الرباط : سلمى برادة
تم إعلان مدينة سيدي سليمان أمس الخميس 26 أيار/مايو 2016، المدينة السادسة والخمسون(56) دون صفيح, ويندرج هذا الاعلان من جهة، في إطار تنفيذ البرنامج الوطني "مدن دون صفيح" الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس نصره الله في تموز/يوليو سنة 2004 بهدف القضاء التدريجي على السكن غير اللائق و تنمية المجالات الحضرية، و من جهة أخرى، في سياق تجسيد استراتيجية وزارة الإسكان وسياسة المدينة الرامية إلى القضاء على السكن غير اللائق بمختلف تجلياته و الارتقاء بالمشهد الحضري و تأهيل المدن و المساهمة في رفع قدراتها التنافسية على المستويين المحلي والوطني.
وكشف عن أنه من خلال الحاق مدينة سيدي سليمان بركب المدن المعلنة دون صفيح هو ثمرة للوفاء بالالتزامات والانخراط الفاعل و الإيجابي لمختلف الأطراف الموقعة لعقد مدينة سيدي سليمان مدينة دون صفيح، من وزارة الإسكان و سياسة المدينة و جميع مكونات المنظومة المحلية من سلطة محلية و هيئات منتخبة و جمعيات ووداديات.
و يهدف عقد مدينة سيدي سليمان إلى معالجة السكن العشوائي وتحسين ظروف عيش ساكنة 13 حيا للسكن غير اللائق ( جبيرات الواد، دوار الجديد، أولاد الغازي، أولاد زيان، لهجورة، دوار لوركة، دوار أولاد بورنغة، دوار لغلالتة، دوار لعواد، دوار فريمان، عبد السلامية، صوديا و السوق لقديم) وتضم هذه الأحياء 5904 أسرة، استفادت منها 2012 أسرة من بقع أرضية خصصت لإعادة الإيواء، بينما 3892 أسرة استفادت من إعادة الهيكلة بمواقعها, و قد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج 214,725 مليون درهم ساهم فيها صندوق التضامن للسكن والاندماج الحضري بمبلغ 110,225 مليون درهم, وبإعلان مدينة سيدي سليمان مدينة دون صفيح، فإن وزارة الإسكان و سياسة المدينة تواصل الانخراط في إنجاز و تنفيذ البرنامج الوطني "مدن دون صفيح" اعتبارا لوقعه الإيجابي على الأسر المستفيدة منه و آثار عمليات إعادة الإيواء أو إعادة الإسكان في تحسين ظروف عيش الساكنة، و هو ما أثبته البحث الوطني الذي أنجزته الوزارة حول تقييم آثار برامج محاربة السكن غير اللائق في مجال تحسين ظروف عيش الأسر المعنية.
وأبرز البحث مؤشرات جد إيجابية للبرنامج على الساكنة المستفيدة منه، ويكفي الإشارة إلى شعور الأسر المستفيدة بالاستقرار في مساكنها (97,5%)، و إعرابها عن الارتياح بنسب تفوق 90% من حيث ولوجها للماء الصالح للشرب، و شبكة الكهرباء، و شبكة الصرف الصحي، و من وجود خدمة لجمع النفايات المنزلية, و من جانب آخر فقد سجل البحث انخفاضا ملموسا في معدل الفقر، ومعدل البطالة، و انخفاضا في نسبة حدوث الأمراض.
وتعتبر المؤشرات الإيجابية لمن شأنها تحفيز الدولة و السلطات المحلية و الهيئات المنتخبة، والسكان المعنيين على المزيد من تظافر الجهود لتجاوز العراقيل و الإكراهات التي تواجه تقدم البرنامج بمختلف المدن التي تنتظر الالتحاق بركب المدن الخالية من دور الصفيح, وأشرف وزير الإسكان وسياسة المدينة، بحضور السيد عامل إقليم سيدي سليمان والسيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان ورؤساء الجماعات القروية في الإقليم والسادة النواب والمستشارين البرلمانيين والفعاليات المحلية وممثلي القطاعات الوزارية في الإقليم، على مراسيم هذا الإعلان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر