العماري يُؤكّد أنَّ الكل معني ومطالب بالدفاع عن الحق في الحياة وأن الجهة تعد نفسها لإتخاذ القرارات
آخر تحديث GMT 00:39:37
المغرب اليوم -

أبرز أنَّ التاجر يبني المدينة والسياسي يُرخّص بدون أن يسأل أين تذهب المياه الملوثة

العماري يُؤكّد أنَّ الكل معني ومطالب بالدفاع عن الحق في الحياة وأن الجهة تعد نفسها لإتخاذ القرارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العماري يُؤكّد أنَّ الكل معني ومطالب بالدفاع عن الحق في الحياة وأن الجهة تعد نفسها لإتخاذ القرارات

إلياس العماري
طنجة-سناء بنصالح

أعلن رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري أن طنجة نظمت فيها ملتقيات متعددة وبالخصوص الملتقيات حول التبادل الثقافي والتبادل الاقتصادي ما بين الشعوب وبالخصوص ما بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أنها وجهة معروفة بإنتمائها للطبيعة بشكل عام، ومشهود لها عبر التاريخ بارتباطها وعشقها للطبيعة يمكن أن نقول البيئة بامتياز.

وأضاف في كلمة له خلال الندوة الصحفية، المنظمة على هامش "ورشة من أجل إعداد برنامج المؤتمر المتوسطي للمناخ"، والتي تندرج في إطار استعداد جهة طنجة تطوان الحسيمة لاحتضان النسخة الثانية لمؤتمر الأطراف لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط (ميد كوب 22) موجهًا الخطاب للضيوف أنهم بلادهم الثانية المغرب وبشكل خاص بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وفي مدينة طنجة هذه المدينة الرائعة والساحرة التي سحرت عدد من الزوار كانوا مثقفين وسينمائيين إلى غير ذلك.  

وتابع, "أنا شخصيًا ابن هذه الجهة، وكبرت في إطار تقديس العناصر الأساسية في الحياة، والعناصر الأساسية في الحياة والتي قدستها البشرية منذ الأزل، وما تزال مقدسة لدى الشعوب الأصلية هي الماء والهواء والشجر"، كما أشار إلى أن هذه العناصر تتعرض في الوقت الراهن للدمار، اليوم الهواء ملوث والماء أكثر تلوثا والأشجار في طريق الاندثار, وربما أن الحاجة الوحيدة التي تحالف فيها السياسي مع التاجر، يقول إلياس العماري، هي تدمير الطبيعة، والملاحظ اليوم أن غابات أمريكا تُدمَّر من طرف التجار مقابل صمود للسكان الأصليين من أجل زراعة الصوجا، لأن الأغنياء لا مـذاق للأكل عندهم بدون "الصوجا"، يحدث ذلك في تواطؤ مع السياسيين.

وخاطب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة الحضور قائلا: "وترون كيف أن الهواء أصبح ملوثا من طرف صناع الآلة، هاته الآلة سلاح أو أداة للتدمير من نوع آخر، وانظروا للبحر و للوديان و الأنهار بعدما كان الإنسان القديم يقدم أجمل ما لديه كقرابين للماء وللأنهار وللبحار". اليوم، وفي إطار تواطؤ مكشوف أيضا، أصبحت مياهنا ملوثة، فأغلب المدن ضمن ما يسمى بالعالم الثالث تفتقر إلى تطهير السائل.

وأوضح العماري، أيضا أن التاجر يبني المدينة والسياسي يرخص بدون أن يسأل أين تذهب المياه الملوثة الناتجة عن المدينة !!، مشددًا على أن طنجة اليوم تهيئ نفسها ليس للكلام فقط بل لتبادل الآراء والأفكار نريد أن نتخذ قرارات، على الأقل، في حوض البحر الأبيض المتوسط، قرارات ضد التاجر والسياسي. وإذا كان ممكن التوافق معهم، فعليكم أنتم خبراء، يقول إلياس العماري ، أنتم نشطاء المجتمع المدني أن تفرضوا هذا.

وأوضح إلياس العماري في ذات الإطار أنه اليوم ليس الإنسان لوحده هو الذي يستغيث بقدر ما الحياة أيضا تستغيث، فأنتم لوحدكم بأفكاركم ببحوثكم بدراساتكم ولكن أيضا بنشاطكم الاجتماعي لقادرون ليس على إنتاج توصيات ولكن فرض قرارات على من يهدد الحياة، مضيفا العنوان الأول والأخير لحقوق الإنسان قبل أي حق هو الحق في الحياة، فإذا دمرت الطبيعة فإننا نسعى بذلك لإنهاء الحياة، إذن أنتم ومن خلالكم كل المؤثرين الكل معني ومطالب بالدفاع عن الحق في الحياة.

 

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العماري يُؤكّد أنَّ الكل معني ومطالب بالدفاع عن الحق في الحياة وأن الجهة تعد نفسها لإتخاذ القرارات العماري يُؤكّد أنَّ الكل معني ومطالب بالدفاع عن الحق في الحياة وأن الجهة تعد نفسها لإتخاذ القرارات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib