كشفت مصادر روسية رسمية عن مقتل ضابط في القوات الخاصة الروسية قتل أثناء العمليات ضد مسلحي "داعش" في محيط مدينة تدمر في محافظة حمص السورية.
وأعلن مصدر في المركز ومقرّه في قاعدة حميميم الجوية، إن الضابط في القوات الخاصة الروسية قتل أثناء قيامه، على مدار أسبوع، بمهمة كشف أهم مواقع "داعش" في منطقة تدمر وتحديد إحداثياتها من أجل إبلاغ سلاح الجوي الروسي.
وأصبح الضابط القتيل هو السادس في قائمة العسكريين الروس الذين لقوا مصرعهم في سوريا منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية في البلاد.
وفي وقت سابق من الخميس أفاد مركز التنسيق في حميميم بأن سلاح الجو الروسي نفّذ في الفترة ما بين الـ20 والـ23 من الشهر الجاري 41 غارة في منطقة تدمر، موجها ضرباته إلى 146 هدفا للإرهابيين، ما أسفر عن مقتل 320 مسلحا وتدمير 5 دبابات و6 مدافع ومستودعين للذخائر و15 سيارة.
وكشفت مصادر خاصة من تدمر أن مجمل المساحة التي سيطرت عليها القوات الحكومية بلغت اكثر من 105 كم مربع وهي من المنطقة الواقعة بين تلال وسلسلة جبال الهايل المعروفة بالهيال غرب تدمر ومساحات سهلية وصولا الى المدينة الاثرية غرب المدينة في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
واستشهدت طفلة وأصيب شخص بجراح جراء إطلاق نار عشوائي من المسلحين الموالين للقوات الحكومية خلال تشييع أحد عناصرها في حيي الخالدية
والأشرفية في مدينة حلب، بينما جددت استهدافها بنيران قناصاتها مناطق في أحياء باب الحديد وباب النيرب والمعادي بمدينة حلب، كما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية
والمقاتلة من طرف آخر في محور بستان القصر – المشارقة في مدينة حلب، في حين دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي، كذلك ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في قرية تلحدية بريف حلب الجنوبي، أيضاً استهدف الطيران الحربي بنيران رشاشاته الثقيلة مناطق في مدينة الباب وبلدة دير حافر وقرية بزاعة بريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي، في حين جدد الطيران الحربي استهدافه بنيران الرشاشات الثقيلة لأماكن في طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح بمدينة حلب، كذلك قتل إعلامي في وكالة إعلامية تابعة لتنظيم “داعش” جراء ضربات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية تل بطال بريف حلب الشمالي.
وجددت القوات الحكومية استهدافها بالقذائف لمناطق في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ومناطق أخرى في قريتي سلورة والشحرورة وقرى أخرى بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي الشرقي، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، دون أنباء عن إصابات.
وبعد مرور قرابة الـ 5 أشهر، على تسويةٍ أبرمتها القوات الحكومية بداية شهر كانون الأول، العام الفائت، مع مقاتلي المعارضة في مدينة «قدسيا» بريف دمشق، قضت آنذاك بإخراج 139 مقاتلاً للمعارضة مع عائلاتهم، نحو محافظة إدلب، شمال البلاد، على أن تقوم القوات الحكومية بفك حصارها عن المدينة ، ويفتح الطريق الذي يربطها بالعاصمة السورية دمشق؛ هي الآن تدخل شهرها التاسع، ضمن حصار شديد، بدأ جزئياً من قبل القوات الحكومية على أكثر من 400 ألف إنسان من السوريين والفلسطينيين داخلها، علاوةً عن أعداد النازحين القادمين من مناطق الغوطة الغربية، كـ (داريا، ومعضمية الشام) ومدن أُخرى في ريف دمشق.
وتعاني «قدسيا»، إضافةً إلى شقيقتها «الهامة»، مأساة حقيقية، في ظل حصار القوات الحكومية لهما، الأمر الذي انعكس سلباً على السكان فيهما، وعلى أوضاعهم الصحية والمعيشية...
ويعتبر الانقطاع الكلي لمادة «الخبز» عن المدينتين، أبرز ما تعانيه العائلات، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد. واكدت مصادر من داخل قدسيا أن الأهالي هناك، يشكون الفقدان شبه التام، للعديد من الأدوية والمدينة تعاني أزمةً غذائية كبيرة، وليسَ ثمة ما يملكهُ المحاصَرون لتقديمه لأولادهم من حليب أو مستلزماتٍ أُخرى، وأن الأمر يُنذر بمجاعة على شاكلةِ ما حَدث في مدنِ (مضايا، والزبداني) وغيرها.
يذكر أن (قدسيا، والهامة) محاصرتان من قبل القوات الحكومية منذ شهر تموز العامَ الفائت، على خلفية اختطافِ قوات المعارضة ضابطاً من القوات الحكومية، تم على خلفيةِ ذاك الأمرِ حصارٌ أُغلقت خلالها المداخل والمخارج؛ في خطوةٍ تسعى خلالها القوات لإنجاز هدن وتسوياتٍ ، تشترط خروج «المسلّحين» منها ..
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر