الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو
عبّر المنسق الإقليمي لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، في "درعة تافيلالت" سعيد أشباعتو، عن استيائه من إبعاد مستشاري إقليم "ميدلت" من لجان الجهة، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بقيادات الأحزاب السياسية، وبينها "العدالة والتنمية" الذي حصل على رئاسة "درعة تافيلالت".
وبيّن أشباعتو، في تصريحات لـ"المغرب اليوم"، أنّه منح صوته لمرشح حزب الاستقلال في انتخابات رئاسة الجهة رغم التزامه مع الحبيب الشوباني مرشح أحزاب الأغلبية الحكومية، موضحًا أن المكتب السياسي للحزب أعطى تعليمات بذلك.
وأضاف أنّ الشوباني كان يسعى إلى عقد التحالف على المستوى المركزي وليس المحلي، مشيرًا إلى أن مستشاري إقليم ميدلت وجدوا أنفسهم خارج توزيع اللجان وهو ما يضع أمامهم مشكلة في برامج الجهة، متسائلا "كيف يمكن محاسبة هؤلاء المستشارين بعد ست سنوات، لأننا سنصبح أمام الديمقراطية التمثيلية وليس التشاركية".
ولفت إلى أن أعضاء "العدالة والتنمية" هم من دافعوا عن التمثيلية الإقليمية سابقا، حتى يتمكن الجميع من المساهمة في وضع البرامج التنموية في الجهة، مشددًا على أنه سيدعمهم في حال قدموا البرامج التي تعود بالخير على جهة درعة تافيلالت.
وأبرز أنّ بعض مستشاري حزب المصباح في الجهة يقولون لنساء المنطقة إن أجر تصويتكم لحزب العدالة والتنمية يماثل حجكم بيت الله.
وكشف أشباعتو أن "الرئيس الديمقراطي لا يحتاج إلى الأغلبية ليحكم، لأنه رئيس للمعارضة قبل الأغلبية، ولهذا أرفض استعمال الشوباني لكلمة أنا الرئيس، وكان الأولى أن يتكلم باسم مجلس الجهة، لأنه من غير المسموح له أن يستعمل هيئة منتخبة لأهداف سياسية وانتخابية".
وعن قضيته مع حزب الاتحاد الاشتراكي الذي طعن في مقعده في جهة "در عة تافيلالت" أكد أشباعتو أنه استأنف الحكم لأن مشاركته السياسية حق دستوري تكفله له المادة 29 من الدستور، مشيرا إلى أن الحكم الذي صدر في حقه كان بناء على مادة للقانون التنظيمي لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وأوضح أن "المادة 69 من الدستور تؤكد أن الأنظمة الداخلية للفرق لا تفعل حتى يصادق عليها المجلس الدستوري، وإذا انتصر القانون الداخلي للحزب على الدستور فسنصبح أمام سوق جديد لبيع الاستقالات كما هو الحال لسوق بيع التزكيات من قبل الأحزاب".
وكشف "بناء على المادة 29 من الدستور والتي تكفل حرية الانتماء فإني منذ قدمت استقالتي فالقانون هو من يحكمني وليس القانون الداخلي للحزب".
واختتم حديثه بالقول "حصلت على 32 ألف صوت من أصل 290 ألف أي حوالي 18% من أصوات المواطنين، في حين حصل بوانو على 42 ألف من 800 ألف صوت أي 5% ، فأنا قريب من الناس وهم من يحركونني وليس العكس لأنني أحب أن أكون مع المستضعفين."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر