الرباط-سناء بنصالح
أعلن السفير والممثل الدائم للمملكة المغربية في جنيف، محمد أوجار، الأربعاء ,إن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، كان دائما في طليعة المبادرات الرامية إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش ومحاربة التطرف. وأوضح خلال ندوة نظمتها مجموعة التفكير "أونيفرسال رايت غروب" حول "مكافحة التعصب الديني .. كيفية توظيف الأطر الموجودة بشكل أفضل"، أن المغرب، يسير طبقا للرؤية الملكية السامية الداعية إلى الإسلام المعتدل والوسطي، وساهم إلى جانب شركائه الدوليين في إطلاق العديد من المبادرات وخطط العمل لمواجهة تهديد التطرف.
وأكد أوجار أن المغرب قام منذ سنوات بإصلاح كبير للشأن الديني، من بين أهدافه مكافحة التعصب والتطرف ، مذكرا بإصدار الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، السبت ، لوزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم الأصيل. وأضاف أن هذه المراجعة تسير في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعي إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية، كما أشار إلى أن المملكة احتضنت أواخر يناير الماضي مؤتمرا" دوليا" حول "حقوق الأقليات الدينية في الدول الإسلامية .. الإطار القانوني والدعوة للعمل"، حضره مئات من المسؤولين الدينيين والمثقفين وشخصيات من مختلف الطوائف جاءت من 120 بلدا.
وتابع أن المؤتمرين اعتمدوا ، بهذه المناسبة، إعلان مراكش حول حقوق الأقليات الدينية في البلدان ذات الغالبية المسلمة، وأكدوا فيه على ضرورة أن يعمل علماء ومفكرو المسلمين على تأصيل مبدأ المواطنة الذي يستوعب كافة الانتماءات. وزاد أوجار قائلا أنه تمت الدعوة لمراجعات شجاعة ومسؤولة للمناهج الدراسية بما يتيح التصدي للتطرف والعنف، كما أشار إلى أن الإعلان دعا، الساسة وصناع القرار إلى اتخاذ التدابير السياسية والقانونية لتجسيد مواطنة تعاقدية في البلدان الإسلامية، وتأصيل مبدأ المواطنة الذي يستوعب كافة الانتماءات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر