الدارالبيضاء - جميلة عمر/حاتم قسيمي/أسماء عمري
أكَّدت مصادر مُطَّلعة إلى "المغرب اليوم"، أن "العاهل المغربي محمد السادس، قام قبل قليل، بزيارة إلى حي بوركون، وذلك للوقوف على عملية إنقاذ 40 شخصًا حيًّا، لازالوا تحت الأنقاض، نتيجة انهيار ثلاثة مبانٍ في المنطقة المذكورة".
وأكَّدت المصادر، أن "العاهل المغربي فاجأ الجميع بحضوره إلى مكان الحادث، وسط دهشة عمال الوقاية المدنية والمارة المتجمهرين أمام البنايتين المنهارتين، وما أن نزل الملك محمد السادس، حتى دوت أصوات الزغاريد والهتافات استحسانًا بالمبادرة الملكية".
ولاحظ شهود عيان، أن زيارة الملك رافقها بعد ذلك الزيادة في عدد سيارات الإسعاف وعناصر الوقاية المدنية المشرفين على عملية الإنقاذ، وتواجد أمني مكثف لتأمين عملية الإنقاذ والحد من التجمهر الكثير.
وأوضح عدد من سكان الحي، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "أسباب الحادث تعود إلى الإصلاحات التي كان يقوم بها صاحب العمارة، والتي شرع فيها قبل أسبوع، حيث أزال جزءًا من واجهة الطابق الأمامية، قبل أن تظهر بعض الشقوق في البناية، ليفاجئوا بانهيار العمارة، مما خلف كذلك انهيار العمارتين المحاذيتين لها".
وتضاربت الأنباء بشأن القتلى، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 55 شخصًا، حيث يطوّق الأمن مكان انهيار ثلاث عمارات في الدارالبيضاء استعدادًا لزيارة الملك.
وتمَّ نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي مولاي يوسف، وإلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، هذا في الحين الذي تواصل فيه عناصر الوقاية المدنية عملية الإنقاذ لانتشال سكان يحتمل أنهم لا زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
وتعيد الفاجعة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء إلى الأذهان الأوضاع الكارثية التي تعيشها المدينة مع الدور الآيلة للسقوط، وما تشكله من خطورة على حياة الآلاف من البيضاويين، حيث كشف تقرير حديث للمختبر العمومي للتجارب والدراسات، أنَّ "نتائج إحصاء الدور المهددة بالسقوط في وسط الدارالبيضاء، حسب درجة خطورتها، بلغت 2060 منزلًا، تقيم فيها آلاف الأسر".
وأبرز التقرير، أنَّ "عدد المنازل الآيلة للسقوط في نطاق محافظة "الدارالبيضاء-أنفا"، والتي تتطلب الإخلاء والهدم الكلي، بلغ 1580 منزلًا، في حين وصل عدد الدور التي تستوجب هدمًا جزئيًّا وإصلاحًا فقط 480 دارًا".
وأوضح التقرير، أنه "في منطقة المحج المكلي، والتي تضم أحياء المدينة القديمة للبيضاء الواقعة خارج السور، يتطلب 840 منزلًا، الإخلاء والهدم الكلي، بينما يتوجب الهدم الجزئي لـ22 منزلًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر