الرباط - سناء بنصالح
أكد نائب الأمين العام ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في حزب "الأصالة المعاصرة" إلياس العماري، أن نتائج انتخابات الغرف المهنية لم تكن مشرفة لحزب "الأصالة والمعاصرة" فقط، بل كانت مشرفة لكل المغاربة، خصوصا وأن عددا من الفاعلين السياسيين عبروا في أكثر من مناسبة عن تخوفهم من تدني نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، إلا أن الشعب المغربي أبان عن وعيه وثقته في العملية الانتخابية، وهو ما عكسته نسبة المشاركة التي بلغت 48 في المائة متجاوزة بذلك النسبة التي سجلت خلال انتخابات 2009.
وأوضح العماري خلال تقديمه لقراءة حزب "البام" لنتائج انتخابات الغرف المهن قائلا "إذا كان البام قد حقق الرتبة الأولى في الانتخابات الخاصة في الغرف المهنية، فالبام يأمل بالمقابل في أن يتمكن الحزب من تحقيق مراتب متقدمة في الاستجابة لمطالب المواطنين خصوصًا في المغرب العميق".
وأضاف أن حزب "الأصالة والمعاصرة" قدم للانتخابات المشار إليها وجوها جديدة تقدر نسبتها بنحو 40 في المائة، وأن غالبيتهم حصل على ثقة الناخبين، وهو مؤشر على أن الحزب يحظى بجاذبية وثقة أكبر من طرف عموم المواطنات والمواطنين، ناهيك على أن مجموع النتائج التي حققها الحزب أكثر من تلك التي حققها خلال استحقاقات 2009 (392 مقعد) بنسبة 17,99 في المائة، في الوقت الذي حقق 408 مقعد خلال انتخابات السابع من آب/أغسطس 2015 بما نسبته 18,71 من مجموع الأصوات.
وذكر أن ما يقارب 25 في المائة من نتائج لوائح "المستقلين" هم مناضلون يتحملون مسؤوليات تنظيمية وطنية، جهوية ومحلية سواء في الحزب أو في تنظيماته الموازية، مشيرًا إلى أن الحزب اضطر في إطار تدبيره الداخلي لقدراته البشرية إلى تقديم هؤلاء كمستقلين خصوصا وما يتوفر عليه من عدد كبير من المرشحين بنفس الدائرة، ومنهم من يتوفر على نفس الحظوظ للنجاح، فما كان من الحزب إلا أن قدم مرشحين مستقلين.
وحول تداعيات هذه النتائج على التحالفات المستقبلية، أكد رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن كل حديث عن التحالفات فهو سابق لأوانه، وأن الحزب قرر أن يكمل المسلسل الانتخابي بأكمله ويحدد على ضوء النتائج المحصل عليها تصوره للتحالفات الممكنة، وأشار إلى أن هذه النتائج على أهميتها لا يمكن اعتبارها مؤشرا لنتائج الانتخابات الجماعية، آملا أن يحقق حزب الأصالة والمعاصرة نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات المقبلة.
وبيّن العماري أن حادث وجدة لم يكن الوحيد، وإنما سجلت مجموعة من الأحداث والوقائع بعدد من الدوائر الانتخابية، وأن موقف الحزب ثابت في التعاطي معها جميعها بنفس المنطق، في إشارة إلى أن لجنة الأخلاقيات، بدأت تتوصل بتقارير كاملة عن هذه الأحداث، وستنشر نتائج أشغالها في أجل أقصاه عشرة أيام.
وعرج في إطار ذي صلة، على حادث اقتحام الشرطة لمقر حزب "الأصالة والمعاصرة" في بنگرير واصفا إياه بالخطير، إذ لم يسجل، منذ ستين سنة مضت، اقتحام الشرطة لمقر أي حزب سياسي خلال العملية الانتخابية، معتبرا أن اتصال كل من وزير العدل والحريات ووزير الداخلية بالأمين العام للحزب لتقديم اعتذار رسمي لما وقع، وحتى لا يعطى للحادث أكثر من حجمه، ناشد العماري مناضلات ومناضلي الحزب فـضّ الاعتصام الذي دخلوا فيه منذ ليلة السبت/الأحد أمام مقر مفوضية الشرطة في بنگرير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر