنفيس الاجتماعي، لأن المطالب التي خرج من أجلها العمال، ستظل مطروحة على طاولة صناع القرار، وأن لهم الاختيار في إيجاد حلول لها، أو جعلها تكبر لتصير مثل كرة ثلج، حسب وصفه.
ودعا الكاتب العام للقطاع النقابي للجماعة، إلى أخذ العبرة من الإضراب الوطني العام الذي شهده المغرب أمس الأربعاء 29تشرين الأول/ أكتوبر، معلنًا "الآن وقد مر الإضراب العام في سلمية ومسؤولية وتنفس الكل الصعداء، ينبغي على عقلاء الوطن أن يخففوا التوتر قليلًا، ويعطوا فرصة للتأمل في رسائل الإضراب العام وعبره".
واختتم بوصيري تصريحه، بالتأكيد على العمل المشترك موضحًا أنّ "النقابيون يقتنعون باستمرار أن ما نخسره متفرقين، نكسب أضعافه مجتمعون في حركة واحدة".
وأكدت الحكومة على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسمها، السيد مصطفى الخلفي، أن الإضراب لم يؤثر على السير العادي لمؤسسات الدولة، وأن الحكومة تحملت مسؤوليتها في ذلك، وأنها عازمة على فتح الحوار مع النقابات قبل الصياغة النهائية لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد، الذي يعد أحد المبررات التي قدمتها النقابات من أجل خوض الإضراب، وذلك بمجرد توصلها بالرأي الاستشاري الذي سيقدمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بخصوص مشروع الإصلاح.
يذكر أنّ النقابات المركزية الثلاث الكبرى أشادت بنجاح الإضراب بنسبة قاربت 84% ، حسب البلاغ المشترك لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر