أمير قطر يبحث العلاقات الثنائية مع الملك عبدالله عقب إقرار المصالحة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

أعلنت "الخارجية" السعودية عودة سفيرها إلى الدوحة

أمير قطر يبحث العلاقات الثنائية مع الملك عبدالله عقب إقرار المصالحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمير قطر يبحث العلاقات الثنائية مع الملك عبدالله عقب إقرار المصالحة

قمة الرياض
الرياض – عبدالعزيز الدوسري

تلقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الاثنين، اتصالًا هاتفيًا من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، جرى خلاله تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث عربيًا وإقليميًا.

وأقرّت دول مجلس التعاون الخليجي عودة سفراء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى العاصمة القطرية الدوحة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية، وإنهاء الخلافات مع قطر، مع التزام الدوحة بتنفيذ اتفاق الرياض الذي أقرّ عبر وزراء خارجية دول المجلس في وقت سابق، مؤكدين عقد القمة الخليجية الشهر المقبل في الدوحة، كما هو مقرَّر لها من قبل.

وفيما رحبت الدوحة بمبادرة الملك عبدالله، ودعوته إلى اجتماع الرياض الذي أسفر عنه تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي، وإقرار عودة السفراء، ثمنت "الخارجية" القطرية، حرص الملك على الوصول إلى النجاح الذي يلبي تطلعات شعوب دول الخليج.

كما أعلنت "الخارجية" السعودية عودة السفير السعودي إلى الدوحة ومباشرته أعماله.

واستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في قصره في الرياض، مساء الاثنين، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك مملكة البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وفي بداية الاستقبال، رحّب عبدالله بن عبدالعزيز بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وعقب ذلك، عقد عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه القادة اجتماعًا جرى خلاله بحث عدد من المواضيع التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي.

وفتحت قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستثنائية التي عقدت، الأحد الماضي، في الرياض، صفحة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون، ستكون مرتكزاً قويًا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، لاسيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها، وقررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى دولة قطر.

وأعلن بيان ختامي صدر عقب القمة، التي ترأسها الملك عبدالله بن عبد العزيز، إنه تمّ التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها.

وجاء نص البيان الذي صدر، مساء الاثنين، عقب الاجتماع الذي عقده الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كالتالي: "تم التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذانًا بفتح صفحة جديدة ستكون، بإذن الله، مرتكزًا قويًا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، لاسيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها، وبناء عليه فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى دولة قطر، ونسأل الله أنَّ يحمي دول المجلس من كيد الكائدين، وأنَّ يديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه".

وبدت أوساط سياسية، خليجية وعربية، على درجة من التفاؤل، نظير تسوية الخلاف الخليجي القطري؛ إذ عدّ عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر، في حديث إلى "الوطن"، أنَّ مثل هذا التكتل من المفترض ألا يقبل ما أسماه "النشاز في السياسة"؛ لأن ذلك سيكون عاملاً مؤثرًا "سلبيًا" على وحدته.

وفيما رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الدكتور عايد المناع أنَّ "الدوحة لديها النية لأن تعدل عن مواقفها السابقة"، دون أنَّ يحسب ذلك ضعفًا، أو خضوعًا منها، أكد مساعد الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبدالعزيز العويشق، أنَّ ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة، دفع الجميع للاصطفاف والتعاون لا الفرقة.

كما أكد عدد من الخبراء المصريين أنَّ اجتماع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الرياض، بناء على دعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيكون له أثره في طي عدد من الخلافات العربية.

وذكر مساعد وزير الخارجية السابق، والقيادي في التيار الشعبي، السفير معصوم مرزوق، إنَّ "القمة يمكن أنَّ يكون لها أثرها الإيجابي في عدد من الملفات، على رأسها ملف العلاقات الخليجية- الخليجية، وهو ما عكسه قرار عودة سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، بعد نحو 8 أشهر من سحبهم من الدوحة رسميًا، ما يعني أنَّ لديهم الأسباب والدوافع لذلك، التي ربما يكون منها تعهد القطريين بعدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الخليج"

وأضاف: "أما بالنسبة إلى ملف العلاقات بين القاهرة والدوحة، فإنَّ موقف مصر واضح منذ البداية؛ حيث أكدت في أكثر من مناسبة أنَّ هناك علاقات مشتركة تربطها مع قطر، ولو غيّرت الدوحة سياستها تجاه مصر، فإنَّ القاهرة بدورها لن تمانع في عودة العلاقات بين البلدين".

فيما أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية في مصر، أحمد الوكيل، إنَّ "اجتماعات الرياض من شأنها أنَّ تهدئ التوترات والخلافات العربية، لاسيما أنَّ الفترة المقبلة ستشهد مشاركة رئيس غرفة قطر، في المؤتمر الـ16 للمستثمرين العرب، الذي يأتي بعنوان "الاستثمار في مصر الاستثمار في المستقبل"، المقرّر له يوما 23 و22 من الشهر الجاري في القاهرة، وهي خطوة جيدة جاءت في توقيت كانت وتيرة العلاقات بين البلدين تسير في الاتجاه المعاكس".

وأكد عضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، ناجي الشهابي، ترحيبه بتنقية الأجواء بين الدول العربية، لاسيما بين دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفًا أنَّ "قمة الرياض يمكن أنَّ يكون لها مردود إيجابي على مجمل العلاقات العربية، ويجب أنَّ تتبعها الدعوة إلى الوحدة العربية والعمل العربي المشترك، وأنَّ تتضامن كل الدول العربية معًا لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمة العربية".

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، إنَّ "قمة الرياض فتحت آفاقًا أمام استئناف مسيرة مجلس التعاون الخليجي، كما اتفق عليه منذ إنشائه العام 1981، كما أنَّ من أهم إيجابيات انعقاد قمة الرياض عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة قبل انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة، وهي خطوة جيدة للشعوب العربية ولمصر خاصة، لا سيما أنَّ الدوحة تجاوبت بشكل إيجابي مع مطالب السعودية والإمارات والبحرين، وكلها دول تتبنى مواقف داعمة لمصر، وبالتالي فإنها يمكن أنَّ تصب في مصلحة تهدئة الأجواء بين مصر وقطر".

وبدوره، ارتأى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، أنه من المبكر الحديث عن تداعيات عودة سفراء دول الخليج إلى الدوحة على مجريات العلاقات المصرية القطرية، مضيفًا أنَّ "القاهرة ليس من حقها التعليق على هذا الأمر، فهذا شأن دول الخليج، ومن الصعب القفز إلى نتائج في الوقت الحالي، فيما يتعلق بتأثير عودة سفراء دول الخليج في العلاقات بين مصر وقطر، ودعونا نتابع الأمر على أرض الواقع".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير قطر يبحث العلاقات الثنائية مع الملك عبدالله عقب إقرار المصالحة أمير قطر يبحث العلاقات الثنائية مع الملك عبدالله عقب إقرار المصالحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib