أكد الجيش السوري ان وحدات منه أعادت بالتعاون مع مجموعات من "الدفاع الشعبية" وبإسناد ودعم من سلاحي الجو السوري والروسي، الأمن والاستقرار إلى بلدة "القريتين" والمزارع المحيطة بها، بعد عملية نوعية اتسمت بالدقة والسرعة قضت من خلالها على أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم "داعش" ودمرت آلياتهم، بعد أن قطعت جميع خطوط إمدادهم وسيطرت على الجبال والتلال الحاكمة في المنطقة.
وقال في بيان له، إن القوات السورية المدعومة بمقاتلي "الزوبعة" التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي، استعادت مدينة "القريتين" 85 كم جنوب شرق محافظة حمص، بعد معارك دامت اكثر من شهر سقط خلالها المئات بين قتيلاً وجريح في صفوف الجانبين .
وشدَّد البيان على ان "اهمية هذا الإنجاز من الموقع الاستراتيجي للبلدة الذي يعد نقطة وصل بين ريف دمشق الشمالي الشرقي وريف حمص الشرقي، كما أنه يؤمن خطوط النفط والغاز في المنطقة ويقَطْعَ خطوط إمداد تنظيم "داعش" من البادية باتجاه القلمون.
وقال ناشطون ان القوات الحكومية تمكنت من فرض سيطرتها على "القريتين" بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها باتجاه الجبال الشرقية، وذلك بعد حملة عسكرية شرسة شنتها القوات النظامية والمسلحون التابعون لها ".
ونفى الناشطون ما تتحدث عنه وسائل إعلام مقربة من السلطات السورية عن اشتباكات دارت بين القوات السورية وتنظيم "داعش" في أحياء بلدة "القريتين" مؤكدين أنها عارية عن الصحة، فالتنظيم انسحب بالكامل من البلدة قبل دخول القوات الحكومية إليها، وجاء الانسحاب نتيجة الغارات الجوية الروسية المكثفة التي استهدفت البلدة ".
وفي محافظة درعا جنوب سورية قالت مصادر في المعارضة السورية لموقع "العرب اليوم" ان مسلحي المعارضة سيطروا اليوم على بلدة ومساكن "غلين" والشركة الليبية في محيطها في ريف درعا الغربي، بعد معارك مع حركة “المثنى الإسلامية” المقربة من تنظيم "داعش" ، ما أسفر عن مقتل حوالي 12عنصرا للأخيرة وأسر 3 منهم .
في محافظة الرقة تواصل قوات "سورية الديمقراطية" تقدمها باتجاه المدينة التي تعتبر عاصمة تنظيم داعش . وقالت مصادر خاصة في المدينة ان قوات "سورية الديمقراطية" التي تضم مقاتلين من وحدات "حماية الشعب الكردي" وفصائل عربية، سيطرت على الطرق الإستراتيجية التي تربط محافظات الحسكة بدير الزور والرقة، وذلكَ بعد سيطرتِها على قرية المالحة 30 كم جنوب شرق مدينة الرقة كما سيطرت على محطة جويف لضخ النفط وعلى قرية رويشد .وواصلت تقدمها باتجاه منطقة معدان بريف الرقة الشرقي، بهدف قطع طريق الرقة دير الزور .
وفي ريف حمص قصفت القوات الحكومية المتمركزة في الفرقة 26 وحاجز قدورة بقصف بلدة تيرمعلة وقريتي أم شرشوح والهلالية في ريف حمص الشمالي بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي محافظة حلب، علم أن "حزب الله" اللبناني خسر 12 مقاتلاً في صفوفه على الأقل، خلال عمليات قصف واشتباكات عنيفة في ريف حلب الجنوبي، اندلعت إثر هجوم نفذته جبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية لاسترداد مواقع كانت خسرتها قبل يومين، حسب مصادر أمنية في المنطقة، والتي أوضحت أن "النصرة" وحلفاءها تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة "العيس" الاستراتيجية في الريف الجنوبي لحلب، في تلك الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الطرفين.
وقد استمرت الاشتباكات الى ما بعد منتصف ليل السبت- الاحد بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة وتنظيم "الدولة الاسلامية - داعش" من جهة اخرى، في محيط قرية "تل شعير" في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم للفصائل وسيطرتها على القرية، فيما قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل امس مناطق في بلدتي العيس والزربة ومحيط تلة البنجيرة ومناطق على الاوتستراد الدولي حلب- دمشق قرب "ايكاردا" بالبراميل المتفجرة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل امس مناطق في قرى هوبر والسنابل وابو رويل والنعمانية بريف حلب الجنوبي، وتزامنت مع اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط قرية الطامورة وحي الخالدية في حلب
ونبقى في ريف حلب حيث تواصل فصائل المعارضة هجومها على مواقع القوات الحكومية السورية في الريف الجنوبي عند أطراف بلدة الحاضر مستخدمة الأسلحة الثقيلة وصواريخ محلية الصنع ، الا ان القوات الحكومية حاولت الالتفاف على الفصائل المهاجمة من خلال التقدم إلى بلدة الخالدية، تزامناً مع قصف جوي من الطيران الحربي والمروحي لقوات النظام بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على بلدات الزربة وزيتان وخلصة وبانص ومحيط بلدة البنجيرة وتلة البكارة التي تشكل خطوط امداد لفصائل المعارضة ".
أما في محافظة ريف دمشق، تعرضت مناطق في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، لقصف من القوات النظامية، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مزارع خان الشيح، بالتزامن مع قصف ببراميل متفجرة على مناطق في مزارع "الديرخبية" في ريف دمشق الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى الآن، كذلك تعرضت أماكن في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، لقصف من قبل قوات النظام ، ولا أنباء عن خسائر بشرية.
أما في محافظة حماه، فقد قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية السرمانية في سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماه الشمالي الغربي، دون انباء عن اصابات، كما استهدفت مقاتلون بعدة قذائف آلية للقوات النظامية قرب منطقة قصر أبو سمرا في ريف حماة الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة درعا، استشهد ناشط اعلامي متأثرا بجراح اصيب بها جراء اطلاق نار عليه في بلدة النعيمة بريف درعا، ولم ترد معلومات عن أسباب مقتله حتى اللحظة، بينما سيطرت الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) على منطقة مساكن غلين، عقب اشتباكات عنيفة مع حركة المثنى الاسلامية وكان "شرعيان" اثنان من حركة المثنى الاسلامية قد فجرا سيارتين مفخختين فجر اليوم خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة واسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أما في محافظة حمص، فلا تزال المعارك العنيفة متواصلة في الجزء الشمالي لمدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي وفي الأطراف الجنوبية من المدينة، بين قوات النظام المدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها والمسندة بغطاء ناري من الطائرات السورية والروسية من جانب، وتنظيم "الدولة الإسلامية" في الجزئين الشرقي والجنوبي الشرقي، وسط تقدم جديد لقوات النظام في المنطقة، عقب تمكن القوات النظامية من السيطرة على أكثر من نصف المدينة، فيما نفذت الطائرات الحربية السورية والروسية مزيداً من الضربات الجوية على المدينة ومحيطها، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك استهدفت قوات النظام بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وفي محافظة إدلب، قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في منطقة سراقب، ما ادى لسقوط 5 جرحى واضرار مادية في المنطقة، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي الحلوز والكبينة بريف جسر الشغور الغربي عند الحدود الادارية لمحافظة اللاذقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الرقة، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ أكبر عملية إعدام جماعي لأمنيين في صفوفه، حيث أبلغت عدة مصادر موثوقة نشطاء المرصد أن التنظيم نفذ عملية الإعدام بحق 15 عنصراً أمنياً من ضمنهم قيادي من جنسية مغاربية، وتمت عملية الإعدام في معسكر الطلائع الواقع إلى الجنوب من مدينة الرقة، وذلك بعد اعتقال التنظيم لأكثر من 35 عنصراً وقيادياً أمنياً في صفوفه، عقب مقتل القيادي البارز أبو الهيجاء التونسي بضربة جوية من طائرة بدون طيار في الـ 30 من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر