الرئيس السوري يرفض  بغضب نصيحة بوتين بالرحيل الان ويربط مستقبل سورية ببقائه
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

تقرير سرّي أكد أن الأسد يحرق أي شخصية مؤهلة لخلافته

الرئيس السوري يرفض بغضب نصيحة بوتين بالرحيل الان ويربط مستقبل سورية ببقائه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس السوري يرفض  بغضب نصيحة بوتين بالرحيل الان ويربط مستقبل سورية ببقائه

الأسد يرفض نصيحة بوتين بالرحيل الان
موسكو ـ حسن عمارة

حمل مدير الاستخبارات الحربية الروسية ايغور سرغون الى سورية في الثالث من كانون الثاني _ يناير الجاري رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين الى
الرئيس بشار الأسد مفادها أن الكرملين يعتقد أنه حان له وقت الرحيل,وأكدت صحيفة "الفايننشال تايمز" التي نشرت الخبر الجمعة أن الرئيس السوري رفض
ذلك بغضب.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين استخباراتيين كبيرين تفاصيل مهمة سرغون الذي سبق له أن أمضى وقتا"طويلا"كعميل روسي في سورية , وقالت إن
وزارة الخارجية الروسية أحالت طلباً للرد على هذه الرواية على وزارة الدفاع الروسية التي رفضت التعليق.

وبعد اقل من ساعتين على نشر التقرير، نفاه الكرملين. ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله: "لا..لم يحدث."
ولكن الصحيفة تصّر على أن الاخبار عن الاقتراح السري الذي قدمه سرغون والذي ينص على انتقال منظّم للسلطة يحافظ على النظام العلوي الا أنه يفتح
الباب لمفاوضات واقعية مع الثوار المعتدلين، أضفت تفاؤلاً بين وكالات الاستخبارات الغربية أواخر 2015.

وبالنسبة الى الائتلاف الدولي الذي يحارب "داعش " يبدو أن استيعاب موسكو يمكن أن يخرق سنوات من الجمود السياسي في شأن ازاحة الاسد، وهي الخطوة
التي تعتبرها واشنطن شرطاً لتبديد التوتر الطائفي في سوريا والعراق. ونسبت "الفايننشال تايمز" الى مسؤول استخباراتي أوروبي أن بوتين "القى
نظرة تحت غطاء محرّك النظام السوري.ووجد مشاكل أكثر بكثير من تلك التي كان يتفاوض عليها"، الا أنه لفت الى أن موسكو بالغت في قدرتها، وأن الاسد
أبلغ الى سرغون أنه لن يكون ثمة مستقبل لسوريا الا اذا بقي في السلطة. ففي تعامله مع الكرملين، اعتمد الاسد استراتيجية وضع قوة خارجية في
مواجهة قوة أخرى. وفي هذه الحال وضع ايران في مواجهة روسيا، ذلك أن موسكو استاءت من تزايد النفوذ الايراني في المنطقة على حسابها .

وتنقل الصحيفة عن مقربين من النظام أن الشكوك في شأن نيات الاسد تتزايد في دمشق منذ بعض الوقت.ويقول رجل أعمال دمشقي أن "الشعور بالغبطة الذي
ساد بعدما بادرت موسكو الى التدخل دام بعض الوقت، ثم بدأ الناس التشاؤم...بدأ المقربون من الاسد يدركون أن دفاع الاخ الاكبر عنهم يعني
أنه سيطلب منهم أشياء ايضاً".

 وتلفت الصحيفة ايضاً الى ان الاسد كان حريضاً على التخلص من أية شخصية قوية قد تشكل بديلاً له.وفي هذا الاطار، يقول الباحث في الشأن السوري من
جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس أن اختفاء عبدالعزيز الخيّر هو مثال صارخ . ويذكّر بأن الخير العضو البارز في "هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير
الديموقراطي" ذهب الى موسكو عام 2012 ثم الى بيجينغ.وكان واضحا للجميع أنه مرشح علوي محتمل للنظام الحالي ويمكن أن يطمئن الاقلية العلوية".

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قال أن فرع المخابرات الجوية اعتقل الخير ورفيقيه إياس عياش وماهر طحان في طريق عودتهم من المطار إلى دمشق
بعد مغادرته بنصف ساعة، وذلك في 21 أيلول 2012. وكان الخير عائدا من الصين، حيث شارك في جولة محادثات في شأن العملية السياسية في سوريا. وفي
رأي لانديس أن تلك كانت اشارة الى أن الاسد لن يسمح لموسكو باختيار الرئيس العتيد.

وتنقل "الفايننشال تايمز" عن هيئة روسية منخرطة في الديبلوماسية الروسية لسورية:" بات واضحا أن جزءا" من الانتقال السياسي المحتمل لسوريا هو تنحي
الاسد في مرحلة ما، على رغم أننا لا نعتقد أنه تقرر موعد حصول ذلك ومنذ  نقل الرئيس السوري بشار الاسد العام الماضي الى موسكو ليستقبله رئيسنا،
لم يكن موقفه مرضياً، وهذا أثر على جهودنا لايجاد حل سياسي".

لكن الكرملين عملي، بحسب خبراء أجانب، وتدخله في سورية هو لحماية موقعه الدولي بقدر ما هو لتحديد الرئيس السوري.ويؤكد مدير مركز "كارنيغي-موسكو"

دميتري ترينين أن "التدخل في سوريا بالنسبة الى بوتين لم يكن يوما" لابقاء الاسد في السلطة، وإنما لدفع الاميركيين للاعتراف بالدور الرئيسي
لروسيا في تسوية هذا النزاع، وهذا أمكن تحقيقه من خلال عملية فيينا"، ولكن "من السابق لاوانه هندسة انقلاب في سورية.لا أرى كيف يمكن ذلك أن
يساعد العملية السياسية ما دام ليس ثمة معارضين كثر يمكن أن يقبلوا بالنظام اذا غيِّر رأسه فحسب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السوري يرفض  بغضب نصيحة بوتين بالرحيل الان ويربط مستقبل سورية ببقائه الرئيس السوري يرفض  بغضب نصيحة بوتين بالرحيل الان ويربط مستقبل سورية ببقائه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib