الدار البيضاء - جميلة عمر
أحال المركز القضائي للدرك الملكي في العرائش، سبعة جنود مكلفين بحراسة منطقة تقع بإحدى شواطئ إقليم العرائش، وتمتد على طول سواحل المحيط الأطلسي، على محكمة الاستئناف في الرباط، بعد التحقيق معهم لمدة يومين، للاشتباه في تلقيهم رشاوى لتسهيل عملية كبرى للتهريب الدولي للمخدرات نحو الشواطئ الاسبانية.
وحسب مصادر مطلعة، أن الجنود السبعة يعملون في مركز حراسة للسواحل يقع بين مدينة العرائش وجماعة الساحل، وتابعين للفوج 49 للمشاة في طنجة، ومسحوبين على القوات المسلحة الملكية، ويطلق عليهم اسم عساكر "خفر السواحل"، قد تم اعتقالهم، السبت المنصرم، حيث قضوا يومين من الحراسة النظرية في المركز القضائي للدرك الملكي في العرائش، إذ تم التحقيق معهم، فاعترفوا بالتواطؤ مع منظم عملية كبرى لتهريب أطنان من مخدر الشيرا، حيث أقروا بتلقيهم "رشاوي" متمثلة في مبالغ مالية تقدر بالملايين، مقابل السماح لمنظم العملية بشحن رزم المخدرات على متن زوارق نفاثة، وتسهيل مهمة انطلاق تلك الزوارق نحو الشواطئ الاسبانية، أثناء حراستهم ليلا، لشاطئ محسوب على تراب الجماعة القروية الساحل في إقليم العرائش، لكونهم مكلفين بحراسة جزء من شواطئ الإقليم.
وأضافت ذات المصادر، أن جنود "خفر السواحل" الذين تتراوح درجاتهم بين جندي عادي، ورتبة رقيب "سارجان"، قد أقروا ابتهم الموجّهة اليهم، بعدما علم قائدهم مؤخرا، بتنظيم عملية لتهريب المخدرات في الشاطئ المكلفين بحراسته، ليخبر عناصر الدرك البحري في العرائش، والذين قاموا بدورية بحرية في محاولة لاعتراض المهربين بعرض البحر، لكن دون جدوى، قبل أن يباغتهم قائد خفر السواحل بحضور عناصر من الدرك الحربي، في الساعات الأولى من الصباح، حيث عثر القائد على أثار مرور سيارات رباعية الدفع فوق رمال الشاطئ، إذ بدا من خلال أثار العجلات أن السيارة وصلت إلى مكان جد قريب من مياه البحر، ما يدل على أنه تم نقل المخدرات من السيارة إلى الزورق، كما عثر على بقايا أشياء تستعمل في تلفيف رزم الحشيش، من بينها بقايا أكياس بلاستيكية وحبال متينة وشريط لاصق، فاستفسرهم القائد عن الأمر، حيث أنكروا في البداية، لكن أمام تضييق الخناق عليهم بالأسئلة سقطوا تباعا واعترفوا بتلقيهم رشاوى لتسهيل عملية للتهريب الدولي للمخدرات، أن يكشفوا عن هوية منظم العملية بشكل دقيق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر