تواصلت المواجهات العسكرية بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى في مختلف الجبهات.
وأكدت مصادر مطّلعة لـ "المغرب اليوم" أن الجيش الوطني والمقاومة حققوا نجاحات كبيرة في جبهات مأرب والجوف شمال شرق اليمن، وحجة والحديدة في الشمال الغربي للبلاد، في حين تقدمت ميليشيات الحوثي وقوات صالح في مديرية الوازعية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وأوضحت المصادر أن مديرية الوازعية سقطت ظهر السبت بأيدي الميليشيات وقوات صالح بعد نحو أسبوع من المعارك العنيفة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مشيرة إلى أن 6 من رجال المقاومة والجيش قتلوا وأصيب 14 آخرين خلال المواجهات، في حين سقط نحو 15 مسلح من أتباع الحوثي وصالح بين قتيل وجريح، حيث اضطرّت قوات الجيش والمقاومة الشعبية للانسحاب من مواقعهم في المواجهات مع الميليشيات في مديرية الوازعية في محافظة تعز بفعل نقص الإمدادات والسلاح وعدم تلقيهم أي دعم من المنطقة العسكرية الرابعة، وأنهم الآن يعيدون ترتيب صفوفهم في أطراف المديرية والعودة للمواجهات مع الميليشيات لاستعادة السيطرة على المديرية ودحرهم منها.
وكشفت المصادر أن المقاومة والجيش الوطني صدا هجومًا مزدوجًا عند الساعة الواحدة من فجر السبت شنته ميليشيات الحوثي وقوات صالح على منطقة كرش بمحافظة لحج جنوب اليمن في محاولة لإعادة السيطرة عليها واختراق الصفوف الأمامية للمقاومة والجيش الوطني، وذكرت المصادر أن المقاومة والجيش تصديا للهجوم وألحقا أضرارا بالغة في صفوف ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
وفي محافظة أب المجاورة لتعز أكدت مصادر محلية مقتل قائد نقطة تفتيش استحدثها أتباع الحوثي في منطقة الفنج بمديرية حزم العدين، وجرح اثنان آخران من مرافقيه، كما تجددت مساء الجمعة وحتى صباح السبت الاشتباكات المسلحة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي على أطراف مديريتي حبيش وحزم العدين دون أي توضح للخسائر في صفوف الطرفين، كما قامت ميليشيات الحوثي وأتباع صالح بقصف مساكن المواطنين ومزارعهم في عزلة الشعاور بشكل كثيف، بينما نجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة مأرب والجوف شمال شرق اليمن، في تأمين جميع الطرق الرابطة بين محافظات الجوف ومأرب وصنعاء، بعد تمكنهما من استعادة السيطرة على العديد من المناطق والمواقع المهمة التي كانت تحت قبضة الميليشيات مثل الصفراء وبراقش وغيرها من المواقع.
وتعد عملية تأمين الطرق التي تربط بين الثلاث المحافظات في نظر خبراء عسكريين خطوة إستراتيجية وفي غاية الأهمية على طريق معركة تحرير العاصمة صنعاء في حال فشلت محادثات الكويت في 18 أبريل الجاري، وبينت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها في ملاحقة مسلحي الميليشيات في بقية المناطق الغربية من محافظة الجوف.
كما حققت المقاومة وقوات الجيش الوطني تقدما كبيرا في مناطق ميدي وعبس في محافظة حجة شمال غرب اليمن، وأوضحت المصادر أنه تم تأمين الخطوط الواصلة بين ميدي وعبس وأن المعارك ما تزال مستمرة، وأن الميليشيات الحوثية والقوات التابعة لصالح تحشد قوة كبيرة في محاولة للحد من توسع نطاق سيطرة الجيش الوطني والمقاومة في الجبهة الغربية.
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، شنت هجمات مكثّفة لتحرير ما تبقى من مناطق مديريتي ميدي وحرض الساحليتين، وحققت تقدماً واسعا بعد معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وتسعى قوات المقاومة والجيش الوطني لفرض سيطرتها على هاتين المنطقتين الحيويتين، حيث تعتبر ميدي المنفذ البحري الأهم والأقرب إلى معاقل الحوثيين، وحرض التي تتحكم بأهم المنافذ الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، حيث تمثل السيطرة على مناطق ميدي وحرض خطوة مهمة للتمدد إلى باقي مناطق محافظة حجة، كمقدمة لتشكيل كماشة من الغرب والشمال والشرق على الحوثيين في العاصمة صنعاء، في حال اتخذ القرار بتحريرها عسكريا، فضلا عن التقدم باتجاه محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، والتقدم للالتحام مع الجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز.
وقتل 12 مسلحًا وأصيب 7 آخرون، السبت، في معارك بين القوات الحكومية وميليشات"الحوثي"، في بلدتي كرش وحيفان الواقعتين بين محافظتي لحج وتعز.
وأعلن المتحدث باسم “المقاومة الشعبية” في جبهة كرش قائد نصر، أن معارك عنيفة جرت اليوم بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل 12 من الجانبين وإصابة 7 آخرين"، موضحًا أن "الحوثيين شنوا هجوما واسعا اليوم، على جبهتي كرش وحيفان، مستخدمين الأسلحة الثقيلة بما فيها صواريخ الكاتيوشا والدبابات، إلا أن أفراد المقاومة والجيش الوطني تصدوا لهم.وأشار إلى “مقتل 5 من أفراد المقاومة و7 من مليشيات الحوثي وصالح، وإصابة 7 من الجانبين".
وعثرت القوات الحكومية اليوم، على أوراق سحر وشعوذة تسمى “حروز” كانت بحوزة عدد من "الحوثيين" الذين تم أسرهم في المعارك الدائرة في الجوف .
وقال مصدر مطلع أن محافظ الجوف حسين العواضي سلم صحفيا يمنيا " حروزا وتمائم " عثر عليها بحوزة أسرى حوثيين ممن تم أسرهم في الاسبوع المنصرم أثناء المعارك الدائرة بالجوف، وحسب المصدر فإن محافظ الجوف حسين العواضي أوضح إن الأسرى الحوثيين كانوا يقولون "شلوا ما معنا وافعلوا ما اشتيتوا لكن لا تأخذوا الحرز.
من جهة ثانية، أقدمت مليشيا الحوثي الإمامية المسلحة بنهب وسرقة مرتبات المعلمين في محافظة عمران شمال اليمن . وشكى عدد من معلمي محافظة عمران من تصرفات مليشيات الحوثي المسلحة نحوهم ، و التي تعمدت في الفترة الاخيرة اقصائهم و نهب و سرقة مرتباتهم البالغة اكثر من 120 مليون ريال يمني ، وفقاً لما ورد في صفحة “مقاومة آزال” على الفيسبوك .
وقالت مصادر محلية أن المليشيا تستخدم طرق تعسفيه و انتقائيه بحته لتمرير سرقتهم ، من خلال اعادة توزيعهم في مناطق نائية و توقيف البعض منهم و مطالبة المشردين و المهجرين بالعودة بهدف الانتقام منهم بطريقتهم الخاصة.
وثمن الدكتور عبد الباسط سلام القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الثورة جهود الهلال الأحمر القطري ومنظمة أطباء بلا حدود في دعم مركز الطوارئ الجراحي .
وقال سلام أن الأدوية والمستلزمات الطبية التي استلمتها الهيئة من الهلال القطري وأطباء بلا حدود مثلت دفعة إنقاذ لمركز الطوارئ الجراحي ، الذي يستقبل يوميا عشرات الجرحى والمصابين ؛ في ظل نقص كثير من الأصناف العلاجية و المستلزمات التي يحتاجها مركز الطوارئ الجراحي .
من جهته تحدث الدكتور نشوان الرباصي مدير مركز الطوارئ الجراحي في مستشفى الثورة أن المركز يستقبل يوميا الجرحى والمصابين بأعداد كبيرة وجميعهم يحتاجون لكثير من العلاجات والمستلزمات ويواجه المركز كثير من المشاكل بسبب ذلك .
وقال أن الهلال الأحمر القطري يواصل دعمه لمركز الطوارئ الجراحي خارج إطار العقد الموقع معه لتشغيل مركز الطوارئ واعتبر أن هذا الدعم يمثل الشيء الكثير في سبيل معالجة الإشكالات التي يواجهها المركز بسبب النقص في كثير من العلاجات .
وفي واشنطن أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم "بأن ضحايا مدنيين سقطوا جراء الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية بلا طيار على الجماعات الإرهابية". وقال أوباما عقب اختتام قمة الأمن النووي في واشنطن، إنه "ما من شك في أن مدنيين قُتلوا في الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار"، والتي تستهدف من يُشتبه بأنهم إرهابيون وإن هذه الإجراءات يتم تقييمها بشكل مستمر.
وأضاف الرئيس الأميركي أن هناك "انتقادا مشروعا" للإطار القانوني للهجمات التي تُشن بطائرات بلا طيار، و"ما من شك في أنه ما كان يجب سقوط قتلى من المدنيين".
ووجه المبعوث الأممي لدى اليمن "اسماعيل ولد الشيخ " تحذيرات شديدة اللهجة وغير معلنة لطرفي الانقلاب المتمثل في قيادة جماعة "الحوثي" وحزب "المؤتمر الشعبي العام" ، وذلك في ما يتعلق بمفاوضات الكويت المرتقبة وعرقلتهم اياها او تسويف او مماطلة قراراتها كما سبق في جنيف ،مالم فان الحسم العسكري سيكون هو الحل الوحيد .
وبحسب ما نقله "اليمني اليوم" عن مصادر فإن ولد الشيخ حذر الحوثي وصالح من المناورة او التسويف في التعامل مع قرارات جولة المفاوضات في دولة الكويت خلال ابريل الحالي .
واضافت تلك المصادر ان ولد الشيخ اشعرهم بان "فشل المفاوضات يعني التصعيد العسكري الكبير وغير المسبوق من قبل قوات الشرعية والتحالف بغرض تسريع الحسم وانهاء الملف اليمني" .
واكدت المصادر أن اسماعيل ولد الشيخ طالب جماعة الحوثي وقيادات في حزب المؤتمر الذين التقاهم خلال زيارته الاخيرة لصنعاء بضرورة الالتزام بالهدنة في حال تم الموافقة على سريانها قبيل انعقاد المفاوضات وهو ما تحقق حيث وافقت الحكومة على مقترح ولد الشيخ في هذا الصدد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر