تونس ـ عادل سلامة
أشاد الناجون البريطانيون من مجزرة شاطئ سوسة في تونس، بالإجراءات التي اتبعها السكان المحليون الذين شكلوا دروعا بشرية لحماية السياح وإنقاذ أرواحهم، حيث أظهرت اللقطات التي حصلت عليها "سكاى نيوز"، المسلح سيف الدين رزقي وهو يطلق النيران باتجاه الفندق باستخدام "كلاشينكوف" ثم انطلق صوب الشاطئ.
وأفاد شاهد عيان بأن أكثر من تسعة رجال تواجدوا خلف الرجل المسلح إلا أنهم لم يهاجموه، بينما غرّد جون الذي كان يقضي عطلته مع زوجته في المجمع المجاور، "هناك مجموعات شكلت دروعا بشرية لحماية الفندق، وقد أنقذوا حياة الكثيرين"، وعلق البريطاني إيان علي كلمات جون "أتفق معك، عندما كنا نركض للاختباء في الفندق خرج موظفو الفندق بشجاعة لمساعدتنا".
ويعتبر الهجوم على الفنادق السياحية إحدى المحاولات التي تهدف إلى تدمير قطاع السياحة في تونس، والذي هو صاحب أكبر إيرادات لتونس وأكبر مصدر للعمالة في البلاد، وكان المسلح سيف الدين رزقى الذي أعلن تأييده لـ"داعش"، قد ظهر في فيديو مسبقا معلنا أنه يختار ضحاياه بدقة وتحديدا من الأجانب.
وذكر نادل من العاملين في الفندق لـ"رويترز"، " كنت على الشاطئ عندما بدأ إطلاق النيران، حاولنا إعادة النزلاء إلى الفندق لحمايتهم ، وكان واضحا لنا أن المسلح يستهدف الأجانب فقط دون التونسيين، وعندما رأى أمامه شخصا تونسيا صاح له - أبتعد عن الطريق - ثم أطلق النيران على الأجانب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر