لندن ـ ماريا طبراني
كشف أحد الضباط البريطانيين العاملين في وحدة مكافحة التطرف في ويلز البريطانية، أنَّ المتطرفين يتلقون تدريبات مكثفة في مواقع غرب ويلز مثل سرديجون وبوويز وبيمبروكشاير.
وأكد المحقق كونستابل غاريث جونز، أنَّ المتورطين في مثل هذه الأفعال، يشاركون في الأنشطة التي تبدو عادية، داخل المجتمع البريطاني؛ ولكن لديهم دوافع خفية، وأضاف متحدثًا إلى المجلس الحاكم في سرديجون، أن القضايا المتعلقة بالتطرف لم تقتصر على المدن الكبيرة.
وتعود حوادث الأنشطة المتطرفة في ويلز إلى عام 1998، عندما انتشرت التقارير التي تزعم بأنَّ الداعية المتشدد "أبو حمزة المصري" أرسل مجموعة تضم عشرة متطرفين للتدريب في منارات بريكون، في باويس وهي مقاطعة ريفية كبيرة وسط ويلز.
وتعد هذه المنطقة من أحد المواقع التي يستغلها الجيش البريطاني لتدريب أفراده، حيث تساعد تضاريسها الوعرة على إعداد الجنود بشكل جيد، بما في ذلك أفراد قوات الخدمات الجوية الخاصة "SAS"، لتأهيلهم جسديًا ونفسيًا للحرب.
وصوَّرت في عام 2005، كاميرات وسائل الإعلام، اثنين من الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات السابع من تموز/ يوليو في بريطانيا، وهما محمد صديق خان وشهزاد تنوير، وهم يلتقون في سباق الزوارق التي ينظمه مركز "وايت ووتر" المحلي في بالا، شمال ويلز.
واعتقلت السلطات البريطانية بعدها بخمسة أعوام، ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم متطرفين من كارديف كجزء من جماعة متطرفة تحاكي تنظيم "القاعدة"، خططت لشن سلسلة من الهجمات على بريطانيا، على غرار هجمات مومباي المتطرفة عام 2008.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية قد التقطت صورًا للثلاثة أشخاص وهم عمر لطيف (28 عامًا)، وجوروكانث ديساي (30عامًا)، وعبد مياح، (25عامًا)، وهم يعقدون سلسلة من الاجتماعات السرية مع محمد شودري وشاه الرحمن في حديقة البلاد في ويلز.
بينما درس أحد الرجال المتورطين في مقتل الجندي الأميركي، لي ريغبي، في أحد شوارع العاصمة البريطانية لندن العام الماضي، مايكل أديبوال، اللغة العربية في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية السابق في هايميد، بالقرب من منطقة ليانيبيدر في ويلز، الذي أنشأه رجال الدين العراقيون.
وأضاف المحقق جونز وهو يتحدث إلى أعضاء المجلس، "حضر هذا الشاب دروس معهد العلوم الإنسانية لبعض الوقت، وبعد كل ذلك من الإنصاف أن نقول إنَّه تواصل بين المتطرفين لشن هجمات شنيعة في المملكة المتحدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر