رام الله ـ ناصر الأسعد
التقى البابا فرانسيس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس واصفا إياه بــ"مبعوث السلام" بعد أيام قليلة من إعلان الفاتيكان استعداده لتوقيع أول معاهدة مع فلسطين بعد عامين من الاعتراف بها كدولة رسميًا، الأمر الذي أغضب السلطات الإسرائيلية.
وسجل الرئيس عباس لقاء خاصًا مع البابا مدته 20 دقيقة قبل يوم من تعيين قسين فلسطينيين ليكونا بذلك أول عربيين يحصلان على القداسة.
وتضع اللجنة الثنائية اللمسات الأخيرة على بنود الاتفاق المعني بالحياة في الكنيسة الكاثوليكية والفاعليات في فلسطين التي "سيتم تقديمها إلى الجهات المعنية للموافقة على وضع خطة في المستقبل القريب من أجل توقيع الاتفاق" بحسب الفاتيكان.
وتكهن عدد من المعنيين على الساحة بأنَّ هذا الاتفاق سيتم توقيعه خلال زيارة عباس، وأثارت الأخبار المتواردة فيما يخص الاتفاق القلق بين مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية أنَّ حكومته "استمعت بكل خيبة أمل إلى قرار الكرسي الرسولي بالموافقة على النسخة النهائية بالاتفاق الذي سيبرم مع الفلسطينيين والذي سيتضمن استخدام مصطلح دولة فلسطين".
وأضاف أنَّ "مثل هذا التطور لا يعزز عمليه السلام كما أنه يبعد الحكومة الفلسطينية من العودة إلى المحادثات الثنائية المباشرة"، مستطردًا: "من المقرر أن تدرس إسرائيل بنود الاتفاق لتحدد الخطوة اللازم اتباعها فيما بعد".
وصرَّح نائب وزير الخارجية للكرسي الرسولي انطونيو كامليرلي، بأنَّ هذه الاتفاقية التي تتطلب 15 عامًا من الوقت لصياغتها تعبر عن "أمنيات وآمال الفاتيكان لإيجاد حل للقضية الفلسطينية والقضاء على الاحتلال الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر