سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام
آخر تحديث GMT 12:07:37
المغرب اليوم -

أحدهم لجأ إلى حرق نفسه وآخر قطع شرايين يده وإنقاذ ثالث من الشنق

سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام

مسجون سياسي يقطع شرايين يده
تونس - أزهار الجربوعي

أقدم سجين سياسي إسلامي سابق، على إضرام النار في نفسه، ولجأ آخر إلى قطع  شرايين يده اليسرى، تعبيرًا عن حالة اليأس التي ألمت بهم بعد أكثر من 100 يوم اعتصام في العراء أمام قصر الحكومة التونسية في القصبة، للمطالبة بتفعيل العفو التشريعي العام، وتمكينهم من استرجاع حقوقهم التي سلبت منهم في سجون النظام السابق وتعويض سنوات الجمر والتعذيب في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
 وقال أحد الشهود لـ"العرب اليوم" أن كهلا من المعتصمين، سكب البنزين مهددا بحرق نفسه، ثم وبعد 15 دقيقة، فوجئ المعتصمون والمساندون لهم، بشاب يصعد فوق إحدى السيارات الفارهة أمام مقر رئاسة الحكومة، ويقدم على جرح شرايين يده اليسرى قبل أن ينقضّ عليه بعض الشباب، ويهرعون به على جناح السرعة إلى مستشفى عزيزة عثمانة المجاور، لتليه محاولة انتحار شنقا في ساحة القصبة بالعاصمة التونسية، إلا أن الحاضرين تمكنوا في كل مرة من إسعاف المتضررين.
وتأتي حالة التصعيد في صفوف "اعتصام الصمود"، بعد مُضي أكثر من 100 يوم على اعتكافهم أمام قصر الحكومة التونسية ليلتحفوا السماء ويفترشوا الأرض، متحدين سوء الأوضاع الجوية والمعيشية، للمطالبة باسترجاع حقوقهم المهنية والمعنوية والمادية التي سُلبت منهم بسبب أفكارهم وانتماءاتهم، متهمين رفقاء دربهم وزملاءهم في السجون من أبناء حزب حركة النهضة الاسلامي الحاكم الذين وصلوا إلى السلطة اليوم ، بالتنكر لهم ولأيام النضال والبحث عن تأبيد بقائهم في الكراسي وكسب ود المعارضة.
ويرى جزء  من معتصمي الصمود أنهم استعملوا في تسعينات القرن الماضي، وقودا لمعركة غير متكافئة بين الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وبين قياديي حركة النهضة، كما أن من بينهم من تعرض للتعذيب الوحشي والحرمان من الوظيفة والحق في التعليم والإعتقال صحبة أفراد عائلته لمجرد الاشتباه بانتمائه للحراك الإسلامي (حركة النهضة الان) أو علاقته بأحد رموزه انذاك.
ويطالب المعتصمون بتعويض  الضرر ورد الاعتبار وتفعيل مرسوم العفو العام، الذي  تم اصداره بعد ثورة 14 يناير، ووقع عليه الرئيس المؤقت  فؤاد المبزع بتاريخ 19 شباط/ فبراير 2011،  لكنه لم يتم تطبيقه أو تحويله إلى قانون، على الرغم من أنه يشمل جميع السجناء السياسيين دون استثناء، يساريين وإسلاميين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام سجناء إسلاميون سابقون حاولوا الانتحار أمام قصر الحكومة التونسية بعد 100 يوم اعتصام



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib