واشنطن - رولا عيسى
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أنَّ القوات الجوية الإيرانية شنّت هجمات ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش" المتطرِّف، شرق العراق، فيما أنكرت طهران تنفيذ هذه الهجمات والتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، التي شكّلت ائتلاف غربي- عربي لمواجهة الجماعات المتطرِّفة والقضاء عليها.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أنَّ هذه الهجمات الجوية تعد الأولى من نوعها في محافظة ديالي العراقية، منذ أنَّ سيطر التنظيم على مدينة الموصل العراقية في حزيران/ يونيو الماضي.
ومن ناحيته، أصرّ المتحدث باسم "البنتاغون"، اللواء جون كيربي، على أنَّ "الولايات المتحدة لم تشن أو تنسق أيّة نشاطات عسكرية مع إيران، لقد استكملنا شنّ هجماتنا الجوية على العراق، والأمر يرجع إلى الحكومة العراقية لتجنُّب أيّة نزاعات في مجالها الجوي".
وتابع: "لم يتغير أي شيء على الإطلاق فيما يختص بالسياسات التي نتبعها وعلى وجه الخصوص عدم تنسيق أيّة نشاطات عسكرية مع الإيرانيين".
فيما نفى مسؤول إيراني رفيع المستوي توجيه بلاده أيّة ضربات جوية، فضلاً عن تأكيده على عدم نيتهم التعاون مع واشنطن، موضحًا: "لم تتورط إيران على الإطلاق في أيّة هجمات عسكرية ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش" المتطرِّف في العراق، إنَّ أي تعاون مع الولايات المتحدة الأميركية يعد أمر غير وارد على الإطلاق بالنسبة إلينا".
وأنكر نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزايري، أيضًا أيّة تعاون، وحمّل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية زعزعة الاستقرار والأزمات التي تواجهها العراق، مضيفًا: "الولايات المتحدة بالطبع لن يكون لها أيّة فرصة بالتأكيد للوجود في هذه الدولة مستقبلاً".
ولم تكن أي من الدولتين على وفاق فيما يختص بالأزمة السورية، لاسيما بعدما دعت الولايات المتحدة لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودعمت المتمردين، كما يعتبر التعاون التكتيكي والعسكري بين البلدين مثالاً تقليديًا لمقولة "عدو عدوي صديقي".
في الوقت الذي يخشى فيه حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من أيّة تقارب أميركي إيراني في الوقت الحالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر