الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت مصالح الاستخبارات المغربية من اعتقال أحد العائدين من جبهات القتال في سورية بعد اعتقال ثلاثة مغاربة في الجارة الشمالية يشتبه في رغبتهم في القيام بهجمات متطرفة في مدريد العاصمة واستقطاب وتجنيد مقاتلين أجانب لتعزيز صفوف "داعش".
وأوضح مصدر مطلع، أن العائد "الداعشي" سبق وأن وجهت في حقه مذكرة بحث واعتقال دولية بعد تأكد سفره إلى بئر التوتر في بلاد الشام والعراق، من أجل تعزيز صفوف تنظيم "داعش" قبل عام.
وأكد المصدر، أن الاعتقال الذي طال العائد من سورية إلى المغرب جاء بعد اعتقال زوجته الإسبانية (26 عامًا) الجمعة الماضي في مطار مدريد بعد عودتها من سورية، حيث سافرت إليها رفقة زوجها المغربي قبل عام تقريبًا، وأن سوء الأوضاع دفعهما إلى العودة.
وفي المقابل، لم تتحدث السلطات المغربية عن اعتقال العائد "الداعشي" من سورية، لكن مصادر إسبانية لم تخف إمكانية أن أتكون عمليتي الاعتقال المتزامنين نتيجة لتنسيق مشترك بين مصالح استخبارات البلدين.
وفي علاقة بموضوع "الداعشيين" المغاربة الثلاثة الذين تم اعتقالهم الثلاثاء الماضي في مدريد، أشارت التحقيقات القضائية إلى أن الخلية تضم عنصرًا مغربيًا رابعًا يسمى مصطفى الدحوتي، والذي يوجد في مكان مجهول منذ أن سافر إلى المغرب في 18 تموز / يوليو الماضي، بحيث لم يعد إلى إسبانيا.
وأمر القاضي في المحكمة الوطنية في مدريد فيرناندو آندرو، بإيداع كل المغاربة الثلاثة ياسين مربط وعبد صادق الصالح ووليد أودرا في السجن بتهم المشاركة النشيطة في تنظيم متطرف والاستعداد للقيام بهجمات واعتداءات متطرفة في مدريد لصالح "داعش".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر