الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف تقرير وزارة الداخلية المغربية أن عدد حوادث السير في مدينة مراكش يعادل فرنسا بأكملها، مضيفة أن أكثر من 4015 شخصًا يقضى سنويًا جراء حوادث السير أي بمعدل 11 قتيلًا في اليوم.
وحسب آخر الإحصائيات، تم تسجيل ارتفاع طفيف في عدد القتلى الذي وصل إلى 3464 قتيلًا، رغم انخفاض العدد الإجمالي لحوادث السير في فرنسا، في حين أن المغرب يموت فيه حوالي 4000 مواطن كل سنة، ما يعني أن الطرق وسلوك المواطنين وضعف المراقبة تقتل عشر مرات أكثر في المغرب مقارنة بفرنسا، وسجلت الأرقام الرسمية خلال الأسبوعين الأخيرين مقتل 43 شخصًا، ما يعني 11 قتلا كل يوم، وهو رقم مرتفع مقارنة مع معدلات حوادث السير في دول ومناطق مجاورة، وليس القتلى وحدهم من يؤثثون المشهد الدموي الرهيب لحرب الشوارع في المغرب، فهناك المئات من الجرحى المصابين بجروح متفاوتة الخطورة، وقد تؤدي إلى عاهة مستديمة.
وأفادت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أخيرًا بأن فترة فصل الصيف شهدت نسبة 30 في المائة من عدد القتلى في حوادث السير التي تشهدها طرقات المملكة، مرجعة ذلك إلى عوامل رئيسة، منها الإفراط في السرعة، وتناول الكحول خلال فترة الصيف، مباشرة بعد انصرام شهر رمضان.
ويطرح هذا المعطى الخاص، باعتبار تناول الخمور سببا رئيسيا ثانيا في حصول حوادث السير في المغرب، سؤالا عريضا حول مدى مراقبة السلطات المختصة للسائقين في الطرقات، حيث سبق لوزارة النقل أن أعلنت عن إجراء قياس الكحول في دم السائقين، غير أنها لم تضع تدابير عملية لتطبيق هذا القانون, ويلقى أكثر ضحايا حرب الطرقات في المغرب، وفق أرقام رسمية حديثة، حتفهم مباشرة في مكان الحادث بنسبة 62.75 في المائة من الضحايا، بينما 20 في المائة من قتلى حوادث السير يموتون خلال نقلهم إلى المستعجلات، و16 في المائة خلال سبعة أيام تلي تاريخ الحادثة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر