القاهرة ـ أكرم علي
واصلت القبائل الليبية اجتماعاتها في القاهرة لليوم الثاني على التوالي والتي تنتهي غدا الأربعاء، حيث سيتم إعلان التوصيات الخاصة باجتماعاتهم خلال مؤتمر صحافي ختامي.
وأكدت مصادر من القبائل الليبية المجتمعة في القاهرة أنَّ مصر دعت عناصر القبائل إلى التوافق فيما بينهم للوصول إلى صيغة توافق وتفاهم بشأن دعم الحكومة الليبية والوصول إلى حل سياسي يدعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.
وأوضحت المصادر في تصريحات إلى "المغرب اليوم" أنه جارٍ التشاور بين القبائل المختلفة لتصفية أي خلاف من أجل العمل على الوصول إلى توصيات ونقاط تفاهم يتم العمل على أساسها خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع مصر ودول الجوار وأبرزهم تونس والسودان من أجل دعم حل سريع للأزمة في ليبيا.
وصرَّح مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار السفير أسامة المجدوب، بأنَّ مصر لم تتدخل في جدول أعمال مؤتمر القبائل الليبية الجارية في القاهرة منذ أمس وحتى 4 أيام، وكل ما تقوم به القيادة المصرية هو عملية التنظيم والمشاورات فقط.
وأوضح المجدوب في تصريح إلى "المغرب اليوم" أنه في حال وصول القبائل إلى التوافق على رؤية موحدة، سيعمل ذلك على تعزيز حوار الأمم المتحدة وهذا هو الهدف؛ لأن ما يعنى مصر هو الاستقرار في ليبيا وسلامة ووحدة الأراضي الليبية، ووقف القتال بين أبناء الشعب الليبي ومحاربة ظاهرة التطرف هناك.
وشدد على أنَّ مصر تستضيف المؤتمر فقط وتنظيمه، أما الحوار داخله فهو ليبي خالص يتناقشون كما يحلوا لهم ويطرحون مواضيعهم ويصلون إلى التفاهمات التي يتفقون عليها، مشيرًا إلى أنَّ هناك لجنة ليبية من مختلف القبائل تولت التنسيق مع الطرف الليبي وكانوا مختصين بتوجيه الدعوات وتحديد الأسماء الحضور وبالتالي مصر لم تتدخل في عملية الاختيار.
وردا على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى ليبيا عقب مؤتمر القبائل للقاء الحكومة الشرعية في ليبيا وأعضاء البرلمان المعترف به في طبرق لمناقشة ما تم الاتفاق عليه بين شيوخ القبائل الليبية، أكد المجدوب أن هذا سيكون بناء على طلب القبائل الليبية وهي من تحدد ذلك ومصر على استعداد للمساهمة في أي حل للأزمة الليبية.
وأعلن مساعد وزير الخارجية أن آلية الجوار الليبي التي شكلتها مصر ستجتمع في 5 حزيران/ يونيو المقبل بتشاد لمتابعة آخر التطورات، مشيرا إلى أن الآلية أقرت مبادرة مصر لحل الأزمة التي تتكون من 11 عنصرا وشكلت الأساس الذي عمل عليه المبعوث الأممي برناردينو ليون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر