كشفت وثائق مسربة من تنظيم "داعش" عما سماه التنظيم بـ"قائد الحدود"، وهو أحد كبار القادة المسؤولين عن تجنيد الآلاف من الجهاديين الأجانب، وفق ما نقلته صحيفة تلغراف البريطانية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن القائد في تنظيم "داعش" يدعى (طراد محمد الجربا)، وهو مواطن عراقي يبلغ من العمر 37 عامًا ويستخدم الاسم الحركي أبو محمد الشمالي، وهو من سهل دخول أكثر من 6000 مقاتل أجنبي لصفوف التنظيم في سورية على مدى أكثر من عامين.
ووصف ثلث المقاتلين الأجانب البالغ عددهم 18 ألف مقاتل الذين التحقوا بالتنظيم بين عامي 2013 و 2015، الجربا بالوسيط الذي وضع اسمه على استمارات قبولهم فى التنظيم، وفق ما كشفت عنه تسربات نشرتها صحيفة زمان الوصل السورية المعارضة وتقاسمتها مع تلغراف.
وقالت تلغراف إن الجربا ساعد عددا من مهاجمي باريس للدخول والخروج مرة أخرى من سورية للقيام بالهجمات التى أسقطت 130 قتيلا.
والجربا والذى يحمل الجنسية السعودية شخصية معروفة للخارجية الأميركية التى عرضت مكافأة بقيمة 5 مليون دولار للحصول على معلومات عن مكانه فى وقت سابق من العام .
ومع ذلك تكشف الوثائق عن الحجم الهائل لعملياته وقدرته الكبيرة على تجنيد الجهاديين الأجانب.
ويعتقد ان الجربا كان مقربا من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي خلال فترة وجودهم في العراق وانه انضم لتنظيم القاعدة فى عام 2005، ولكنه تحول بعد ذلك إلى تنظيم "داعش".
وتدفق عشرات الآلآف من المقاتلين الأجانب عبر الحدود التركية إلى سورية، وذلك حتى قررت أنقرة تطبيق إجراءات مشددة على الحدود بعد ضغوط دولية.
وفي التطوات الميدانية، تمكنت القوات المشتركة العراقية،الجمعة، من اعتقال المسؤول العسكري لتنظيم "داعش" في ناحية العامرية وثلاثة من معاونيه جنوبي الفلوجة ، فيما نفت خلية الاعلام الحربي، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من حدوث عمليات "سلب ونهب" للبيوت الممتلكات في قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة من قبل فصائل "الحشد الشعبي" بعد تحريرها يوم امس من قبضة تنظيم داعش المتطرف.
وقال قائد الفوج الثاني في لواء الصمود في عامرية الفلوجة العقيد اورنس محمد العيساوي إن" القوات المشتركة تمكنت من اعتقال المسؤول العسكري لـ"داعش" في ناحية العامرية المدعو اثير العيساوي وثلاثة من معاونيه في منطقة البو خميس في ناحية العامرية جنوبي الفلوجة".
وأضاف أن " القوات الامنية اعتقلت عناصر التنظيم خلال محاولتهم الهروب من منطقة البو خميس متوجهين الى منطقة المتين في ناحية العامرية جنوبي الفلوجة"، لافتاً الى أن "القوات المشتركة نقلت المعتقلين الى مركز الاحتجاز الامني للتحقيق معهم ومعرفة مناطق تواجد خلاياهم في الفلوجة ومحاورها".
ياتي ذلك فيما ،نفت خلية الاعلام الحربي، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من حدوث عمليات "سلب ونهب" للبيوت الممتلكات في فضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة من قبل فصائل الحشد الشعبي بعد تحريرها يوم امس من قبضة تنظيم داعش المتطرف.
وأضاف الخلية انه "في الوقت الذي ننفي هذه الاخبار جملة وتفصيلا نؤكد ان منهج التحريف والابتعاد عن المصداقية الذي تنتهجه وسائل الاعلام هذه لن يتوقف ونعول على وعي الجمهور ووسائل الاعلام المهنية في التعرف على الحقائق والتعريف بها".
وفي هذه الاثناء، تم اخلاء اكثر من ١٤٠ عائلة من منطقة السجر الى مخيم في معسكر طارق وتقديم الخدمات الطبية والاغاثية لهم.
وفي سياق متصل احبطت القوات الامنية هجوما لعناصر" داعش"المتطرفة في المنطقة ذاتها، اسفر عن تدمير عجلتين ومقتل ستة من متطرفي التنظيم.وفي العاصمة ،أغلقت القوات الامنية، اليوم الجمعة، أغلب الطرق والجسور الرئيسة في بغداد، فيما انتشرت قوات الرد السريع ومكافحة الشغب قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لـ"العرب اليوم" إن " القوات الامنية أغلقت جسور الجمهورية والسنك والشهداء والطابقين وملعب الشعب والربيعي"، مشيراً الى "اغلاق ساحات كهرمانة والخلاني والطيران والاندلس والتحريروالطرق المؤدية اليها".
وأضاف المصدر ، أن "قوات الرد السريع ومكافحة الشغب انتشرت في محيط المنطقة الخضراء"، لافتاً الى أن "الشرطة الاتحادية وقوات سوات وقوات من عمليات بغداد انتشرت في محيط ساحة التحرير وسط العاصمة".
وكان وزير الداخلية، محمد سالم الغبان طالب، أمس الخميس ، ضباط الوزارة ومنتسبيها كافة، باتخاذ تدابير "الحيطة والحذر" في ضوء توجيه القائد العام للقوات المسلحة بتوليها حماية بغداد، حاثاً إياهم على "الالتزام بالأوامر" والتعليمات الصادرة إليهم من قيادة عمليات بغداد باعتبارها "المكلفة والمسؤولة" عن أمن العاصمة، والمحافظة على الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من "المندسين" الذين يريدون "العبث" بأمنها وباقي المدن العراقية.
ويتظاهر آلاف الأشخاص، غالبيتهم من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، كل يوم جمعة للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية وتغيير وزاري.
واقتحم المتظاهرون الأسبوع الماضي المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية المهمة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع.
ودخل المحتجون الذين اقتحموا المنطقة الخضراء إلى مكتب رئيس الوزراء العبادي في 20 أيار/مايو الحالي، ما عمق الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد من أشهر.
وردت قوات الامن العراقية بصورة أشد على المحتجين من المرة التي سبقتها قبل ثلاثة أسابيع، عندما اقتحم آلاف المتظاهرون الغاضبون مبنى مجلس النواب.
وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تحقيقاً يؤكد مقتل أربعة أشخاص من قبل قوات الأمن خلال تظاهرات الأسبوع الماضي.
وشهدت بغداد،الجمعة، انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في قضاء ابو غريب، غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة. كما انفجرت عبوة ناسفة ، بالقرب من محال تجارية في منطقة الأمين، شرقي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر