قتل سبعة من رجال الأمن وجرح العشرات، الجمعة، جراء انفجار قوي ناتج عن سيارة مفخخة استهدفت نقطة أمنية تربط مديريتي المعلا وصيرة في عدن، وذلك بعد يوم واحد فقط من استهداف سيارة مفخخة أخرى، البوابة الرئيسية لقصر المعاشيق في محيط المقر الرئيسي للرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتشهد العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية عدن عدة اغيتالات، إضافة إلى استهداف المقار الحكومية في ظل الانفلات الذي تُعانيه عدن، وتوعد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الذي وصل إلى عدن قادمًا من الرياض بكبح العمليات التي تقوم بها الخلايا النائمة التابع للرئيس السابق صالح وجماعة الحوثي.
وكثّف طيران التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، غاراته الجوية على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح ومعسكراتها في صنعاء ومحيطها، حيث امتدت الضربات الجوية إلى محافظات إب، وعمران، ومأرب، وشبوة، وأدت إلى سقوط عشرات من المتمردين بين قتيل وجريح على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي، في محافظتي صعدة وحجة.
هذا ويُتوقَّع أن يعود إلى العاصمة صنعاء، قريبًا، موفد الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ لاستئناف مساعيه مع الحوثيين، وإقناعهم بمعاودة المفاوضات مع الحكومة اليمنية.
وتواصلت المعارك بين الحوثيين وقوات علي صالح وبين القوات المشتركة للجيش و"المقاومة الشعبية" في جبهات تعز، والضالع، والبيضاء، والجوف، وغرب مأرب في مناطق صرواح وهيلان، بالتزامن مع ضربات نفّذها طيران التحالف وأدت إلى تدمير مخازن أسلحة للمتمردين.
وأفادت مصادر المقاومة بأن 10 حوثيين قُتِلوا في مواجهات اندلعت، مساء الخميس الماضي وتواصلت الجمعة، في منطقة جبال هيلان، كما قُتِل عنصران من المقاومة، وأن طيران التحالف دمَّر عربات عسكرية لجماعة الحوثيين ومخزن أسلحة في المنطقة التي تشهد تقدمًا للمقاومة في آخر معاقل الجماعة في مديرية صرواح غرب مأرب.
وكثف الطيران غاراته غرب صنعاء وجنوبها، واستهدفت مواقع الحوثيين في معسكرات جبلي عطان والنهدين ومقر حرس الشرف ومواقع قرب القصر الرئاسي ومعسكر قوات الأمن الخاصة وميدان السبعين، كما طالت الغارات شرق العاصمة مواقع للدفاع الجوي.
وفي محافظة إب، استهدفت الغارات تجمعات للمتمردين في معسكر الحمزة، كانت تستعد لتعزيز مسلّحيها في "سوق الليل"، و"نقيل الخشبة" بين الضالع وإب، في حين أكدت المقاومة أنها هاجمت دورية للحوثيين في مديرية يريم، شمال إب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وطاولت الغارات أيضًا موقعًا للحوثيين في منطقة عقبة المخدرة في مديرية "بيحان" في محافظة شبوة.
وأشارت مصادر المقاومة في تعز إلى معارك كرّ وفرّ على الجبهات، بالتزامن مع القصف الحوثي المتواصل على أحياء المدينة، ولفتت إلى أن 3 ألوية تابعة للجيش والمقاومة أنهت تدريباتها وبدأت الزحف من عدن، مزوّدة عتادًا ثقيلاً، لبدء معركة فكّ الحصار عن تعز وتحريرها.
وتحدثت مصادر عسكرية عن مقتل 40 من مسلحي الحوثيين وأنصار علي صالح في مكّمن للقوات المسلحة السعودية في منطقة على الحدود مع اليمن ليلة الخميس الماضي، إذ استدرجت القوات السعودية عشرات المسلحين إلى جبل الدود الحدودي، وتمكنت مروحيات أباتشي من تطويقهم من 3 جهات، كما أغارت طائرات التحالف، على تجمُّعات لمسلّحين حوثيين ومستودعات في مديرية منبه والعند في مديرية سحار وباقم.
وأكد الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن أحد المراكز الحدودية المتقدمة في قطاع الحرث التابع لمنطقة جازان، تعرض صباح الخميس الماضي، لقذائف عسكرية وإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، ما أدى إلى مقتل الجندي في حرس الحدود خالد بن محمد شبيلي.
وفي أول تعليق لنائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح على الهجوم الانتحاري الذي تبنّاه تنظيم "داعش" المتطرف، واستهدف حاجزًا أمنيًا قرب القصر الرئاسي في عدن، وأوقع 11 قتيلاً من الحرس والمارة، كتب بحّاح عبر صفحته على موقع "فيسبوك": عدن ستنتصر أمام كل الجماعات الآثمة، ونبتة التطرف وقوى الشر لن تجد مكانًا لها على أرض اليمن.
وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرار إقالة رئيس جهاز الأمن القومي "الاستخبارات"، اللواء علي حسن الأحمدي، وعيَّن خلفًا له اللواء محمد سالم بن بريك، في محاولة للحدّ من نشاطات الجماعات المسلحة في عدن والمحافظات الجنوبية التي شهدت سلسلة اغتيالات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر