بغداد - نجلاء الطائي
يعتبر المتحدث باسم تنظيم "داعش" المتشدد، المعرف باسم أبو محمد العدناني، أحد أبرز قادة التنظيم منذ تأسيسه، إذ أعلن في حزيران/ يونيو 2014 عن تأسيس ما تسمى "دول الخلافة" في سورية والعراق.
وأعلن تنظيم داعش في بيان له، الثلاثاء، مقتل العدناني، أثناء "تفقده العمليات العسكرية" في حلب، من دون أن يوضح كيفية مقتله. ورجح مسؤول أميركي أن يكون قد قتل في استهداف طائرات التحالف الدولي "مسؤولا كبيرا" في التنظيم في حلب، والاسم الحقيقي للعدناني هو طه صبحي فلاحة، وقد ولد عام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، ومنذ العام 2014، برز اسم العدناني باعتباره واحدا من الوجوه التي لم تنفك عن تكرار الدعوة إلى شن هجمات في الدول الغربية، لا سيما أميركا وفرنسا.
ويبلغ العدناني من العمر 39 عاما، وقد وضع مجلس الأمن الدولي عام 2014، اسمه على لائحة العقوبات الدولية الخاصة بتنظيم القاعدة، بموجب الفصل السابع، وغالبا ما كان العدناني يصدر تسجيلات صوتية وبيانات يتناول فيها عمليات التنظيم، خصوصا في العراق وسورية، التي تشهد حربا دامية منذ مارس عام 2011.
وأكد الباحث في الحركات المتشددة في سورية والعراق أيمن التميمي، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن مقتل العدناني "مهم رمزيا ويعكس تراجعا أكبر لتنظيم داعش"، وبحسب التميمي، انخرط العدناني في القتال منذ أوائل عام 2000، حين بايع أبو مصعب الزرقاوي، ثم انتقل للعراق مع بدء الغزو الأميركي، وتنقل في مواقع عدة وصولا إلى تعيينه متحدثا باسم التنظيم، وفي تغريدة على موقع تويتر، قال الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط للدراسات تشارلز ليستر، إن مقتل العدناني يشكل "ضربة كبيرة" لتنظيم داعش المتشدد.
ويأتي مقتل "العدناني في وقت انقلبت اوضاع "داعش" في الموصل للبحث عن إمرأة روسية يرجح انها تعمل لصالح الاستخبارات العراقية او التحالف الدولي، حيث جن جنون تنظيم "داعش" بسبب الامرأة الروسية التي انتمت له وانقلبت عليه، ويرجح أنها تعاونت ضده لصالح الاستخبارات العراقية في تحديد مواقع التنظيم، وتحركاته في داخل مدينة الموصل مركز نينوى في شمال العراق، وبحسب تقرير لشبكة "سبوتنيك" الروسية، فان المرأة الروسية الأصل، ولقبها "أم حفصة" بتنظيم "داعش"، متزوجة من عنصر محلي موصلي الأصل من منطقة النبي شيت في الجانب الأيمن من الموصل، اختفت حديثا مع زوجها وثلاث نساء أخريات من "داعش"وأزواجهن أيضا.
واعتقل تنظيم "داعش" عشرات المدنيين من الذين له صلة معرفة قريبة وبعيدة بزوج "أم حفصة" الروسية، كما مشطت نساء "داعش" أحياء منطقة النبي شيت، للتحقيق مع النساء والاستعلام منهنَّ عن مصير زميلاتهنَّ الهاربات إلى جهة مجهولة حتى الآن، وحسب الشبكة الروسية، توصّل تنظيم "داعش" إلى أدلة تثبت عمل المرأة الروسية ضده لصالح الاستخبارات العراقية أو التحالف الدولي ضد التطرف الذي قصف منزلها في منطقة النبي شيت أيضاً بعد ساعة من مغادرتها للمنزل برفقة زوجها إلى مكان غير معلوم، ومن الأدلة التي جعلت تنظيم "داعش" يشك بأنها متورطة في مد الاستخبارات بالإحداثيات الخاصة بمعاقل التنظيم، إخبار تقدمت به "أم حفصة" الروسية إلى العائلة المدنية الساكنة بجانب منزلها، حيث طالبتهم بمغادرة المنزل لأن منزلها سيتعرض للقصف وهذا ما توصل إليه التنظيم المتطرف عند التحقيق مع جارها.
وذكرت ان أم "حفصة" قبل أن تختفي قامت بإيداع السبية "فتاة إيزيدية" من اللواتي اختطفهنَّ التنظيم من قضاء سنجار، لدى مواطن موصلي أمين لكي يحافظ على حياتها، وتقول إن ثلاث نساء بتنظيم "داعش" اختفى أثرهنَّ مع أزواجهنَّ من منازلهنَّ، تزامناً مع اختفاء "أم حفصة"، الأمر الذي دهور أوضاع التنظيم ودفعه إلى إعلان النفير بحثا عنهنَّ بشكل جنوني وباهتمام كبير جداً لم تشهده المدينة من قبل.
واقدمت عناصر "داعش"المتطرفة في الموصل ، على إعدام عدد من شباب المدينة بواسطة منشار قطع الأشجار في نينوى،بينما اعلن جهاز مكافحة التطرف في كردستان، عن مقتل ثلاثة قادة بارزين بتنظيم "داعش" في مدينة الحضر التاريخية، وكشف مصدر محلي في الموصل ، ان "عناصر داعش المتطرفة أقدمت على إعدام (9) اشخاص من شباب مدينة تلعفر بتهمة انتمائهم الى احد فصائل المقاومة المناهضة لأفكارهم"، واكد المصدر ان "الاعدام تم بعد ان أصدرت ما يسمى المحكمة الشرعية التابعة لهم حكما عن طريق ربط الشخص بوتد حديدي في ساحة وسط مدينة تلعفر بشكل مقلوب ليتم قطعه الى نصفين بواسطة منشار قطع الأشجار".
واعلن جهاز مكافحة التطرف في الاقليم، عن مقتل ثلاثة قادة بارزين بتنظيم "داعش" في محافظة نينوى، مضيفًا ان "قصفا لطيران التحالف الدولي على موقع في مدينة الحضر التاريخية في نينوى، ادى لمقتل ثلاثة قادة بارزين بتنظيم داعش"، ومشيرًا الى ان "العملية تمت بناء على معلوماته، واستهدفت هؤلاء القادة، وهم ابو علي رشيد، المعروف بعثمان الصفو وهو قائد بارز، وابو مريم قرداش مسؤول كتيبة ابو عبد الرحمن البيلاوي، والقائد البارز بالتنظيم المتطرف ابو سليمان".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر