دمشق - المغرب اليوم
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية أنها أوقفت عند الساعة 12 من بعد ظهر اليوم الأحد جميع العمليات العسكرية الهجومية على بلدتي "كفريا والفوعة" في ريف إدلب عملًا باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع الوفد الإيراني، وبالمقابل أوقفت القوات الحكومية جميع العمليات العسكرية وعمليات القصف الجوي والمدفعي على منطقتي "الزبداني ومضايا" في ريف دمشق الغربي.
وأكدت مصادر مطلعة على ملف المفاوضات، أن وقف إطلاق النار سيستمر لـ 48 ساعة بشكل مبدئي على أن يتم تمديد الهدنة لـ6 أشهر بعد الاتفاق على جميع النقاط العالقة التي أفشلت الهدن الأربع السابقة، كما تم إضافة بلدة "مضايا" لاتفاق الهدنة، وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات بدأت مساء أمس السبت عبر وسطاء أتراك وخليجيين.
ويتوقع أن يشمل الاتفاق تأمين خروج المقاتلين المحاصرين في "كفريا والفوعة، والزبداني ومضايا"، من الطرفين والتعهد بعدم التعرض للمدنيين أو قصف مناطقهم بعد خروج العناصر المسلحة.
وأفادت مصادر مطلعة أن جبهه النصرة حاولت إفشال اتفاق الهدنة حين نشرت أمس السبت صورا لإعدام العشرات من عناصر القوات الحكومية الأسرى في مطار أبو الظهور العسكري (الذي شاركت حركة أحرار الشام بعملية السيطرة عليه) لتأجيج مشاعر العداء ولخلق جو من عدم الثقة بين الطرفين، إلا أن الضغوط الدولية ومناشدات مقاتلي أحرار الشام الـ800 المحاصرين في الزبداني والخوف على مصير 25 ألف مدني محاصرين في بلدة مضايا، أجبر حركة أحرار الشام على العودة إلى طاولة الحوار، وفي الطرف الآخر أجبرت القوات الحكومية على القبول بالعودة للمفاوضات بعد الضغوط الشعبية لفك الحصار عن كفريا والفوعة والحفاظ على أرواح 2500 مقاتل و 35 ألف مدني داخل البلدتين، بالإضافة للضغوط الإيرانية كون سكان البلدتين من الطائفة الشيعية.
وفي ريف دمشق، توقعت مصادر مطلعة أن يدخل جيش الإسلام على خط المفاوضات الجارية حاليا بشأن "كفريا والفوعة، والزبداني ومضايا"، وأن يشمل وقف إطلاق النار (في وقت لاحق) مناطق "دوما وحرستا وعربين" تمهيدًا لاتفاق شامل في الغوطة الشرقية قد ينهي العمليات العسكرية ويؤسس للمرحلة الانتقالية التي يتم الحديث عنها حاليًّا.
أما ميدانيًّا استمرت الاشتباكات في محيط ضاحية الأسد والاوتستراد الدولي دمشق-حمص، وفي الجبال الشرقية المطلعة عليه بدون تسجيل تقدم جديد لأحد الطرفين في ظل قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل القوات الحكومية على المواقع التي سيطر عليها جيش الإسلام خلال معركة "الله غالب" التي أطلقها قبل 8 أيام، هذا ونفى مصدر عسكري حكومي سيطرة جيش الإسلام على الاوتستراد الدولي، وأكد أن المنطقة لا تزال ساحة قتال وهي منطقة غير آمنة (بعكس ما أعلنه جيش الإسلام في بيان له أمس السبت).
وأكدت مصادر إعلامية موالية للحكومة السورية مقتل حوالي 270 عنصرا تابعين لجيش الإسلام بالإضافة لتدمير 9 دبابات وعدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات الأخيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر