الرباط- سناء بنصالح
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، أن مشاركة المغرب في الدورة السابعة للقمة الأفريقية للحكومات المحلية 2015، التي انطلقت أعمالها الأحد، في جوهانسبورغ، تشكل تكريسًا للسياسة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس إزاء أفريقيا، مستعرضًا حصيلة تطور سياسة اللامركزية والديمقراطية المحلية في المملكة.
وأوضح الضريس، الذي يقود الوفد المغربي المشارك في هذا الحدث الأفريقي بحسب وكالات رسمية، فإن قمة جوهانسبورغ تشكل محطة مهمة بالنسبة للمغرب باعتبارها تكرس السياسة التي أطلقها الملك إزاء أفريقيا، وأن المشاركة القوية للمغرب في هذه التظاهرة القارية تبرز أيضًا البعد الأفريقي للمملكة، مشيرًا إلى أن هذا الحضور سيمكن المغرب من استعراض حصيلة تطور سياسة اللامركزية والديمقراطية المحلية في المغرب.
وتحت شعار "بناء مستقبل أفريقيا مع السكان"، يناقش هذا اللقاء، الذي يجمع أكثر من 5 آلاف مشارك من المسؤولين الحكوميين والمنتخبين المحليين ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والباحثين والجامعيين المنحدرين من عدة بلدان أفريقية، من بينها المغرب، الاستراتيجيات الملائمة من أجل تحسين شروط عيش السكان على المستوى المحلي في أفريقيا.
وتوفر قمة جوهانسبورغ فضاءً للنقاش وتبادل التجارب فيما يتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحديد السبل الكفيلة برفع التحديات المطروحة، ولاسيما على مستوى التمدن السريع الذي تشهده أفريقيا، ويمثل المغرب في هذه القمة وفدًا مهمًا يضم الكثير من المسؤولين، من ضمنهم رؤساء مجالس جهوية وعمد، ورؤساء جماعات محلية والكثير من الخبراء.
ونظم المغرب رواقًا يمتد على 318 مترًا مربعًا يعد الأكبر من نوعه في هذه التظاهرة الأفريقية، وذلك من أجل إبراز الأهمية التي توليها المملكة لهذه القمة، ولتوطيد تجذر الانتماء الأفريقي للمغرب.
ويضم الجناح أروقة توفر للزوار معلومات رقمية وعملية حول دور الكثير من المؤسسات الوطنية، بما فيها المديرية العامة للجماعات المحلية والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، كما يضم الجناح رواقًا يبرز المنجزات التي حققها المغرب في مجال التنمية البشرية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وسيكون لزوار الجناح المغربي أيضًا فرصة للاطلاع على المشاريع التنموية التي أطلقها المغرب بهدف النهوض بالتنمية السوسيو- اقتصادية، من قبيل مشروع "مارتشيكا ميد" الذي يعد نموذجًا في هذا المجال.
ويضم الجناح المغربي رواقًا لشركة الخطوط الملكية المغربية ومنجزاتها الكبرى، ولاسيما على مستوى أفريقيا، ومشاريعها التنموية الطموحة للأعوام المقبلة والرامية إلى تعزيز تموقعها في القارة، كما يضم الجناح رواقًا يبرز منجزات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتأتي قمة جوهانسبورغ بعد قمة أبيدجان في كوت ديفوار العام 1998، وويندهوك في ناميبيا العام 2000، وياوندي في الكاميرون العام 2003 ثم نيروبي في كينيا العام 2006 ومراكش في 2009، ودكار في السينغال العام 2012.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر