قوات "سورية الديموقراطية" تتقدم في ريف الرقة وغارات جوية على حلب ودير الزور

شنت القوات الحكومية السورية هجوما عنيفا على مدينة داريا تحت غطاء صاروخي ومدفعي كثيف، بالتوازي مع استمرار تقدمها في الغوطة الشرقية وتوسيع نطاق سيطرتها على مساحات جديدة، في وقت أغار فيه الطيران الحربي على مواقع في دير الزور وحلب، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن ارتفاع عدد القتلى إلى إدلب إلى 24 شخصا نتيجة القصف الروسي الليلة الماضية، في حين نفت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ أي غارات على المدينة.

ففي ريف دمشق سمعت أصوات انفجارات عنيفة في مدينة داريا بالغوطة الغربية ناجمة عن قصف صاروخي ومدفعي عنيف على المدينة لدعم مسلحي القوات الحكومية الذين هاجموا المدينة من عدد من المحاور دون أن يتمكنوا من تحقيق تقدم ملموس على الأرض حسب ما افاد مصدر ميداني لموقع "المغرب اليوم".

وذكرت وسائل إعلام معارضة أن فصائل المعارضة تمكنت من تدمير دبابة تابعة للقوات الحكومية خلال الهجوم وأوقعت 7 عناصر كانوا بداخلها بين قتيل ومصاب. وذكر المصدر أن الاتفاق يتضمن تسليم المسلحين المحليين أنفسهم مع أسلحتهم  للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.

وفي الغوطة الشرقية قال مصدر ميداني لـ المغرب اليوم أن " القوات الحكومية ومقاتلي حزب الله تمكنت من السيطرة ‏على كتيبة إنشاءات المطار العسكرية ومداخل بلدة ‫بيت نايم و‏المحمدية من جهة الطريق الرئيسي الجيش السوري.

وافاد المصدر بأن القوات الحكومية تمكنت من تفجير شبكة من الأنفاق التي تعتبر المنفذ الرئيسي لمقاتلي المعارضة خارج الغوطة، مبينا أنه تم اكتشاف 116 نفقًا لغاية اللحظة في القطاع الجنوبي الذي تمت السيطرة عليه قبل أيام.

وأكد المصدر تدمير النفق الرئيسي الذي يربط الغوطة بخارجها الغوطة والذي يمتد من أحد المزارع في حرستا القنطرة باتجاه مرج السلطان تحت الأرض باتجاه البادية، مشيراً إلى تدمير 26 نفقا مفخخا مضادا للأفراد والعربات.

وفي حمص قال مصدر أمني سوري إنه تم إنجاز صفقة تبادل بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة التي تسيطر على حي الوعر تم بموجبها اطلاق سراح لجنة التفاوض لحي الوعر (4 أشخاص) الذين احتجزتهم الأجهزة الأمنية صباح أمس مقابل خروج عناصر مشفى البر في الحي وعددهم 12من داخل الحي.

واضاف المصادر إن المفاوضات مستمرة لاحتواء الوضع الميداني المتدهور في الحي، والذي شهد خلال الساعات القليلة الماضية قصفا متبادلا بين القوات الحكومية والمعارضة تسببت بسقوط قتلى من الطرفين.

وتحدثت مصادر معارضة عن مقتل قيادي في الدفاع الوطني الموالي للقوات الحكومية متاثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع تنظيم “داعش” في منطقة مكسر الحصان في حين نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على أماكن في منطقة الحولة بينما تدور اشتباكات عنيفة في محوري حويسيس والبيارات بين القوات الحكومية وصقور الصحراء من جهة أخرى وتنظيم “داعش” من جهة أخرى وسط قصف طائرات حربية ومروحية لمناطق الاشتباك بالإضافة لاستهدافات متبادلة بين الطرفين، ما أدى لخسائر بشرية في صفوفهما.

وفي حماة أكد مصدر أمني سوري رفيع المستوى تحرير قائد شرطة محافظة حماة اللواء أشرف طه الذي احتجزه المعتقلون داخل سجن حماة المركزي يوم السبت الماضي.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ العرب اليوم إن " المعتقلين أفرجوا عن اللواء طه مع سبعة من مرافقيه بعد 4 ايام على احتجازه داخل السجن عندما دخل إلى السجن للتفاوض مع المعتقلين لإنهاء العصيان الذي بدا قبل نحو 20 يوما".

واضاف المصدر إن مدير السجن وهو برتبة عميد لا يزال محتجزا داخل السجن حتى الآن.

ورفض المصدر الكشف عن الصفقة التي تم إبرامها مع المعتقلين مقابل تحرير قائد الشرطة ومرافقه، ملمحا إلى أنه تم الإبقاء على احتجاز مدير السجن إلى حين تنفيذ بنود الصفقة.
  
 وأوفد وزير الداخلية السوري معاونه اللواء خالد خضر فور احتجاز قائد الشرطة ومدير السجن السبت الماضي إلى حماة للتفاوض مع المعتقلين الذين يطالبون بإخلاء سبيل 491 معتقلا ونقلهم إلى ريف إدلب.
وافادت مصادر إعلامية ان قوات المعارضة استهدفت بالمدفعية الثقيلة مراكز ‏القوات الحكومية في معسكري جورين و‏شطحة في ‏سهل الغاب دون تأكيد وقوع قتلى.

وفي إدلب قتل شخص وسقط عدة جرحى جراء ‏انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على طريق ‏كفرتخاريم -‏ارمناز في ‏الريف الشمالي بينما سقط قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي زرعه مجهولون في سيارة تقل عناصر لحركة ‏أحرار الشام على الطريق العام بين ‏سراقب ومعرة النعمان.

وارتفع عدد الضحايا إلى 35 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا ضحايا قصف الطائرات الحربية الروسية على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال مصدر محلي إن الطيران الروسي شنّ 8 غارات بأكثر من 20 صاروخًا فراغيًّا، على 3 أبنية سكنية قرب دوار الكستن، وغارتين على محيط المشفى الوطني في إدلب؛ ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا لا يزال بعضهم عالقين تحت الأنقاض، ودمار الأبنية المستهدفة بشكل كامل، وخروج المشفى عن الخدمة.

في هذه الأثناء نفت وزارة الدفاع الروسية توجيه مقاتلاتها أي ضربات في محافظة إدلب السورية حيث قال الجنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة الدفاع إن "الطيران الروسي لم ينفذ أي مهام قتالية وخاصة لم يوجه أي ضربات في محافظة إدلب".

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد ذكرت سابقا نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الجوية الروسية وجهت ضربات إلى مواقع في محافظة إدلب.

وأعلنت تركيا الثلاثاء أن ضربات جوية روسية شنتها على مستشفى ومسجد في مدينة إدلب السورية أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة نحو 200 شخص. ودعت وزارة الخارجية التركية في بيان لها المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا ضد ما وصفته بجرائم النظامين الروسي والسوري "التي لا يمكن تبريرها".

وفي حلب قصف الطيران الحربي على بلدات كفر حمرة وحريتان الشمالي ما اسفر عن مقتل طفل وإصابة آخرين بينما استهدفت فصائل المعارضة مناطق سيطرة النظام في شارع النيل والراموسة بعدد من القذائف ما تسبب بإصابة 6 أشخاص بجروح.

وفي دير الزور اعتقل تنظيم "داعش" مختار قرية الجيعة بعد عودته من مناطق في ريف الحسكة الجنوبي خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وأخضعته لـ “دورة شرعية ” لدى التنظيم، في حين تدور اشتباكات عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري بين القوات الحكومية وتنظيم “داعش” من جهة أخرى وسط قصف جوي من قبل الطائرات الحربية على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في أحياء الصناعة والحويقة والحميدية ما أدى لسقوط جرحى في حي الحميدية.

وفي أخر تطورات معركة تحرير ريف الرقة الشمالي قال المركز الإعلامي لقوات "سوريا الديمقراطية" إن المحور الرابع لحملة تحرير شمال الرقة تقدم مسافة 6 كم وحرر 9 قرى و 3 مزارع.

وأصدر المركز بيانا جاء فيه: “تستمر حملة تحرير شمال الرقة التي انطلقت في 24 أيار بتقدم المحور الرابع للحملة انطلاقاً من شرقي نهر الفرات, المحور الرابع للحملة تقدم حتى الآن مسافة 6 كم وحرر قرى جنف الأحمر، خشاخيش كبير، بير العمال، منيهال، أبو صفا، رميلا، رميلات، حجي علي، نوقوت بالإضافة إلى 3 مزارع من تنظيم داعش.

وبحسب المعلومات الأولية فقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل 20 عنصرا من داعش إضافة إلى مقتل 3 عناصر من مجموعات "قسد" وإصابة 5 آخرين”.

وذكر المركز الإعلامي في قوات "سوريا الديمقراطية" في ختام بيانه أن اشتباكات عنيفة نشبت بين كائب "الجيش الحر" وتنظيم "داعش" في محيط كفر كليبين التابعة لأعزاز، فيما آزرت قوات الجيش التركي كتائب الجيش الحر.

وتحدث مصدر كردي لموقع "المغرب اليوم" عن اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية التي تحاول التقدم بمحيط سد تشرين بالقرب من قرية الحالولة وسط قصف جوي مكثف من طيران التحالف الدولي على نقاط تمركز التنظيم هناك مع تسجيل حركة نزوح للمدنيين من القرى القريبة من نقاط الاشتباك.

وقالت مصادر خاصة لـ"المغرب اليوم" إن جنديا أميركيًا لم يعلن عن اسمه سقط قتيلا في انفجار سيارة مفخخة لتنظيم "داعش" قرب بلدة الهيشة 55 كم، ويعد أول جندي يقتل من بين الجنود الأميركيين الـ 250 الذين دخلوا إلى سورية عبر مطار رميلان الزراعي بداية الأسبوع الماضي.

وأكد بيان صادر عن قيادة العامة لوحدات الحماية الكردية مقتل المواطن الأسترالي جيمي برايت في قرية المالحة قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وبرايت ثالث أسترالي يقتل مع وحدات الحماية الكردية بعد مقتل ريس هاردينغ نتيجة انفجار لغم، وأشلي جوهانسون أثناء الاشتباكات مع تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة تل حميس بريف القامشلي.

إلى ذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 مواطنين بينهم مقاتل من الفصائل المقاتلة جراء إصابته في اشتباكات مع القوات الحكومية في مدينة حلب، وطفل قتل جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة كفر حمرة، وطفل جراء قصف على مناطق في حي السكري بحلب، وطفلة وشخص قتلا جراء قصف جوي للطائرات الحربية على مناطق في حي الصاخور بمدينة حلب، ورجل قتل جراء قصفٍ جويٍّ على مناطق حلب القديمة بمدينة حلب، و3 مواطنين قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي الكلاسة بمدينة حلب، ورجل قتل إثر قصفٍ جوي على مناطق في بلدة حيان.

وفي محافظة حمص قتل 4 مواطنين هم رجل قتل جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في قرية عز الدين، وشاب من حي الوعر قتل جراء قصف بشكل مكثف بالصواريخ وقذائف الهاون على مناطق في الحي، وطفلة ومواطن قتلا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة أم شرشوح.

وفي محافظة حماه قتل 3 مواطنين هم مواطنتان ورجل جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدتي القنيطرات وسليم.

وفي محافظة ريف دمشق قتل موطنان اثنان هما رجل من مدينة عربين جراء إصابته برصاص قناص في حي برزة بمدينة دمشق، وممرض قتل متأثراً بجراحٍ أصيب بها جراء قصف القوات الحكومية على أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.

وعثر على جثمان شاب من مدينة الضمير ملقاة على طريق المقبرة في المدينة، ولم ترد معلومات عن طبيعة وظروف مقتله حتى اللحظة.. و3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، أحدهم عضو في المجلس العسكري لوحدات حماية الشعب الكردي، فيما الآخران من جيش الثوار، قالت مصادر أنهم قتلوا جراء قصف للقوات التركية على منطقة مرعناز بريف حلب الشمالي.. ومقاتل من الفصائل الإسلامية من ريف دمشق قتل خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في القلمون.

وارتفع إلى 79 بينهم قيادي فرنسي و24 طفلاً مقاتلاً من “أشبال الخلافة”، عدد عناصر تنظيم “داعش” الذين قتلوا خلال قصف واشتباكات في مثلث تل أبيض – الفرقة 17 – عين عيسى وفي محور عين عيسى – الطبقة منذ الـ 24 من شهر أيار / مايو الجاري.

وقتل 12 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية و17 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للقوات الحكومية من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

وقتل ما لا يقل عن 15 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم “داعش” وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات:: حمص 4 – دمشق وريفها 4 –  دير الزور 4 – حلب 2 – اللاذقية 1
ولقي ما لا يقل عن 20 مقاتلاً من تنظيم “داعش” والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تتخل عن قرارها ضرب المجموعات المسلحة التي لم تلتحق بالهدنة في سوريا، وذكّر بأن المهلة التي منحتها موسكو للمسلحين تشارف على الانتهاء.

وأوضح في مقابلة خص بها صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية يوم الثلاثاء 31 مايو/أيار: "طلبت منا الولايات المتحدة تمديد المهلة عدة أيام، قبل سريان الخطة التي أعلنا عنها سابقا، والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أم لا. لقد طلب منا الأميركيون منحهم بضعة أيام إضافية كي يقدموا ردهم لنا، فيما تنتهي مهلتنا الإضافية هذا الأسبوع".

وألقت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، اليوم الثلاثاء منشورات على مدينة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، تتضمن أوراق إذن ‹شرعية› كالتي يعتمدها التنظيم في السماح لمغادري المدينة بالمرور عبر حواجزه.

وقالت مصادر محلية في منبج ان طائرات قصفت منذ فجر اليوم، وبعدة غارات جوية، المدينة وريفها، حيث طال القصف كلاً من مدرسة الغسانية وأسفر عن تدميرها بالكامل، وغارة جوية استهدفت مؤسسة السكر على طريق الجزيرة، كما استهدف القصف أيضاً مدجنة في قرية العسلية بريف المدينة ‫‏الغربي.

وأشارت الأنباء الأولية، الى أن استهداف مدجنة الحمدوش في قرية العسلية، أسفر عن مقتل ثلاثة من عمال المدجنة على الأقل وإصابة آخرين.

وأكدت المصادر أن " المنشورات التي ألقتها الطائرات الحربية، تشبه أوراق الإذن التي يصدرها داعش لعناصره لتسهيل تنقلاتهم في مناطق سيطرة التنظيم، وهي صالحة في مناطق حلب فقط ، محذراً من استخدام المدنيين لهذه الأذونات، بسبب سهولة كشفها على حواجز التنظيم ".

وكانت طائرات التحالف قد ألقت مؤخراً، منشورات على مدينة الرقة تطالب المدنيين بمغادرة المدينة، ولمرتين، قبل أن تبدأ قوات سوريا الديمقراطية حملة ‹تحرير› شمال الرقة، مما يدفع بالمراقبين إلى التكهن بقرب عملية مماثلة على منبج.