الدار البيضاء - جميلة عمر
فشل التيار السلفي في عقد اجتماعه الأول، الذي كان مقررًا عشية الأربعاء في مدينة فاس، وذلك بسبب الخلافات بين شيوخ التيار السلفي وغياب حسن الخطاب الذي رفض التحالف مع حزب " الكوميسر " عرشان الذي كان بالأمس القريب من جلادي سنوات الرصاص.
وشهد التيار، انقسامًا خاصة حين قال "حسن الخطاب وعبد الرزاق سوماح، وعبد العزيز الشافعي لن يحضروا اللقاء التأسيسي المقرر الخميس، بسبب خلافات مع الشيخ عبد الكريم الشاذلي، حول احتضان حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية الذي يرئسه عبد الصمد عرشان للتيار".
وحسب مصدر عليم، فإن عبد الكريم الشاذلي يدفع نحو احتضان حزب عرشان للتيار السلفي الإصلاحي وجعله ذراعًا دعويًا له والعمل من داخله، في حين يبدي أنصار عبد العزيز سوماح وحسن خطاب وعبد العزيز الشافعي تريثًا لاحتضان الحزب آنف الذكر لهم خاصة أن صورته غير شعبية.
ومن جهة أخرى، تغيّب حسن الخطاب، زعيم ما يعرف بخلية “أنصار المهدي”، الذي أفرج عنه بعفو ملكي بمناسبة المسيرة الخضراء، عن الندوة الفكرية التي نظمها حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الأربعاء، في فاس، حيث كان مقررًا أن يحضرها رفقة باقي معتقلي السلفية الجهادية للإعلان رسميًا عن التيار السلفي الإصلاحي.
وكشف أحد قياديي السلفية في حزب محمود عرشان عبد الكريم الشادلي، الذي سهر على تنظيم ندوة أنه كان على اتصال دائم مع الشيخ حسن الخطاب بهدف تأسيس جناح سلفي دعوي، مواز لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، على أن ينتمي من يرغب من السلفيين في العمل السياسي إلى الحزب، في مقابل أن تبقى الحركة مفتوحة للجميع، إلا أن حسن الخطاب طلب في آخر لحظة مهلة للتشاور، ولم يحضر الندوة، ما تسبب في تأجيل إعلان الحركة الجديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر