المغرب تواجه سيلًا من الاتهامات بدعوى تقصيرها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام
آخر تحديث GMT 02:00:23
المغرب اليوم -

اتهموها بالبطء والتقصير وأكدوا أنَّها بحاجة إلى أناس مؤهلة وأدوات مناسبة

المغرب تواجه سيلًا من الاتهامات بدعوى تقصيرها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب تواجه سيلًا من الاتهامات بدعوى تقصيرها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام

توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها
الرباط - كمال السليمي

توجيه النقد للسلطات المغربية علي تقاعسها عن بذل جهود الإنقاذ اللازمة ورفضها العرض الإسباني للمساعدة ولكن النقد في الأساس كان موجه لعدم إستخدام المرشد الخبير أو الأدوات اللازمة

تواجه السلطات المغربية انتقادات حادة ومتزايدة إزاء البطء في عمليات الإنقاذ بعد أن لقي اثنان من متسلقي الجبال حتفهم نتيجة وقوعهم في الحصار لأيام عدة في إحدى الوديان الواقعة في جبال الأطلس المغربية المرتفعة.

وتمكنت السلطات المغربية بعد أيام من إنقاذ الناجي الوحيد السائح الأسباني خوان بوليفار البالغ من العمر 27 عامًا، الأحد الماضي، بعد العثور عليه في أحد الوديان القريبة من ورزازات  جنوب المغرب.

وكان الأفراد الذين تعرضوا للحصار ضمن فريق يضم تسعة أفراد آخرين؛ ولكنهم تركوهم ليستكشفوا مجموعة من الوديان، وبعد أن فشل باقي أعضاء الفريق من المتسلقين في العثور عليهم تم الإبلاغ بفقدهم الثلاثاء من الأسبوع الماضي.

وتم رصد المتسلقين الثلاث المبلغ عن فقدهم أحياء في الجزء السفلي من الوادي السبت الماضي؛ ولكن بحلول مساء الأحد استطاعت فرق الإنقاذ انتشالهم، حيث وجدت أنَّ اثنين منهما لقيا حتفهما وهم محام من كاديز، جوستافو فيرويس (41عامًا)، وعضو في قوات الشرطة الوطنية في غرانادا، جوزيه أنطونيو (41عامًا).

ووجهت إثر الحادث رابطة المتسلقين الأسبان سيلًا لاذعًا من الانتقادات بعد تداول الأخبار بشأن وفاة اثنين من أعضاء الفريق للسلطات المغربية لتقاعسها في الاستجابة لنداءات الاستغاثة وتعنتهم في تلقي مساعدات في البحث من جانب السلطات الإسبانية والمتخصصين في عمليات الإنقاذ.

وصرَّح أحد المسؤولين المغاربة ردًا على الانتقادات، بأنَّ المغامرين الأسبان قد بادروا بالمخاطرة وتوجهوا لتسلق الجبال من دون اصطحاب مرشدين محترفين ودون استخدام أدوات تساعدهم على حماية أنفسهم، إذ أنَّ المنطقة التي ذهبوا إليها لإجراء عمليات الاستكشاف تشتهر التضاريس الوعرة التي ما زالت مغطاة بالثلوج منذ فصل الشتاء.

وأكد السكرتير في إتحاد المتسلقين الأندلسيين جوسيه سانشيز، "بمجرد الإبلاغ عن المفقودين فقد شكّل الإتحاد فريقًا قوامه 16 فردًا من المتخصصين للسفر إلى تلك المنطقة حيث الجبال الوعرة من أجل المساعدة في الإنقاذ".

وأضاف سانشيز "لمباشرة أعمال الإنقاذ أنت بحاجة إلى معرفة تقنية وأدوات مناسبة وأناس مؤهلين، الأمر الذي تفتقده السلطات المغربية".

وتابع "كان هناك اتجاه نحو تقديم المساعدة من جانب وزارة الداخلية الإسبانية وكذلك فريق من الحرس المدني الإسباني إلا أنَّ الأمر قد قوبل بالرفض من جانب السلطات المغربية على اعتبار أنَّ الموقف تحت السيطرة، وبعد مرور أيام من فقدان المتسلقين الأسبان فقد تم منح السلطات الإسبانية التصريح بالمساعدة في عمليات الإنقاذ والانتشال".

وأبدت باقي المجموعة استياءها الشديد من البطء في عمليات الإنقاذ، وأوضح أحدهم "إذا كان قد تم إرسال طائرة مروحية منذ الإعلان عن فقدانهم؛ فإنَّ النتيجة كانت ستكون مغايرة، بين أيديهم كل سبل الإنقاذ سواء أحد المرشدين أو مركبة في سبيل البحث؛ لكن السلطات المغربية لا تملك الأدوات المناسبة، ويظهر ذلك عندما طلبوا من الفريق الذي توجه للمساعدة في عملية انتشال المحاصرين من الأسبان داخل أحد الوديان حبلًا بطول 200 متر"، متسائلًا "إذا كانوا لا يملكون الخبرة فليدعوا الخبراء الأسبان للقيام بعملهم في الإنقاذ".

وشدَّد  مدير المجلس الإقليمي للسياحة في ورزازات الزبير بوحوت، على أنَّ السلطات الإسبانية قد تحركت سريعًا بمجرد الإبلاغ عن مفقودين، منوهًا بأنَّ تضاريس المكان حيث يغامر الإسبانيون هي تضاريس شديدة الوعورة وأنهم لم يتخذوا كذلك الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم.

وأبرز بوحوت، أنَّ المكان الذي وقعوا فيه محاصرين يحتاج للسير على الأقدام لمدة 45 دقيقة من الهبوط بطائرة مروحية، مضيفًا إنَّها كانت مخاطرة كبيرة من جانب المتسلقين الأسبان، الأمر الذي أيده رئيس الوزراء الإسباني قائلًا "إنَّ السلطات المغربية قد قدمت اللازم حيال الواقعة".

يُذكر أنَّ بوليفار هو الناجي الوحيد خلال عمليات الإنقاذ التي جرت، ويرقد بحالة مستقرة في إحدى العيادات الموجودة في ورزازات.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب تواجه سيلًا من الاتهامات بدعوى تقصيرها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام المغرب تواجه سيلًا من الاتهامات بدعوى تقصيرها في إنقاذ سياح عالقين منذ أيام



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib